أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - خطاب تولي الرئاسة : رئيسنا السعيد يرفرف دون أجنحة!!!














المزيد.....

خطاب تولي الرئاسة : رئيسنا السعيد يرفرف دون أجنحة!!!


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 18:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خطاب تولي الرئاسة : رئيسنا السعيد يرفرف دون أجنحة!!
خطاب القسم للرئيس المنتخب في قبة البرلمان ، كان خطابا قويا من حيث الشكل والمضمون ، بنفس جديد و عبارات قوية ورسائل صارمة في الشأنين الداخلي والخارجي ، تمسكا بالسيادة الوطنية ، وانتصارا لا لبس فيه للقضايا الأممية العادلة ( خاصة قضيتنا الفلسطينية "شعبنا في فلسطين" وفي رسم الخطوط العريضة للدولة الاجتماعية ، وهو في العموم متزن و متماسك و مُخطّطٌ له بشكل جيد منذ افتتاحه خاصة عند الإشارة لتعدد ممثلي الديانات التوحيدية الثلاث في تونس في كلمة الترحيب !
ولكنه حوى نقطتي ضعف فادحتين يُفْقِدانه من كل معنى تقريبا .
حيث رسمت الدقائق الخمس الأولى ( المقدمة أو التوطأة ) من الخطاب اطاره الفكري والتاريخي العام والذي ظهر وكأنه أخطأ الفترة الزمنية بتسع سنوات كاملة ، عبر مغالاته في إظهار التحول الجذري في خيارات التونسيين بما اعتبره "ثورة جديدة باليات جديدة !! قطعت مع الماضي ورسمت طريق تحرر جديد !! إن السيد الرئيس يعبر عن نرجسية وتضخم غير مسبوق لذاته باعتباره لحظة إختياره هو بالذات لحظة مفصلية في تاريخ تونس وانطلاقاتها الجديدة في تاريخها الجديد !!! في حين أنها ليست أكثر من عملية تسليم لجزء من السلطة التنفيذية بشكل سلمي للمرة الثانية منذ 2014 وفق مقتضيات دستور الجمهورية الثانية بعد إنتخابات مباشرة ( هي الثانية أيضا في في فترة 5 سنوات ) طبيعية وفق مقتضيات نفس الدستور و المنظومة القانونية القائمة ، إثر إنتفاضة ديسمبر-جانفي 2011 !! نفس هذه الانتخابات ونفس هذا الناخب الذي اوصل السيد الرئيس إلى قصر قرطاج ، اوصلت أغلبية من النواب من أحزاب المنظومة القديمة من ما قبل 2011 ومن حكام التسع سنوات الماضية إلى السلطة التشريعية في باردو حيث تُسهّلُ الحكومة التي تُنفّذُ السياسات العمومية عبر قوانين يصادق عليها نفس البرلمان !!! لذلك اللحظة التي يُغالي السيد الرئيس في وصف إستثنائيتها ليست في النهاية سوى لحظة عادية في مسار استمرارية ما هو كائن اذا ما افرغناها من شحنة نرجسيته وتضخم ذاته .
هذا القيد البرلماني الذي ضربه الناخب/الشعب حول عنق الرئيس هو نقطة الضعف الثانية في خطابه/البرنامجي التي تجعله محض إنشاء و رص لغوي لكلمات قوية لا اكثر ولا اقل ، حيث لن يتمكن رئيسنا المفدى من الانطلاق ك"عصفور حر" دون المرور القصري بمربي الدواجن تحت قبة باردو وبين أروقة القصبة ، حيث الخطابات ضعيفة ربما ، بينما السياسة قوية ومطحنتها تعمل باقصى طاقاتها لمزيد مص عرق ودماء هذا الشعب الكريم وتضييق الخناق عليه عبر تغريبه وسلبه حقوقه الاجتماعية وحلمه في الكرامة الانعتاق ، سيصطدم رئيسنا بقوة بواقع ضعفه وعجزه وسترهقه صراعاته مع الماسكين بسلطة اليومي من ناحية ومع جمهوره وعموم التونسيين الذين رفع سقف أحلامهم إلى ما لا قدرة له عليه ، فإما أن يقبل كرها أو طوعا أن يكون حبيس قفص قرطاج وإما أن يدعونا إلى مواجهة شاملة وضارية على الطريقة الديسمبرية ضد كل المنظومة وهو ما لا يبشر به تمسكه المفرط بفكرة الاستمرارية و التواصل المؤسساتي الشكلاني إلى جانب إعتباره النرجسي ان حدث إنتخابه وحده مثّل منتهى النهوض الثوري ....
على كل حال لننتظر ونرى ولنستعد للمواجهة في كل الحالات .



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجة الانتخابات الرئاسية التونسية ، الصندوق يضرب كل التنظيمات ...
- قيس سعيد مرة أخرى : جملوكية أو داعشية !!!!
- رئاسية تونس 2019 ، ماهي الشخصية المفترضة في رئيس الجمهورية ا ...
- -الكي- أو طائر الفينيق !! في النقد والنقد الذاتي حتى يرتقي ا ...
- اليونان : يسار ... يمين ، دوريتهما الانتخابية من دورية أزمة ...
- مأساة سيدي بوزيد !! برنامج وطني للإصلاح الزراعي وحده الكفيل ...
- بلد المليون ونصف شهيد على كف عفريت
- ليبيا : سواءا تمكن حفتر من طرابلس او اندحر ! يبدو ا انه تم ا ...
- الشعوب السودانية تدخل تاريخ الثورات الحديث
- ردا على من لا يستأهل الرد ....تصويبا لأخطاء أقلام مأجورة
- شاهد زور منذ حل رحاله .... أو في تهافت الحكم وإن تزين
- كهربة البلد في خطر !!
- فرنسا : هل تنهض الكومونة من رماد الجمهوريات الخمس ؟ -شبح يجو ...
- ميزانية مرتجلة ولا وطنية : ميزانية لا -أب- لها !!
- نعم للاضراب حتى تستوي المقاعد : حجة الاتحاد أكثر تماسكا من ح ...
- الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد ال ...
- إنهم مكلفون ببيعنا ب-عروقنا- جملة وتفصيلا لمن يضمن بقاءهم في ...
- الله معنا لأننا سنحرره أيضا !!
- في رحيل حنا مينا : هل يموت العظماء
- حول الاستفتاء في قضايا الحريات وتقرير لجنة الحريات الفردية ب ...


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - خطاب تولي الرئاسة : رئيسنا السعيد يرفرف دون أجنحة!!!