أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية














المزيد.....

اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشعب اللبناني موزع على 18 طائفة او اكثر وينذر وجود الذين لا طوائف لهم,المحاصصة في الحكم عرف انتهجه اللبنانيون منذ عقود,المحاصصة تعني لا مجال للمحاسبة ما ادى الى اهدار المال العام وكثرة المستفيدين منه,زعماء الطوائف ملوك متوجون,يمنع التعرض لهم ولو بأبسط الاشياء,بلد يعتمد وبشكل كلي على السياحة وبالأخص الصيفية,حيث يرتاده الاوروبين ورعايا الدولة النفطية العربية,حيث يجدون فيه ما لذ وطاب,كيف لا وقد تم اقتطاعه عن سبق اصرار وترصد من سوريا الكبرى ليكون سويسرا الشرق,بلد انهتكه الحروب نتيجة التدخلات الخارجية, هجره معظم سكانه الى افريقيا والأمريكتين.
بسبب هيمنة الطوائف على الحكم ,ازداد الدين العام في بضع سنين ليفوق المائة مليار دولار,بينما الساسة ينعمون برغد العيش,المنح والقروض الدولية لأجل اعمار البلد ورفع مستوى المعيشة,يذهب جلها الى جيوب المنفذين من السماسرة وبغطاء طائفي,الكهرباء تزور بعض المناطق لبضع ساعات,القمامة مكدسة بمختلف الميادين والازقة,مياه الصرف الصحي الملوثة الناتجة عن المصانع وبالأخص الكيميائية,سلكت مجار الانهر لتلوث البيئة والمياه الجوفية,لا حسيب ولا رقيب,المنتجات الزراعية تغمر السوق المحلي ولا تجد طريقها للتصدير ما يشكل احباطا لدى الفلاحين وصغار التجار الذين يمثلون السواد الاعظم من الشعب,كثرت البطالة واستشرى الاجرام.
تكاليف الحياة اثقلت كاهل المواطن لم يعد يقو على الصبر وتحمل الكثير,انتفاضته ربما تشكل تغيرا في نهج الساسة نحو الافضل,المطالب التي رفعها المتظاهرون بلا شك جد محقة وباعتراف الحكم,رزنامة الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي قمتها الحكومة بالأكيد لا تلبي حاجة المواطن,لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح واجزم بان الحكم لن يستطيع تقديم المزيد,فالبلد غير منتج,ابراداته لا تغطي إلا الجزء اليسير من الميزانية,والدول الاجنبية لن تقدم على استثمار اموالها في بلد تحيط به الاخطار من كل جانب,ربما تقدم لهم ما يسد الرمق (عيش الكفاف).
اسقاط الحكومة او العهد كما يدعون لن يفضي إلا الى المزيد من البؤس والشقاء,الخروج من المركب من قبل بعض الاطراف لن يغفر لهم خطاياهم بل جرائهم في حق الوطن,في حال الدعوة المبكرة الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية,فانه سيتم تدوير نفس الوجوه او احداث تغيير بسيط عليها,الخروج من العباءة الطائفية والمذهبية والإصلاح الاقتصادي لن يكون بجرة قلم,او قطع الطرق والاعتصام بالميادين والساحات,بل بالقبول بالممكن لا المستحيل.
الاجدر بالمتظاهرين القبول بالإصلاحات,والدعوة الى الغاء الطائفية السياسية وان على مراحل,مع التشديد على محاسبة المتسببين بالفساد المالي والإداري بالدولة,لا شك ان التحرك المطلبي اهتزت له اركان الحكم لكنه (التحرك) لن يصيبه في مقتل,فالطائفية متجذرة في نفوس الجميع بمن فيهم المتظاهرين,وان اجبرتهم ظروف الحياة على الخروج.
استمرار التظاهر ليس مأمون الجوانب,فقد يكون هناك مندسون يعملون على احداث القلاقل والفتن بين الطوائف وعندها يحدث ما لا يحمد عقباه ربما يكون ساحة صراع تغذيه اطراف خارجية لها مصلحة في اشعال النيران بالبلد وأول من يدفع الضريبة هم ابناء اوطن المعوزين.
نتمنى للبنان الامن والسلام ويعيش فيه اصحاب الديانات بكل طوائفهم ومذاهبهم متساوون في الحقوق والواجبات.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيهات منا الذلّه.
- بني عثمان وحريم السلطان
- لا تكابري,لا ما جوابي اتصدي
- لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.
- لا تلمني
- سقط القناع
- الجهاد الاسلامي, مسيرة نضال في زمن الخنوع
- طرابلس عروس البحر
- لك الله يا بغداد
- العراق ينتفض
- مجلس الوصاية.....ليبيا دولة يحكمها صعاليك
- رباعيات طرابلس .....صيُّورها
- اغضب
- التشيّع بين حرية المعتقد والتجريم
- نا ماريتها ..قالوا
- عبد الناصر في ذكرى رحيله...العرب في اسوأ حال
- حكومة الوصاية...... جمعة دعم المحاور؟!
- كفّوا التلاعب معشر الاقزام
- الجامعة العربية,نكبة امة .
- الرئاسي والأحد عشر دبلوماسي,مكافأة نهاية الخدمة.


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية