أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - كفّوا لسانكم عن الثوَّار














المزيد.....

كفّوا لسانكم عن الثوَّار


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


دفاعاً عن موقف أَولادنا العراقيّين المتظاهرين سلماً في سوح النضال في تشرين الأَوّل/أكتوبر2019م؛وتكريماً لدماء الشهداء والجرحى منهم؛ومناصرةً لصوتهم الوطنيّ الداعي إلى الحريَّة والعدل والمساواة./ع.ي.
كفُّــــوا لســــانَكـــمُ عن الثـــــوَّأرِ
مــا بعــدَ عارِكــمُ لنـا من عـــــارِ
مــاأَبعــدَ الغـربـــانَ في نَعَقـاتِهــا
عن زأَرِ آســــادٍ وصَــدحِ هَـــزارِ
مــاذا أَقــولُ لشتمِكــمُ شهــداءَنـــا
سَـفَهاً وأَرزنُـه نهيــــقُ حمـــــارِ؟
أَمستْ سـبـايـا في منابــرِجهلِكــمْ
أَحلَى بنــاتِ النثــــرِ والأَشـعــــارِ
أَوَ تَهزأُون بسيـلِ نـزفٍ قد جَـرَى
ليصدَّ عن شرفِ الفراتِ صحاري
أَم بانبــلاجِ صبــاحِــه من بعدمــا
صفعَ الظــلامَ براحــةِ الأنــــوارِ؟
طُوبَى لمُنتفِـضٍ تَبـــاهَى صـــدرُه
مُتضمِّخــاً بنـزيفِـــــه المعطــــــار
قــد ســارَ أَعــزلَ غيـرَ أنَّ ثبـاتَــه
أَزرَى بجيــشِ حكومـــــةٍ جــــرّارِ
للَّـــهِ درُّه من مُخيـــفٍ لـــــم يكـنْ
ذا أَنْـيُــبٍ في الغابِ أَو أَظفــــــارِ!
لاقَـى المنــــونَ ببسمـــةٍ وطنيَّــــةٍ
ورصاصَ قنَّـاصٍ بصـدرٍ عـاري
ما خاف من موتٍ على جسـدٍ لــه
لكـنْ على عَلَــــمٍ هَـوَى وشِعـــــار
وبحسبِــــه أَنْ قــد تَحــدَّى صامداً
أَعتَى جيـــوشِ النفــطِ والــــدولارِ
نَـزعَ السـنينَ شــبـابُـه,ورَمَى بها
للســائـليــنَ رَثــاثــــةَ الأَعمــــــارِ
حتّى تَوشَّـــحَ بالربيــــــعِ خلـــودُه
مُســـتهـزِئـاً بمَهـــامِـــهٍ وقِـفــــــارِ
هل من وســــامٍ بعدَ هذا في العُلَى
يُرجَـى لذي بَــذلٍ وذي إِيثــــــارِ؟
***
ياسَـــافِكي دمِــــهِ.لقــد قَـــرَّبْتــــمُ
من عنقِ آمـرِكـــمْ مُـدَى الجـــزَّارِ
لم تُخمِــدوا نـــاراً بهَـرقِ دمائِـــه
بـلْ زدتـــمُ حطباً لجـــوعِ النـــــارِ
كــمْ من(حسينٍ)قـد قتلتمْ غِيلةً(1)
فيـــهِ,وكــمْ من آلِـــه الأَطهــــارِ!
تبكـونَ إِذ لـم تنصـروه بكــربــلا
ولَـــهُ ذَبحتــــمْ خيـرةَ الأَنصــــارِ
شَــوَّهتـــمُ للعـاشـــقيـنَ مــــزارَه
يــاشـــرَّ مَن عبثــوا بخيــرِ مَزارِ
تجـري لإِشفـاقٍ عليـه دموعُهـــمْ
ودموعُكـــمْ تجري على الدينــارِ
فقْتُــــمْ(زيـــــاداً)وابنَــــه بتســلّطٍ
وغبـاوةَ الثيــرانِ والأبــقـــارِ(2)
مـاأَنـتـــمُ؟مـاطينُكـــمْ؟مـادينُكـــم؟
من أَيَّةِ الأَجنـــاسِ والأَمصــــارِ؟
غَضِبَ الجـدارُ عَلَيَّ إذ شبَّهتُكــمْ
لقســاوةٍ في القلـبِ بالأَحجــــــارِ
ومن الحجــارةِ ماتصـدَّع خاشعـاً
أَو مـاتَفجَّــرَ غامِــرَ الأنهـــارِ(3)
لابورِكتْ صِدَفٌ أَتتْ سهواً بكـمْ
في ســاعــةٍ من غفلــةِ الأَقــــدارِ
فـــإذا بكــمْ زعمـــــاءُ في دبَّابــةٍ
جمَعَـتْـكــــمُ مــن مخبـــأٍ للفـــــارِ
وإِذا((البغـاثُ بأَرضِنا مُستنسِرٌ))
مُتـأَمـــرِكُ الجنحيـنِ والمنقــــــارِ
مـاانفـكَّ مُنتقمــاً شـــديــداً بأَسُـــه
لكـنْ على زُغْبٍ مـن الأَطيــــــارِ
أَأَمـــامَ إِســــرائيــلَ أَنتـــمْ أَرنـبٌ
وعلَى العراق ومُعدِميه ضواري؟
أَلكـمْ ديــونٌ في العـراقِ قديـمـــةٌ
أَم تَطلبـون.وحـانَ أَخــذُ الثــــارِ؟
حَقِــرَتْـكــمُ بغــــدادُ ثائـــرةً كمــا
حَقِــرَتْ عـروسٌ بالـيَ الأَطمـــارِ
إِنْ كنتـــمُ(شِـمْراً)فإِنَّ بِــرِحْمهــا
للـ (شِـمْرِ)آلافاً من (المُختارِ)(4)
لابـــدَّ من قبـــــرٍ لجثَّــةِ ســـلطـةٍ
عفنتْ حكـومتُـهــــا ومن حفَّـــــارِ
20 تشرين الأول/اكتوبر2019م
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الحسين بن عليّ بن أبي طالب.أَبَى أن يبايع يزيد داعياً على استبدال الحكم الإستبدادي.اصطدم بالجيش الأموي في العراق,وقُتل مع قلَّة من أصحابه في سنة61 هـ
(2)زياد بن أبيه وعبيدالله بن زياد من أشدّ ولاة العراق قتلا لأَصحاب عليّ وابنه الحسين في القرن الهجريّ الأوّل.
(3)إشارة إلى الآية الرابعة والسبعين من سورة البقرة.
(4)أَدرك المختار الثقفيّ ثأره من قاتلي الحسين لاسيّما الشمربن ذي الجوشن في سنة 66 هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة الشهيد
- مراهقة
- عيشة الغرباء
- منفى سيزيف
- معاناة مُعلِّم
- في ذكر الشاعر الشيخ البرقعاوي
- الشيخ محمّد جعفر الكرباسيّ(1927م 2016م)
- بعيداً عن شبهة الإرتزاق والذيليّة
- المُظفَّر في سطور
- رأي في حداثتنا الشعريّة
- تأَديب
- محنة الزاجل في الضباب
- في شعرنا الحديث
- دعيني أُصارحكِ
- مع شاعر الضمير
- خواطر حول خمريّات الحبوبيّ(1)
- سيّدة الليل
- حنين
- قولٌ في مجموعة-شظايا أنثويّة-
- حروف من سيرة الفقيد باسم الصفّار


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - كفّوا لسانكم عن الثوَّار