أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - العراق الى اين














المزيد.....

العراق الى اين


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد 16 عاماً من سقوط نظام صدام حسين، تروي الصور والاحداث للعالم قصة بغداد، التي شهدت عشرات التغيرات على مدى التاريخ. العراقيون اليوم أحرار في كل شيء تقريبا لكنّ الدولة العراقية غائبة تماماً، و هذا يجعل حياة الناس أصعب ...
العراقيون يريدون كل شيء تقريبا وينقصهم كل شيء ولكن لا يوجد احد من يقدم لهم ذلك , الاحزاب فقدت بريقها ,اليوم ليس هناك حزب ديني او شيوعي او قومي او ليبرالي يمكن ان يقدم لهم شيء .
الكل يطالب بوظائف والكل يطالب بتعليم افضل وصحة افضل وحياة افضل , ولكن الحقيقة لا يوجد شيء افضل , انما كل شيء اسوء وكل شيء يسير الى اسوء فلا وعود ولا امنيات ولا واقع افضل ..
الاسئلة كثيرة ولا اجوبة , والموجودين هم انفسهم منذ 2003 ولم يتغيروا , لا يوجد برامج يمكن جعل الحياة افضل , وكل الموجود هي حلول ترقيعيه لمشاكل باتت تكبر وتكبر وتصبح كأنها جبال لا حلول لها .
مشكلة حقيقية في التعليم , الجامعات كل سنة تضيف المزيد من العاطلين عن العمل , تعليم عالي , وسوق عمل متردية , والطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع الخريجين برشهم بالماء الحار , يعطي صورة سلبية لدولة لا يوجد عندها شيء تقدمه للمستقبل الواعد الجديد , عشرات الالاف من الخريجين بكل المجالات ولكن لا يوجد استيعاب لهم بسوق العمل , واين يذهبون , القطاع الخاص ايضا لا يستوعبهم , الا باقل اجر ممكن .
المتظاهرين يطالبون بفرص عمل وتشغيل البطالة , ولكن هذا ليس بممكن لأنه مع افضل الدول ديمقراطية وادارة , في العالم الحديث لا يوجد دولة تستطيع ان تشغل كل البطالة , كل الدول المتقدمة يوجد بيها نسبة من البطالة تصل احيانا من 10% الى 15 % , والدولة في العراق تقدم نسبة تشغيل للبطالة تتناسب مع احتياجات الوزارات , ولكن هذه النسبة تضيع بسبب المحاصصة , وسيطرة الاحزاب عليها , فلا ينال الفقراء او من لم يملك واسطة في حزب ديني او قومي شيء ..
كل سنة يضاف الى اعداد العاطلين اعداد تجعل التشغيل الامثل شبه المستحيل , والحكومة مثل ما قال عادل عبد المهدي ليس له عصا سحرية تحل كل المشاكل , فكيف تستطيع ان توفق بين ارادة المتظاهرين بالحصول على عمل وبين عجز الحكومة بحل كل المشاكل ؟
الحقيقة ان المشكلة بالفساد الذي يستولى على كل الاموال التي تستطيع ان تقدم حلول حقيقة للمتظاهرين , المعروف ان ميزانية العراق شبه عملاقة فهي تصل ما بين 70 مليار الى 110 مليار احيانا حسب صعود الدولار وانخفاضه , المشكلة قلنا بالفساد والذي يأخذ من الميزانية ما يقارب 10% من مجموعها للفساد ولا تستفاد به الدولة , وبحساب بسيط ولمدة 16 عام نجد ان هذا الفساد استغرق من الدولة ما يقارب 150 مليار , فلو كانت هناك ادارة حقيقية في البلد تضع الشيء في المكان المناسب , لوجدنا ان هناك بنى حقيقية في البلد وان هناك تعليم افضل وصحة افضل وتشغيل افضل للبطالة في البلد , ولا ادعي ان كل المشاكل تم حلها , ولكن لوجدنا على الاقل حلول حقيقية لبلد يقع في مصاف دول من نفس الدرجة مثل الاردن او السعودية او حتى مصر والجزائر .
المتظاهرون يريدون حلول سريعة والدولة لا تستطيع لأنها عاجزة عندها نقص في كل شيء من الاموال والفرص والحلول ,فماذا تفعل انها تلجا الى الحلول الترقيعية والتي لا تفعل شيئا , والحل الحقيقي هو في الحلول البعيدة المدى فنحن نحتاج الى خطط خماسية وعشرية للخروج من الواقع السيئ الذي نحن فيه , وهذه الحلول لا يتحملها الشباب , مهما قلنا ومهما اقنعناهم .

حين تشتد الازمة الدولة تلجأ الى نفس الخطط التي تلجأ لها اى دولة مستبدة ,قتل المتظاهرين بالرصاص الحي لقد بلغ الضحايا حسب الإحصائيات الرسمية 110 قتيل وستة الالاف جريح بعموم المحافظات العراقية , والمتظاهرون اليوم يدعون الى وقفة احتجاجات اخرى يوم 25 من الشهر الجاري , الحكومة تستعد بقطع مواقع التواصل الاجتماعي قطع الطرق والاستعداد بأعداد اكبر من قوات مكافحة الشغب , والمتظاهرون يستعدون بصدورهم العارية وحضورهم في ساحات الاحتجاج وعدم التوقف عن التظاهر والاحتجاج .

ما هو الحل والى اين يتجه العراق ؟ سؤال يجب ان نسئله بوقت صعب والحقيقة ان النظام العراقي تم ايجاده في عام 2003 حين كان تعداد الشعب العراقي 25 مليون وكانت ميزانية العراق لا تتجاوز 7 مليارات دولار وكان هذا المبلغ يفي باحتياجات العراق , الا اننا نتعامل مع دولة تعدادها 40 مليون وميزانيتها تصل 110 مليار , ويتساءل المتظاهرون لماذا هذا المبلغ لا يفي باحتياجات الدولة اليوم ؟ وهو سؤال مشروع نعود ونقول ان الفساد اصبح غول كبير منتشر في كل اوصال الحكومة , ومن ناحية ان النظام في العراق تم بنائه على المحاصصة وهذا البناء اساسه واهي سرعان ما ينهدم , الحقيقة اليوم نحتاج الى نظام جديد ودماء جديدة وطبقة سياسية جديدة , وهذا الواقع يعطينا ان حياة الانسان متغيرة تتغير كل يوم , وانه لا يوجد هناك نظام يمكن ان يكون صالح لكل زمان ومكان .

نحن نحتاج الى نظام رئاسي , منذ زمن دعونا لتغير النظام الى رئاسي بدل النظام الحالي البرلمان , وهناك دول كثيرة مبنية على النظام الرئاسي اثبتت انها قدرة على تجاوز مشاكلها مع اننا لا ننفي المشاكل في النظام بسبب طبيعة الانسان المتغيرة , والحاجات التي تتولد كل يوم والتي لابد من سدها حتى لا يكون هناك اي ثقل على الدولة .

من مميزات النظام الرئاسي انه الانتخابات تكون على مرحلتين , في الاولى يتم انتخاب برلمان دوره لا يتجاوز ان يكون مشرعا ومراقبا على الحكومة , وفي المرحلة الثانية يتم انتخاب الرئيس والذي يكون لديه سلطات اكبر من رئيس الوزراء في النظام البرلماني ’ ويكون له حرية اكبر في تشكيل الحكومة وله قدرة اكبر على تنفيذ اي اصلاحات يراها مناسبة , بعكس رئيس الوزراء في النظام البرلمان , والذي يتم اختياره من البرلمان ولا تكون له سلطة في تشكيل حكومته وليس له قدرة على تنفيذ اي اصلاحات يراها مناسبة .



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشعب العراقي اهل غدر !!!
- هل التغيير ممكن
- هل يجوز العمل ضمن الاحزاب الغير اسلامية ؟
- تفجير المنارة الحدباء...
- ماذا تريد السعودية من امريكا ...
- هل المسيحي كافر ..
- حين يصبح المسجد مشكلة وليس هو الحل ..
- اردوغان وحلم السلطنة ..
- المرأة في عيدها ...
- الكل يكره ميريل ستريب ...
- افراح شوقي ... وطن اخر سقط
- التانغو الاخير في باريس , جنون وابداع ...
- مراقبة المسلمين في امريكا ..
- ترامب ... حلم الرجل الابيض
- خطيئة الشرق الاوسط
- بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..
- كيف تشكل الشرق الاوسط ...
- ما يحدث في العراق هل هو بداية الفوضى ..
- زها حديد ... مبدعة أخرى ترحل
- عزلة المسلمين في أوربا .. والبحث عن الهوية ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - العراق الى اين