أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...














المزيد.....

الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا لأي رزانة أخرى بأن الأمن القومي مسألة مقدسة لا إبصار فيها ولا مساس بها وهنا لا بد للرئيس التركي اوردغان أن يعي جيداً بأن الحروب لا تحمل سوى صفقات قذرة لهذا شددنا من قبل ونعيد التشديد الآن وسنستمر بأن الأولوية الأولى لتركيا والعرب المحافظة على الامن القومي حتى لو جاءت الخطوة متأخرة فهي بالتأكيد أفضل أن تتحول الدول كما تحول العراق بل كان الجدير من الطرفين القيام بذلك منذ بدأت ايران بالتوسع والتمدد من خلال ميليشياتها وتحت نظر اعين الغرب ، كنت قد نبهت اثناء المعارك الضاربة في مدينة تل ابيض بضرورة التحرك إلى مدينة منبج لكن تباطؤ إسطنبول في اتخاذ القرار الحاسم والفوري جعل الأنظار تتجه إليهما ، لهذا كل ما يجري من ضغوط دولية على الدولة التركية يصب في مصلحة الآخرين ويحجم من تحرك المعارضة السورية في مناطق أخرى التى بها تحسن شروط المفاوضات ، وبالتالي لا بد للعالم أن يعي مسألة غاية من الأهمية ، لا تراجع عن عملية شرق وغرب الفرات طالما يوجد في سوريا والعراق ولبنان واليمن ميليشيات مسلحة تتحكم بقرار هذه الدول ولأن استمرار هذه الميليشيات يشير بأن دورها لن يتوقف عند هذه الخطوط بل مازالت مطامعها واضحة وتنتظر الفرصة من أجل التقدم إذ ما سمحت لها الظروف .

اليوم الدولة التركية مع الجيش السوري الوطني المعارضة أخذا على عاتقهما مواجهة هذه التهديدات المباشرة للأمن القومي التركي والعربي حتى لو كان هناك مطامع تركية فهي لن تكون أكبر خطورة من الخطر الإيراني وقد يتساءل البعض عن افتراضية اتفاق ضمني بين الأتراك والمربع الإيراني وهذا قد يكون أمر تكتيكي حتى لو حدث لكنه لا يحمل سياسات استراتيجية وهذا شرحه يطول وليس الآن المقام المناسب لتحدث عنه ، إلا أن هناك سؤال كبير لا بد أن يسأله الرئيس اوردغان لنفسه وايضاً العرب ، لقد استنزف الكردي تركيا والعراق وسوريا لكنه جنب ايران من عملياته التاريخية باستثناء القليل التى لا تزيد أصابع اليد الواحدة بل أكراد ايران حافظوا على وحدة الجغرافيا الإيرانية ولم يبدو اهتمام بقيام كيان مستقل فيها .

اما المنطق وراء هذا الاتفاق الجديدة العتيق فهو معادلة براغماتية سياسة بالغة البساطة ومرتفعة الذرائعية ، قد يتعجب البعض للاتفاق بين الاسد والأكراد ، وهذه لم تكن المرة الأولى فعندما فقد النظام الأسدي سيطرته في الشمال سوريا وفي ذروة انتفاضة السوريين برم الاسد اتفاق يفضي مع الاكراد بتسليمهم المناطق التى لديهم وجود مسلح فيها بالرغم من اكثرية عرب السنة ولأن اليوم الكردي يعيد المشهد باستدعاء النظام إلى تخوم المناطق ، وهذه العلاقة ليست حديثة بل كانت بدأت منذ تولي الاسد الأب ضمن مشروع الإيراني الأكبر في المنطقة والذي يهدف إنهاك الدول السنية وعلى رأسها العراق وتركيا والخليج ، باشر الاسد الاب في دعم هذه المجموعات المسلحة من الاكراد من أجل تفكيك تركيا وبالتالي كلفت حتى الآن تركيا ما يقارب الخمسين الف جندي ومواطن قضوا مقتلون نتيجة العمليات العسكرية ، بالإضافة للتكلفة الاقتصادية التى ساهمت في تعطيل السياحة والحركة الزراعية في مناطق تعتبر ريفية وهنا للتذكير المفيد لم يقتصر المشروع الكردي المسلح فقد على الجغرافيا التركية بقدر كان له تأثير كبير في أضعاف الدولة العراقية اثناء حكم البعث العربي وبالتالي سهل في تقليب العالم على وحدة العراق .

المسألة الكردية للأسف مفضوحة ومكشوفة وركيكة ، وللمرء أن يضع جانباً مطحنة المطارحات ، هناك مشروع تقسيمي في الوطن العربي على وجه الخصوص وايضاً يشمل تركيا ، بدأ في فلسطين وانتقال إلى العراق ومن ثم سوريا واليمن وليبيا والثابت بالطبع وهو أمر ساطع وصريح بأن المشروع مستمر إذا ما وجد من يتصد له . والسلام .



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...