أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - من فمك ادينك














المزيد.....

من فمك ادينك


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد تجاوز عمر الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية والسورية الخمسين عاما وحتمية موت كل حي لا نقاش فيها وتميز الاحتلال الحي طوال حياته بالقتل والاستيطان والمصادرة والاستفزازات وحرق الاموال في غير محلها ومن الاستفزازات التي اعترف بها جنود الاحتلال اقتحامهم لقرية العيسوية الفلسطينية وقالوا ان رشق الحجارة لم يشكل خطرا عليهم ووجودهم غير المبرر هو استفزاز وهذا يشكل اعترافا لنقول لهم من فمك ادينك والاحتلال برمته هو استفزاز خطير فهم ليسوا متواجدين كضيوف وليسوا كزوار وسائحين ولكن لا مرور الزمن ولا الارهاب الممارس يوميا ولا القمع والحصار والقتل والهدم واقتلاع الزيتون استطاعوا قهر الشعب واخماد المقاومة لقد حسبوها نزهة قصيرة وينسى بالتالي الشعب وضعه ويستسلم ليفعلوا به ما يشاؤون دون وازع او راداع لكن حساباتهم انقلبت راسا على عقب ومتى يذوتون ان مسيرة التاريخ لا يمكن قمعها وايقافها بالنابالم والذري والقوة العسكرية وبالحرب يمكن عرقلتها ولكن بشكل يؤدي الى نهوضها فكل عدوان هو بمثابة هزيمة حتى لو انتصر لانه يحرم صاحبه القيم الاخلاقية الانسانية ويجرده منها والضرر الذي اصابهم من الاحتلال لم يتجسد في الصرف المالي والدماء وكرههم والعزلة الدولية والازمة الاجتماعية والاقتصادية وليس في الهجوم القاسي على مستوى المعيشة والعداء المستبد للدمقراطية وحسب انما اصاب وبشدة القيم الانسانية والاجتماعية كموت الضمائر وتحجر المشاعر فاعتبروا الاحتلال اللصوصي تحريرا ونهبه لارض الغير حقا مقدسا والضم توحيدا لارضهم التاريخية الموهومة والسرقات حضارة والقمع الوحشي وهدم البيوت حقا مقدسا بحجة الحفاظ على الامن مما ادى الى تدهور وتلوث القيم والمفاهيم وبالتالي شراسة التصرف والممارسات والانكى انهم لم يبالوا بذلك بل داسوها علانية وعمدا من شدة عنصريتهم انطلاقا من عرفهم الوسخ ان العربي الجيد هو العربي الميت ولانهم يصرون على حقن شعبهم بابر العنصرية وعدم المبالاة بقتل العرب انطلاقا من العنجهية والاستعلاء والانا سيتدهورون اكثر الى مستنقع الكارثة وبالتالي يصرون على الوقوف امام باب موصود رافضين دخول باب السلام المفتوح على مصراعيه ومعلق فوقه لافتة كبيرة الكلمات جدا لانه قائم على الانسحاب ومتطلباته معروفة حتى للطفل وللاحمق والامي واولها التسليم بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولة مستقلة الى جانب اسرائيل وطالما وضعوا في راس سلم اولوياتهم الكره للشعب الاخر وبالتالي لشعبهم فبذلك يشقون الدرب للاستعداد ان يفعلوا بالجسم البشري كساديين ما يشتهونه دون تردد خاصة سهولة الضغط على الزناد وتحول اجسادهم الى بنادق ومدافع والغام لا تعرف الا لغة القتل متجاوزين كل القوانين الانسانية ولا يبالون بها في سبيل تحقيق الهدف الاحمق وهو الاستسلام وكلما قابلهم الشعب الرازح تحت الاحتلال بالاباء والتمرد والشموخ وبالكبرياء وعزة النفس وباسما زادوا من قمعهم وعنفهم ودمويتهم ولانهم يرفضون البكاء امامهم راكعين فهم من المخربين والارهابيين ولانهم يرون منهم ان مقاومتهم للاحتلال حق مقدس لهم وليس كرها لليهود يردون عليهم بالتحريض والكره للفلسطيني كفلسطيني ووجوده شاهد على قمعهم وتنفيذ روايتهم انهم جاؤوا كشعب بلا ارض الى ارض بلا شعب وطالما اصروا على فرض سلام الاستسلام بالبنادق والقوة والمدافع فليس ذلك الا بمثابة تاكيد على انهم يصرون على التمسك باضغاث احلام وهمية وبدلا من الانصياع لنداء العقل يصرون على الجنون والفدعرة والعربدة ورفع قبضتهم في وجه الحق الشامخ والويل لمن يقف ضدهم او يقاومهم فهم يبنون على رمال ويرفضون الاستجابة لحساب القرايا وانما لحساب السرايا فمسالة الانسحاب مسالة وقت بغض النظر عن طوله وهي حتمية كزوال الليل وطلوع النهار وبالتالي اصرارهم على البقاء مسالة ثمن ولا بد ان يبتسم النجاح والانتصار للحق المتجسد في نيل الحرية وبالتالي يصيب الفشل الطغاة الذين اعتقلوا شبابا وزعوا منشورات تدعو لمقاومة الاحتلال وللانسحاب بينما المتطرفين الذين دعوا الى ابادة العرب وتباهوا بمن قتل اكثر واطلقوا التصريحات العنصرية ومنها ان العرب سرطان في جسم الدولة وحيوانات تدب على قائمتين يسرحون ويمرحون وتولوا مناصب عليا في الحكم وينفذون السرقات علانية لانهم فوق القانون ان من ينتمي فعلا الى شعبه ويحس بعمق الانتماء يسعى لكي لا يقال عن شعبه بانه عنصري ويحب القتل للاخر ومن المهم ان لا يعرف بالقسوة والحيوانية ومن عنده كرامة قومية ومروءة عليه ان يفهم ويحفظ الكرامة القومية للاخر وطالما ظلت الدمقراطية في اسرائيل تتفاخر وتتباهى بذراعها العسكرية الشرسة ولا تتورع عن قتل وحرق الاطفال وتعذيبهم والتنكيل بهم وحرمانهم من فرح الطفولة البريء وقتل الجرحى وعدم المبالاة بالمرضى وتستعملها دون تردد للردع والارهاب ستظل خائفة رغم قوتها وامنها مزعزع وغير مستقرة لقد حاكموا الفلسطينيين لانهم يحبون وطنهم ويسعون لانتزاع حقهم بالعيش الكريم ويرفضون الركوع والخنوع للاحتلال ولانهم مؤمنون بالسلام وحسن الجوار وتاخي الشعوب وكل ذلك شكل سببا لدى قادة وجنود الاحتلال للقمع والضرب والاعتقالات والعداء ومتى يذوتون ان تحرر الفلسطينيين والسوريين من الاحتلال يحرر الشعب الاسرائيلي من وحشيته وعنصريته واحقاده وهل هناك اسمى من ذلك وبمواصلة نهج العنصرية واللصوصية والقمع فهم يواصلون الحصار المكين والشامل على الضمائر وربط الالسن وعلى السلام والتعاون البناء ويقتلون علانية انسانية الانسان وبذلك يؤكدون انهم يصرون على الغوص في الظلام ومستنقع العنصرية والعداء والحروب وبالتالي تجند الشعب طواعية لنصرة العنصرية وسفك الدماء والامعان في التدمير والتخريب فالى متى؟ الى متى ؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك
- يصرون على ادراج اسمائهم في لوائح مجرمي التاريخ
- الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟
- اشتركوا في - الاتحاد -
- واجب الساعة شن الحرب على القبح!
- ​ان بعض الظن اثم
- ​التربية الاخلاقية الصحيحة تمنع العنف
- اديرو وجوهكم الى الشمس
- الاقصى ينتظر بشرى انجاز الوحدة الفلسطينية
- الحق لي والقدس لي
- عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش
- السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتل ...
- ​للرفض وجهان
- تشرين الاول واولوية الافكار لمن؟
- لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!
- الويلات المتحدة تقترح الباس نتن ياهو وزمرته قمصان المجانين!
- تاكل ولا تشبع وتموت اذا شربت فما هي؟
- اللعنات لا تجدي نفعا
- ​هذي ملامحي جليلية
- الايدي الفلسطينية تصلح لحمل المعاول والاقلام وليس للقيود فقط ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - من فمك ادينك