أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك














المزيد.....

بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للاجهاض وجهان, وجه انساني ايجابي يشكل الدليل القاطع والبرهان الذي لا يدحض على خصوبة الرحم ومقدرته على احتضان المنويات وغمرها بالدفء والمحبة وتبلورها ونموها لتصبح ذات يوم جنينا ابن تسعة, موطد الامل الاخضر بقدوم الانسان الضاحك البريء بصرخته الطفولية البريئة دلالة على الحياة مؤكدة ثنائية البرق والرعد والتبشير بقدوم المطر من احضان الغيم ليهطل ويعانق ويحتضن التراب مع اشعة الشمس وجهد وكدح الفلاح لينمو ما زرعه مدرا ثماره الطيبة والكثيرة, نعم بوجهه الانساني هو دلالة على ان صاحبته ليست بعاقر ولا بد من تبلور وتكون الانسان القادم الى الحياة لينعم بها في عيش من حقه ان يكون في كنف السلام الدافئ وتوطد الوشائج والمشاعر النبيلة بين بني البشر وسعيهم الدائم لتعميق المشترك بينهم وما يوحدهم حول الامور المفيدة والجميلة والجالبة الخير للجميع ونبذهم لما يفرقهم ويشتتهم ورفضهم للاحقاد والعنف وللضغائن, وبالمقابل هناك الاجهاض الاجرامي المتجسد في سلوك قادة في دولة ما ضد قدسية الحياة, واجهاضهم عمدا على سبيل المثال لعملية انجاز السلام المعدوم والغائب رافضين حضوره واحتضانه واستقباله بالقبل غير ابهين للنتائج المترتبة عن نشوء الواقع المترتب عن ذلك القتل والاجهاض الذي هو بمثابة جريمة اقترفها من يعانون من الفقر الاخلاقي باصرارهم على ان يكونوا اغنياء جدا بالوقاحة والعهر السياسي وتلوث المشاعر وموت الضمائر, فالاحتلال الذي يصرون على التمسك به وباستمراريته رغم نتائجه الكارثية في جميع المجالات خاصة القضاء على النزعة الانسانية الجميلة في نفوس وقلوب وضمائر قادته وجنوده وحراسة خاصة من المستوطنين الذين يستسهلون الضغط على الزناد لقتل الفلسطيني من الطفل الى الكهل وممارسة شتى انواع القمع والتنكيل والاضطهاد والقتل والزج في السجون, انطلاقا من قاعدة الاجهاض عمدا لاية مشاعر انسانية جميلة تجاه الاخر, بهدف القتل عمدا لجنين السلام ورفضهم رؤيته النور, نعم الاحتلال, هو الذي اغلق اغلاقا محكما جميع الابواب امام الحوار الجدي والمسؤول والمفضي الى حياة الامن والاستقرار والطمانينة مباهيا بانتشار وسيادة الوعي الخرافي الوحشي بانها بلاد اليهود ولا مكان للفلسطيني فيها, وما دام الضمير اليهودي ملحقا بالاحتلال وغاياته واهدافه والعمل على ترسيخه وخراريف الماضي وشعوذاته فلن يرى السلام النور وفي كل مره يكاد يصل الى الباب ليخرج الى الحياة, يعمل قادة الاحتلال بدعم اعمى من الويلات المتحدة الامريكية على اجهاضه ودوسه ورميه والتعامل معه كانه من القمامة ويجب الابتعاد عنها والانكى من ذلك النهج الذي يصرون على ان تحترمه الضحية رغم قتلهم المتعمد لجنين السلام, فمجرد مطالبتها قاتلها بالتوقف عن قتلها ومحاصرتها ودعوته للجنوح الى الحوار الجدي المسؤول جريمة يصر على لصقها بها, كذلك فتعكير صفو الاحتلال بانتقاده على ممارساته الاجرامية المعادية للحياة وللسلام وللمحبة بين الناس وبالاصرار على مقاومته ورفضه والايمان الراسخ بانه زائل لا محالة ذات يوم جريمة, اما اقتراف الاحتلال للجرائم وخاصة قتل السلام وهدم البيوت ومصادرة الارض وتدمير المزروعات وقتل الاطفال بالذات والاصرار على ملء السجون بالمناضلين الاحرار, فهذا كله مشروع وحلال وما على الضحية الا تحريم المعارضة لممارساته ومقاومته, كذلك ففي عرفهم, اذا قتل جندي احتلال او مستوطن او شرطي طفلا فلسطينيا فالمجرم هو الطفل الذي هيج اعصاب الجندي برشقه بالحجارة فارغمه على قتله, واجهاض المراة هو بمثابة شارة خضراء تشير الى الدخول لجنة الحياة ومن جهة اخرى شارة حمراء تشير الى خطورة ممارسة المسؤول المتجسدة بقتله لامال السلام, ولا نستبعد في اطار ادمانهم على ممارسة الاجهاض لكل ما هو جيد وخير وجميل ان يعينوا وزيرا للاغذية يصدر الاوامر متى على الفلسطيني تناول الطعام وما الذي عليه تناوله وكذلك وزيرا للزواج, لان تكاثر الفلسطينيين بهذه النسبة يشكل خطرا على امن الدولة وبالذات على الاحتلال, ويصرون على العيش بناء على شعار العاطلين عن التعايش الانساني البناء والجميل ويرفضون حسن الجوار ويصرون على تبني شعار: انا اقتل واستوطن واواصل الاحتلال واشرد اكثر ما يمكن من فلسطينيين واحاصر واسرق وامرمر حياتهم, اذًا انا موجود ولا توجد اية قوة قادرة على زحزحتي من ارضنا التاريخية, وهنا لا مكان لاي عربي من الطفل حتى الكهل وخاصة المسؤولين, وهكذا ردد ويردد بكل وقاحة وصلف الفاشي ليبرمان الذي هاجر الى هذه البلاد وبدون وخزة من ضمير لانه معدوم يدعو لطرد اهل البلاد الذين ولدوا فيها قبل التين والزيتون والرمان, وملاوها بالرمان والزيتون واللوز والتين, ويصرون على اشتراط كينونتهم باشباع الرغبة الجارفة المكبوتة في الانتقام من الفلسطيني ليحققوا مشروع حضورهم بتغييبهم رافضين الخروج من مستنقع الوهم بالاعتراف انهم فشلوا وسيفشلون ولن يستطيعوا القضاء على الرغبة الفلسطينية في الحياة والبقاء مهما بلغت قوتهم, والاجهاض هو شارة دخول مع الامل القوي الى دار الحياه بان صرخة الطفل لا بد سترن في اذن الوالدين وبسمته ستنير البيت والحياة والمشاعر والنوايا والاجهاض الانساني بمثابة عبق الحياة نفسها وعبير الخلود الانساني الخالد, ويؤكد انه ما من هدوء على جبهة الشوق وشاطئ الحياة وكرم القلب الحافل بالطيبات ولا بد سينتصر على الاجهاض الذي هو جريمة ويصر العنصريون في كل مكان على ممارسته وهو جريمة لا تغتفر



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يصرون على ادراج اسمائهم في لوائح مجرمي التاريخ
- الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟
- اشتركوا في - الاتحاد -
- واجب الساعة شن الحرب على القبح!
- ​ان بعض الظن اثم
- ​التربية الاخلاقية الصحيحة تمنع العنف
- اديرو وجوهكم الى الشمس
- الاقصى ينتظر بشرى انجاز الوحدة الفلسطينية
- الحق لي والقدس لي
- عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش
- السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتل ...
- ​للرفض وجهان
- تشرين الاول واولوية الافكار لمن؟
- لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!
- الويلات المتحدة تقترح الباس نتن ياهو وزمرته قمصان المجانين!
- تاكل ولا تشبع وتموت اذا شربت فما هي؟
- اللعنات لا تجدي نفعا
- ​هذي ملامحي جليلية
- الايدي الفلسطينية تصلح لحمل المعاول والاقلام وليس للقيود فقط ...
- فلسطين لم تمت


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك