أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 2/2














المزيد.....

دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 2/2


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1. بين الحياة الحزبية والفعل الجماهيري غير المنتمي:
من خلال الأداء السيئ والمسيء إلى الوطن والمواطن من قبل الأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي منذ 2005 تولدت خيبة أمل لدى الشعب العراقي من الأحزاب، وجماهير الشعب محقة في موقفها الرافض للـ 99% من الأحزاب السياسية القائمة. ولكن الديمقراطية لا تتقوم إلا بالتعددية، طبعا التعددية السياسية القائمة على مبدأ المواطنة، وبحسب تنوع الفكر السياسي والبرامج السياسية للأحزاب، وليست التعددية الطائفية والعرقية، القائمة على مبدأ دولة المكونات، والتقسيم المجتمعي على أساس الأديان والمذاهب والأعراق. والتعددية بدورها لا تتقوم إلا بالحياة الحزبية. فليست المشكلة في الحياة الحزبية، بل المشكلة في الأحزاب القائمة على أساس الدين أو الطائفة أو العرق، وفي أحزاب الأشخاص وأحزاب الأسر، وفي الأحزاب الفاسدة، والأحزاب التي لا تملك برنامجا حقيقيا من أجل تلبية احتياجات المجتمع وحل مشاكله، على الصعيد الاقتصادي والتعليمي والثقافي والخدمي. وهذا يتطلب تعديلا دستوريا يحظر بموجبه قيام أحزاب غير قائمة على أساس المواطنة، وكذلك يحظر جميع الأحزاب التي تورطت بالفساد المالي والإداري، أو بأعمال العنف، أو بتسييس الدين والطائفة. إذن علينا البحث في شرعية وأداء حزب الدعوة، والمجلس الأعلى، وتيار الحكمة، وحزب الفضيلة، والتيار الصدري، والحزب الإسلامي، والديمقراطي الكردستاني، والوطني الكردستاني، وكذلك الأحزاب السنية.

2. بين دولة المكونات ودولة المواطنة:
وفي ضوء ما مر في النقطة آنفة الذكر، لا بد من التحول من دولة المكونات إلى دولة المواطنة.

3. بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإصلاح النظام:
من الأمور التي يحصل خلط فيها، هو الخلط بين النظام القائمة عليه الدولة، وبين السلطة الحاكمة، فعندما تفشل السلطة، وتفشل الأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي، وعندما لا يكون أمل في إصلاح السلطة أو إصلاح تلك الأحزاب، أو حتى إصلاح البرلمان، فيجب إسقاط تلك الحكومة، إما بآليات دستورية عبر سحب الثقة من قبل مجلس النواب، وإما بالفعل الجماهيري، وكذلك إسقاط الأحزاب المسببة لكل ما يعاني منه المواطن من سوء الخدمات والبطالة والفقر والأداء اللاديمقراطي واللادستوري والعنف والطائفية وانتشار المخدرات والسماح بتغلغل وتجذر النفوذ الأجنبي، لاسيما نفوذ النظام الإيراني وتدخله السافر في الشأن العراقي بما فيه ضرر فادح على العملية السياسية والسيادة الوطنية. فالنظام هو ما تعبر عنه المادة الأولى من دستور 2005 بأن «جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي. وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.»، وهذه المادة تقابلها المادة الثانية من مشروع دستور دولة المواطنة والتي تنص على أن «جمهورية العراق دولة ديمقراطية علمانية، اتحادية واحدة، مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها نيابي». إذن عناصر نظام الدولة العراقية حسب دستور 2005 هي إن الدولة العراقية: 1) جمهورية، 2) اتحادية، 3) واحدة، 4) مستقلة ذات سيادة كاملة، 5) نيابية، 5) ديمقراطية. وليس من عنصر من هذه العناصر مما يراد تغييره، فلا نريد للعراق أن يكون دولة ملكية بدلا من جمهورية، ولا مركزية بدلا من اتحادية، ولا متعددة بدلا من واحدة، ولا فاقدة الاستقلال أو ناقصة السيادة بدلا من مستقلة كاملة السيادة، ولا ديكتاتورية بدلا من ديمقراطية. يبقى هناك فقط من يطالب بالعودة إلى النظام الرئاسي بدلا من النظام النيابي، وقد جرى بيان الإشكالات على النظام الرئاسي في النقطة الأولى. نعم هناك تشويه للديمقراطية، وسوء تطبيق للفيدرالية، وسوء أداء لمجلس النواب، فالعيب إذن ليس في النظام، بل في القائمين عليه من سياسيين وأحزاب سياسية.
أتمنى على قادة الحراك الشعبي الشبابي الثوري أن يتأمل في هذه النقاط، وكما بينت، دون أن أسمح لنفسي بمزاولة دور الوصاية، بل هي نصائح ناصح صادق مجرب مستقل. ولكم الخيار ولكم القرار، فأنتم أصحاب الشأن.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 1/2
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 23
- لا يشغلنا هم العراق عن خطورة الغزو التركي
- المصلون متوضئين بدماء شعبهم
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22
- من يدير عمليات قمع ثورة شباب العراق
- مع الثورة التشرينية الشبابية في العراق
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 21
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 20
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 19
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 18
- مع زغلول في استخفافه بالعقول
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 17
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 16
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 15
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 14
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 13
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 11
- إلى الرئاسات الثلاث والمالية ودعاوى الملكية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 2/2