أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان الشمس - حتى لا تذهب الاحتجاجات الى العنف ...رسالة مفتوحة للمرجعية الدينية والسيد مقتدى الصدر














المزيد.....

حتى لا تذهب الاحتجاجات الى العنف ...رسالة مفتوحة للمرجعية الدينية والسيد مقتدى الصدر


سلمان الشمس

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شاءت الأقدار ان يكون مكان عملي بالباب الشرقي وعلى مسافة بضعة أمتار من ساحة التحرير ، الأمر الذي أتاح لي فرصة مراقبة ودراسة الأمور عن قرب حيث كانت أحاديث ولقاءات مع متظاهرين ورجال أمن وعابري سبيل....

ما يمكن تلمسه بسهولة هو الإحساس بالإحباط واليأس واللاجدوى من العملية السياسية السائدة من 2003 ومما ترتب عليها من تكدس الامتيازات والأموال...بيد السراق والمنتفعين ، خيبة أمل بالطبقة السياسية الحاكمة ، مما ولد تراكما للكره والرفض والإحساس بالدونية خصوصا لدى الشباب ، كما هائلا من الحقد المتراكم القابل للانفجار واكتساح كل شيء.

ان الفشل الذي حصل لم يكن بسبب سرقة وفساد البعض فقط بل يرجع بالدرجة الأولى إلى بنية النظام البرلماني وتعدد الجهات وتداخل الصلاحيات ،
فحتى لو وجد شخص أو حزب يمتلك النية الصادقة لإصلاح ما يمكن اصلاحة فانه لن يستطيع... فلو أراد زيد سيرفض عمر ، ولو أراد عمر ينسحب الآخرون حتى لا يكتمل النصاب ، ولن يقبل البعض إذا لم تكن له حصة ،تداخل غريب بالصلاحيات وعدم الوضوح ، وهكذا نحن عاجزين عن إكمال مشروع إستراتيجي واحد ، وإذا ثمة مشاريع منجزة فهي مشاريع مشوهة وناشزة....

وهذا يعود الى بنية النظام البرلماني التي لا تتلاءم وواقع المجتمع العراقي والذي تحكمه العشائرية والقبلية والتخلف والأمية.....

العراق بلد مريض ، بحاجة إلى جرعة دواء عالية ،وحكومة قوية لها القابلية على اتخاذ قرارات قاسية.... لقد مل العراقيون الشعارات المكررة والمستهلكة سنعمل ، وسوف نصلح.... لذلك يرى معظمهم ان الحل يكمن بتغير الدستور والذهاب الى النظام الرئاسي ووفق السياقات القانونية والدستورية .....
سيكون هناك برلمان منتخب والذي يمثل الجهة التشريعية وانتخابات أخرى لاختيار رئيس جمهورية ، له صلاحية اختيار حكومته ليتحمل مسؤولية إخفاقه ، وستكون الأحزاب ممثلة بالبرلمان وليس بالحكومة التي ستكون جهة تنفيذية لانجاز المشاريع والخدمات.....

وليكن رئيس الجمهورية من يكون بغض النظر عن قوميته وطائفته ما دام يتم اختياره من قبل الشعب.

ولإكساب المقترح الشرعية ممن الممكن عرض الموضوع على الشعب للاستفتاء .....والاستفادة من تجارب الدول الأخرى بهذا المجال حيث اختار الشعب الإيراني التحول للنظام الرئاسي عام 1989 بينما لم يوافق الشعب البرازيلي على تحويل النظام إلى برلماني عام 1993.

لتلافي الأخطاء والمخاوف من احتمال الانفراد بالقرار والانقلاب على النظام ، يجب ان يكون التغير بشكل مدروس وغير متسرع ومن خلال حوار مجتمعي موسع يشارك به القانونيون والقوى السياسية والمدنية ....ليختار المواطن عن قناعة راسخة النظام السياسي المناسب.

ان طبيعة وأسلوب وطريقة نظام الحكم ليس شيئا مقدسا بل هو وسيلة لإدارة وتنظيم أمور المجتمع بشكل يضمن العدالة والعيش الآمن وفشل طريقة ما ،بسبب عدم ملائمتها للواقع ، لا يعني حشر الواقع وإلباسه لباس فضفاض بل يعني الذهاب إلى أسلوب وطريقة أكثر مرونة وملائمة للواقع.

إننا بالوقت الذي ندرك خطورة الوضع مع تصاعد الاحتجاجات وإمكانية تحول المظاهرات إلى العنف والعنف المضاد ، نضع بين أيدكم هذا المقترح أملين أن ينال دعمكم ورعايتكم ، أن تبنيكم لهذا الموقف سيخلق أملا للمواطن ويهدأ من روعه .....وإلا فالأمور ذاهبة إلى ما لا يحمد عقباه.
حفظ الله العراق.
مع التقدير



#سلمان_الشمس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار الحكم الرئاسي للعراق
- نزيف ساحة التحرير
- النظرية النسبية عرض مبسط....الى استاذي جواد البشتيني
- قصة الفلسفة البراغماتية......الى استاذي محمد زكريا توفيق
- بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر القوى المدنية بالعراق
- الخروج من مظلة الحزب الشيوعي العراقي
- نظرية التطور 2-2
- نظرية التطور.... 1-2
- نظرية التطور.... 1-2
- التفكير المستقيم والتفكير الاعوج 2-2
- التفكير المستقيم والتفكير الاعوج 1-2
- مهرجان القتل والسحل في العراق(3-3)
- مهرجان القتل والسحل في العراق(1-3)
- هل تذهب مظاهرات واحتجاجات العراقيين الى العنفظ
- الوقاحة القومجية
- الشخصية العراقية بين أغنية البرتقالة وذبح الرهائن
- العقيدة المؤمنة والسلوك الزنديق
- حتى لا نخرج من التاريخ
- أزمة المثقف العراقي


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان الشمس - حتى لا تذهب الاحتجاجات الى العنف ...رسالة مفتوحة للمرجعية الدينية والسيد مقتدى الصدر