أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - العدوان التركي وأخطاره ومهمات السوريين














المزيد.....

العدوان التركي وأخطاره ومهمات السوريين


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت تركيا بعدوان عسكري سافر بالطائرات والمدرعات وبمختلف الأسلحة باجتياح شمال شرقي الفرات وذلك بتاريخ
09.10.2019 على مرأى ومسمع كل دول العالم!
بالطبع، معظم الدول العربية ومعظم دول العالم نددت بهذا العدوان المُسلح على سوريا، وأشارت إلى أخطاره وتداعياته على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم.
بينما تراوحت مواقف السوريين بين مؤيدٍ، ومعارضٍ بخجل، وبين مُنددٍ بقوة بهذا العدوان على الوطن.
الموقف المؤيد والمُشارك في العدوان هم جماعة الإخوان المسلمين في تركيا، الذين يرعاهم ويُغدق عليهم أردوغان، وحتى „ منحَ „ قسماً منهم المواطنة التركية!! بالإضافة لهذه المجموعة أيد العدوان الإخوان في مُختلف بلدان العالم، وكذلك قطر بالطبع!
أما مجموعة المُعارضين للعدوان بخجل، فهم عدة فئات:
فئة تعتبر نفسها يسارية، ولكن التعصب القومي هو الغالب! وهذا يشمل فئتين:
فئة تحمل أفكار التعصب القومي العربي، وفئة تحمل أفكار التعصب القومي الآشوري - السرياني.
وهذا يستند إلى „ الكره „ والحقد „ على الإخوة الكُرد في الوطن، لأسباب عديدة: منها التعصب الذي يجد في المكون الكُردي خطراً قادماً عليهم وعلى تواجدهم، وقسم آخر يعود في تحليلاته للمسألة التاريخية في التواجد الكُردي في سوريا، وقسم آخر يعود للمعارك والمذابح بين الكُرد والسريان ..إلخ!
وبعض القوى „ اليسارية „ تُندد بالعدوان، وتخرج ببيانات…. ولكن بسرعة تتعالى أصواتهم ضد هذا الفصيل الُكردي أو ذاك، بغض النظر عن صحة هذا النقد أو عدم صحته ، فهو ليس في مكانه وليس في وقته، وهو بالدرجة الأولى لكي ينالوا رضا بعض القوى القومية العربية والآشورية…. وربما للتعبير عن نفس قومي مُتعصب لديهم.
وهناك الموقف المعارض بقوة للعدوان المسلح السافر على الوطن دون أي مواربة. نقطة الانطلاق هي:
أي عدوان على أي مكون من مكونات المجتمع السوري، هو عدوان على كل السوريين وعلى الوطن بكامله.
هذا ليس فقط عدوان عسكري … بل يحمل أخطاراً إستراتيجية خطيرة، ومنها:
- ضرب الحراك الوطني الواسع في الشمال السوري الذي يُشارك فيه من كافة الفئات الاجتماعية القومية والدينية التي تقطن تلك المناطق. هذا الحراك على النقيض من المشروع الإخواني - الأردوغاني.
إعادة قسم من اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا إلى هذه المنطقة، وبالطبع ستقوم سلطة أردوغان باختيارهم…وبنفس الوقت يحقق حلم بعض القوى القومية التركية والعربية في مشروع إقامة „الحزام العربي“ سيء الصيت. !
إقامة وفرض سلطة الإخوان في هذه المنطقة، التي ينتظرها الإخوان ويعمل لها من سنوات طويلة!
الطموح الأردرغاني - الإخواني إقامة سلطة الإخوان على كامل سوريا. كنقطة ارتكاز و „ نافذة „ على دول شبه الجزيرة العربية!
من المهم التصدي للتعصب القومي، لكل شكلٍ من أشكال التعصب القومي ومن كافة مكونات المجتمع السوري دون استثناء.
يحمل التعصب القومي الكره وبالتالي النشاط الفكري والسياسي وحتى حمل السلاح …وصولاً للحرب الأهلية. كما يسمح للدول الأجنبية التدخل في دعم طرفٍ ضد طرف، ليس حباً في هذا الطرف الذي تدعمه، بل لتحقق مصالحها الذاتية.
كما يحمل التعصب الديني نفس المخاطر، فالدعم الأردوغاني لإقامة سلطته وتوسيع نفوذ تركيا في الشرق الأوط.
المطلوب اليوم هو الموقف الوطني الحقيقي لكل السوريين، بكل قومياتهم ودياناتهم وقواهم السياسية الوطنية لتحقيق مهام:
- التصدي للعدوان المسلح التركي على أهلنا وأرضنا السورية ..على وطننا السوري الغالي على قلوبنا.
التصدي لكل الاحتلالات التي تتقاطع مع أهمية انتصار الثورة السورية.
التوافقات الوطنية على مشروع „ ميثاق وطني „ جامع لكل التنظيمات السياسية والمدنية، والذي يحظى بتآييد شعبي واسع.
على أساس هذه التوافقات على مشروع الميثاق، التوافق على قيادة وطنية لهذا المشروع، وبالتالي تعاون كل هذه القوى لنشر ودعم تحقيق هذا المشروع على أرض الوطن، ولنيل الدعم الإقليمي والدولي.
اليوم هو يوم وقفة كل السوريين الوطنيين ضد العدوان التركي الخارجي ( بدون ولكن..!)
إذا كان العدوان الخارجي على بلدنا لا يوحدنا، فلا طريق للوحدة الوطنية!
الثورة السورية مستمرة وستنتصر بفضل نضال كافة السوريين الوطنيين عندما تتوحد جهودهم!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول دراسة الأعداد
- جولة مع العددين التاسع عشر والعشرين
- جولة مع العددين الخامس عشر والسادس عشر
- جولة مع العدددين السابع عشر والثامن عشر
- جولة مع العدد الرابع عشر
- جولة مع العدد الثالث عشر
- جولة مع العدد سبعة
- جولة مع العدد ستة
- جولة مع العدد خمسة
- جولة مع العدد أربعة
- جولة مع العدد اثنين
- جولة مع العدد ثلاثة
- جولة مع العدد الحادي عشر
- جولة مع العدد الثاني عشر
- جولة مع العدد عشرة
- جولة مع العدد تسعة
- جولة مع الأعداد
- جولة مع العددين صفر وواحد
- جولة مع العدد ثمانية
- ثقافة الحوار الحضاري


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - العدوان التركي وأخطاره ومهمات السوريين