حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 08:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" يوميات العيش و حالات الإحباط تقتل الأحياء قبل موعد تسليم الروح لخالقها..."
نتكلم ..نكتب..نتفاعل..نلقي المحاضرات ..نكتب المقالات ..نضحي بمتع الدنيا عسانا نكون شبه قدوة لبعض الناس ...
الناس تسأل ..تعقب...تتفاعل ..تبدي الفهم و التجاوب ..أو تتردد أو تعارض ...
عندما يصل الأمر إلى الفعل ..إلى الممارسة التغييرية ....
إلى التجند..الى التعبئة.... إل الإلتزام ..إلى قليل من التضحية ..
تظهر بعض من يسمون " قامات " صغيرة جدا جدا...
و هي تتململ..تصطنع الأعذار..تختبىء...تعلل غيابها و لا فعاليتها بسيل من الكذب و النصوص...
تثاقل رهيب و خلود إلى الأرض....
موات...فردانية...مادية بئيسة و مقيتة ...
خوف..حب رهيب للدنيا و المال و البنون و الحياة ..
عيش بالموات و قطرة بقطرة...
عمر ينقضي و لا هبة و لا همة و لا وثبة ...
الأزمات تلد الهمات لا الخلود الى الأرض إنتقاما لمرحلة محددة خذل فيها البعض لأسباب او أخرى ...
عيب و عار و خيانة للأمانة أن يثاقل الناس و تستلبهم يومياتهم الجزئية ..
السوق...الأولاد..." العمل" .." البيت "..." الأهل ".." العطلة ".." السياحة "...ترميم و تزيين و تأثيث الدار...
سيل من جزئيات العيش و إستلاباته الرهيبة و تشيؤاته...
إنفعال ظرفي مع الحق تقتله يوميات الحياة في حالة من التشيء و الإبتذال قاتلة ...
تفكيرنا بيتي "زيتي" "سوقي" " دنيوي " متشيء دون معنى الإستخلاف الحضاري و الكفاح السلمي القوي العالم العارف و المتيقظ لمنظومة الأوليغارشية العالمية التي تستلبنا و تنهب ثرواتنا و ترهن قرارنا...
نحن نحتقر أنفسنا و عقولنا و ديننا و لا ثقة لنا لا في أنفسنا و لا في ربنا ...
نتحدث بغير ما هو قار ماكث في دواخلنا ...
نبدي ما هو مخفي ...
نخفي ما الله مبديه....
حالة من الاحباط و اليأس هي التي نخفيها...
موات قبل موعد الموات...
تبا لمن يعتقد أنه حي على هذا النحو...
ايمان العجزائز خير من إيمان مغشوش كهذا...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟