أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهيموت عبدالسلام - لعب الكبار














المزيد.....

لعب الكبار


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البنكيون الكبار و الدولة ورجال الإعلام ، كلهم في علاقة صداقة وثيقة أبدية ، لأنه لو سقط طرف من هذه الأطراف يسقط النظام بكامله ، لذلك لا يُسمح لشيئ كيفما كان أن يخرب هذه الصداقة حتى وإن تغير رجال الدولة وتغير رجال الإعلام، والدولة التي لا تسيطر على الإعلام يُسقطها الإعلام.

لا تظن أن الإعلاميين أصدقاء النظام تُؤنبهم ضمائرهم ، لا إطلاقا ، هم يعتبرون أنفسهم وطنيين جدا أكثر من أي شخص في الدولة ،لأن ولاءهم للدولة وللحكومة ، وهم يعرفون أنهم أهم ذراع من أدرع الدولة إن لم يكونوا أهم ذراع على الإطلاق.
لا يسمح بعرض أي خبر أو جملة لا تعجب الحكومة ،ولو أُفلت خبر أو جملة أو تعبير ينتقد الحكومة أو يسفه أعمالها فإن هذا الصحافي يتم طرده فورا من القناة بأمر من صاحب القناة ، يطرد فورا لأن صاحب القناة صديق للحكومة.
البنكيون في القمة ثم الدولة ثم الإعلاميون ، لايُسمح بترتيب غير هذا ، لأن الدولة التي تحاول أن تسيطر على البنوك لتكون هي في القمة يُسقطها البنكيون ،والدولة التي تهمل السيطرة على الإعلام وتعطيه الكثير من الحرية يُسقطها الإعلام ،هذا النظام العتيد هو نظام عالمي الآن ، هؤلاء الكبار الثلاثة : البنكيون ورجال الدولة والإعلاميون هم أوغاد وأصدقاء ،ولو صلُح واحد منهم أكله الآخرون.

حين ترى بعض القنوات تجري مقابلات مع الشعب لتسألهم عن شيئ معين ، اعلم أن هناك شيئا خطيرا حصل في الدولة ،اعلم أن هذه المقابلات مفبركة ترسلها الحكومة للقنوات ، هذه المقابلات سواء تمحورت حول الاقتصاد أو النظام السياسي أو حتى على أسعار البصل تفبركها الحكومة وترسلها للقنوات وبالطبع تدفع الحكومة للقنوات أموالا طائلة لعرض هذه التقارير.
أي متحدث يظهر على هذه القنوات ...تحت أي اسم كان ، خبير في كذا ، محلل لكذا ، استشاري في كذا ، كل هؤلاء لا يقولون إلا الآراء التي تتماشى مع توجه الحكومة ،هم يقولون ما تريد أن تٌقنعك به الحكومة ،
بل وهناك شركات عالمية مثل شركة " مورسون باستلر" وهي شركة تصنع كوارث عالمية وكبيرة ولها فروع في 35 دولة ، وشركة "كريسيس كاست" لو دخلت موقعهم ستجد لديهم فريقا كاملا من الممثلين والصحافيين والاستشاريين والمنتجين حيث يُصممون لك كارثة ويقنعونك بأنها حقيقية ،وهي فقط شركة من مئات الشركات المختصة في تغيير آراء الناس وتوجيه سلوكهم بما يخدم سياسات الحكومات على الصعيد العالمي.
هناك تكتيك إعلامي يستخدمونه كثيرا ... أحيانا تجدهم يعبرون لك بعبارات عائمة أثناء حكايتهم لخبر ما، تعبيرات مثل "بعض الناس يقولون كذا"، "قال أحدهم كدا" ، "قال مصدر مقرب أو مطلع كذا" ، حينما يحيلونك إلى شيء مجهول اعلم أنهم يقولون رأي الحكومة التي تدفع لهم بكل سخاء.

ما المشكلة إذن ؟ المشكلة أن الحكومة تستعين بمثل هذه الشركات في عمل كوارث معينة وتصويرها ، ويغطيها الإعلام تغطية بروباجاندا كبيرة، وذلك لأجل إقناع الشعب بشيء ما أو ذريعة لإصدار قانون ما أو لاتهام أشخاص تكرههم الحكومة أو فقط لتلهي الناس على طريقة "انظر العصفورة"...

مثلا حَدثُ إسقاط تمثال صدام في العراق كان مدبرا، ومن أسقطه هو فريق تابع للمارينزالأمريكي ، فريق العمليات النفسية هو اسمه الحقيقي ، كل هؤلاء كانوا ممثلين وكل هذا كان مزيفا ، الجندي الذي تسلق ليضع العلم الأمريكي على وجه التمثال ، ضرب التمثال بالفأس ، شد التمثال بالحبال ، الناس التي تتقافز على وجه التمثال بعدما سقط ، كل هذا كان مدبرا لتصدير صورة نفسية إلى العالم مفادها أن العراقيين يريدون لأمريكا أن تحررهم وأنهم فرحون جدا ،

بالطبع ليس معنى هذا أن تظن أن كل الأحداث الدموية التي ربما تسمع عنها هي أحداث مفبركة ، لا طبعا ، استخدم عقلك في كل الحوادث واقرأ للباحثين النابهين الذين شُغلهم الشاغل هو فضح هذه الألاعيب حتى لاتنطلي عليك ما تنتجه يوميا البروباباكاندا لتوجيه الرأي العام .


* من أرض السافلين



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول جرائم البنوك
- التفاهة المغربية
- لدعاة التطبيع
- من المسؤول عن تهديد الكرة الأرضية بالزوال : النظام الرأسمالي ...
- إحصائيات حول الإرهاب والعنف والكراهية والاندماج والتعايش... ...
- حول سيكولوجية الجماهير
- عندما يسقط ديكتاتور يُغلَق بنكٌ في سويسرا
- الأساتذة المتعاقدون والفئوية ورهان الشارع
- المجرم قوة إنتاجية
- النظام الأمريكي وكرونولوجيا تدخلاته العسكرية في العالم
- نظام التفاهة
- قراءة في كتاب -الجوع في العالم كما شرحتُُه لابني- لمؤلفه -جا ...
- تجار الفتاوي
- الحسين بن علي :الشجرة التي تخفي الغابة
- المقاطعة عبر التاريخ السياسي المغربي
- واتِّحاداااااه
- حول انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان
- النموذج التنموي المغربي : البداية والمخلفات
- القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة
- بنعيسى آيت الجيد جريمة سياسية عمرها 25 سنة


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهيموت عبدالسلام - لعب الكبار