أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ياسر العدل - يا سيادة الوزير00 أين تقف؟














المزيد.....

يا سيادة الوزير00 أين تقف؟


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:29
المحور: حقوق الانسان
    


الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالى رئيس المجلس الأعلى للجامعات المصرية، حين تدور الأيام على عمداء الكليات، هذا تنتهى مدة خدمته وذاك ينتهى من تسليم نتائج الامتحانات والأخر تفسد صلاحيته، يدخل أهل الكلية معمعة العد التنازلى للعميد الحالى ويستعدون للابتهاج بقدوم عميد جديد، وفى نهاية كل عام دراسى يبدأ موسم تعيين عمداء جدد ويصبح مبررا أن يجلس أهل الجامعات على مصاطب النميمة يذكرون الطرق المعلنة لاختيار العمداء ويلوكون الطرق السرية لتثبيت عمداء آخرين.
السيد الوزير، أنا احد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، غير متبحر فى فهم القوانين اللازمة لتعين عمداء الكليات، أرى أن قوانين العمل بالجامعات تشريعات وضعية حيث يخضع المشرع لمنطق المصالح المرسلة بين البشر، قوانين تقبل التقييم والتقويم ليس لها حجية الفتاوى الدينية حيث يخضع المفتى لمنطق الحلال والحرام بين المؤمنين، أنا أيضا مصرى لا أجيد التعبير بوضوح عن أرائى خوفا من أنياب قوانين النشر وترهات الثقافة الجامعية السائدة، واقصد هنا أن أحدثكم عن طريقتين لاختيار عمداء الكليات، طريقة الاختيار بالانتخاب الحر النزيه، وطريقة الاختيار بالتعيين المتعسف.
السيد الوزير، قال لى بعضهم أن طريقة اختيار العميد بالانتخاب أساسها حجة ترى أهل الجامعة بشرا أقوياء العقول، يدركون أنهم أحرار علم، يعرفون شعاب كلياتهم وأحق من رجال الأمن باتخاذ القرار فى تعيين العمداء ورؤساء الأقسام وعمال النظافة، وأهل الجامعة الأقوياء هم عمال إبداع ينتجون سلعة معينة يحتاجها مجتمع معين، وكذلك قال لى بعض آخر أن طريقة اختيار العميد بالتعيين أساسها حجة ترى أهل الجامعة بشر ضعاف العقول يؤمنون بأنهم عبيد طاعة، مشغولون ببيع كتب جامعية وإعارات خارجية ودروس خصوصية، وأهل الجامعة الضعفاء هم أقنان أرض لسيد يتولى أمرهم ويأتى محمولا على أيدى رجال الأمن وصانعى سراديب العلاقات الخاصة والعامة0
السيد الوزير، دعنا نستعرض نموذجا شائعا بين المرشحين من أساتذة الجامعات لشغل وظيفة عميد ونترك للضمير العام رأيه فى مدى صلاحية هذا النموذج للعمادة المرتقبة0
السيد الوزير، فى البداية لا يهمنا أن يكون المرشح لديه ضغط دم أو سكر أو انه يصبغ شعره ويكويه ويرتدى ملابس داخلية سوداء ويرتدى ربطة عنق غير مكتملة الهندام ويستخدم عطورا زيتية ثقيلة مما يباع على أرصفة دور العبادة، ولا يهمنا إذا كان يتناول البصل الأخضر أو الفجل الأحمر، ولا يهمنا إذا كان يحب التدريس للطلبة أو الطالبات، فمثل هذه الأمور عيوب شخصية يمكن التجاوز عنها، وكلنا يا سيادة الوزير أصحاب مرض فى أبداننا وضعف فى ثقافتنا ونقترف كثيرا من الآثام الصغيرة، ومن باب التسهيل على المنتظرين دورهم فى العمادة دعنا من تقييم درجة الأستاذية للمرشح، فكثير من المرشحين يحمل درجة أستاذ مضروب جهلا أو أستاذ معار فقرا أو أستاذ أكل عيش سحتا.
السيد الوزير، الآن لو تقدم مرشح للعمادة وهو أستاذ جامعى قضى معظم سنوات خدمته بالجامعة غير ملتزم بحضور المحاضرات أو المشاركة فى أنشطة كليته، يدعى انه واصل لأصحاب القرار يحركهم كيف يشاء، يغازل الوقت الملائم لمناقشة الدكتوراه لأبن مسئول كبير ويصطاد الوقت المناسب للعزاء فى قريبة مسئول أخر، مثل هذا الأستاذ غير الملتزم لو خضع للاختيار بطريقة التعيين سيتدخل كبار المنتفعين فى صنع القرار ويصبح هو عميدا لصالح صانعيه، هكذا تستمر سلوكيات عامة بين أساتذة الكلية، يخشون التغيير ويسعون طلبا لرضى سلطات الأمن، ولو أن هذا الأستاذ خضع للاختيار بطريقة الانتخاب الحر النزيه لخرج من المنافسة تاركا المجال لأهل الكلية أن يستعيدوا قدرتهم على اتخاذ القرار0
السيد الوزير، ثقافتنا السائدة وتدخل الأمن فى شؤون الجامعة، يدفع الكثيرين من القيادات الجامعية نحو السلبية، يبلعون غصة التعيين، يرون الجامعة حمارا صاحبه السلطة، ويربطون الحمار فى المكان الذى يحدده صاحبه، هكذا حال معظم قيادات التعيين الحالية، لا يجهدون أنفسهم فى دراسة إمكانيات الحمار ولا يسعون للوعى بحيثيات المكان، ولكنى يا سيادة الوزير أرى أن الانتخاب الحر يكشف لى إمكانيات الحمار الحقيقية ويجعلنى أشارك السلطة فى بقاء الحمار قويا لصالح المجتمع، فأين تقف يا أستاذ الجامعة وسيادة الوزير أيضا؟0



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للرحلات 00 والكسب ايضا
- دعوة للرحلات00 والكسب ايضا
- أبو الأولاد
- مشروع للثقافة المصرية
- خدش الحياء العام
- أزمة ثقة - قصة قصيرة
- حالات من الكسوف
- قوافل الثقافة
- شلاتين 00 أرض البكارة
- الأثنين المرصود
- أستاذ الجامعة ... والفراغ الثقافى
- إجازة .. فى حب الوطن
- حلم00 بالمحبة
- بالعربي( ميّة) 00 بالفرعونى ( إمبو) 00
- غلابة 00 ترسة
- حقن الشفافية
- التفوق الكاذب جداً
- جمعية السد العالى
- !!.. إنى أنتظر الوزارة
- أطلس ذاكرتنا الشعبية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ياسر العدل - يا سيادة الوزير00 أين تقف؟