أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - الفقر لايمنع السعاده














المزيد.....

الفقر لايمنع السعاده


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 09:29
المحور: حقوق الانسان
    


ما أسعد الذين لا يملكون شيئا يستحق أن يوصدوا عليه الأبواب بالأقفال
صدق "دوستويفسكي" عندما وجد بإن الفقراء هم اسعد الناس لأنهم لايخافوا على ضياع شيء لإنهم لايملكون شيئا ولإن السعاده في امان النفس فإن الخوف الدائم للأغنياء من المستقبل وضياع اموالهم او سرقتهم هو السبب الرئيسي لعدم شعورهم بالسعاده فلايشعروا بسعاده الحاضر ولديهم قلق من المستقبل ,حيث نادى "دستويفسكي"تلك المخاوف في كتاب الفقراء ووصفها بأنواع السراب وكأن تلك المخاوف مجموعه من الخيالات التى تظهر للإنسان وهو مصاب بالحمى اووهو يشعر بالظمأ في الصحراء وكما يتخيل الإنسان بحيرات الماء في الصحراء من شدة العطش فإن اصحاب الأموال من الأثرياء دائمى المخاوف الوهمية متناسيين بإن الحياة موجوده
كما قال بديع الزمان الهمذاني: يا حريصاً على الغنى قاعداً بالمراصدِ لست في سعيك الذي خضت فيه بقاصد إن دنياك هذه لستَ فيها بخالد بعض هذا فإنما أنت ساع لقاعدِ.
حيث اصبحت الماديات تتطغى على العقل البشري لإبعد الحدود فيصبح الإنسان عبدا لمادياته يسعى دوما لإكثار امواله حتى ينافس اقرانه وكلما وصل الى شيء تتطلع لشيء اخر حتى اصبحت الحياه بكل وسائلها من سيارات فارهه وبيوت واسعة ووسائل تكنولوجية تجعله على مدار اليوم يتابع حركة البورصه والاموال على وسائل التواصل الإجتماعي فتحول الإنسان الى اله لجلب وضخ الاموال حتى اصبح الفرد لا يكاد يبتسم في وجه اسرته او اصدقائه حتى ابسط الأشياء اصبح يقياسها ماديا فإذا ذهب للتنزه فأنه يجلس في غلى " الأماكن " ظنا منه بإنه حقق الحلم المادي فيما كان يطلق عليه منذ سنوات في امريكا بالحلم الأمريكي اصبح ايضا هناك الحلم المصري لأبناء الطبقه المتوسطه وطبقة اأثرياء ولا يجهل على الجميع ماهية "الحلم المصري" الذي يتلخص بسياره فارهة ومنزل في حي راقي وعدة الاف شهريا كدخلا له ومجموعه مقتنيات اخرى من ضمنها "اجهزة مجمول" واجهزه كمبيوتر" وملابس من افخم الماركت العالميه بالإضافة الى رصيد مرتفع في البنك.
فأن وصل المصري لذلك لا يشبع لأنه يحاول ان يضيف "فيلا" او شالية" امام مدينه ساحليه لينافس بذلك النجوم والمشاهير ولايكتفي بذلك لأن مخاوف المصري في الاموال لا تنتهي
فإذا قمنا بالمقارنه مع فقراء المصريين ممن يسكنون العشوائيات والمناطق الشعبية وممن يعملون وظائف يعتبر دخلها اقل من خط الفقراء او ممن يمارسون حرف يدويه سنجدهم وللمفاجأة لديهم كم من السعاده يتعجب له صاحب الأموال وماهي إلاسعاده الرضا كما قال ابن الرومي: وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُهُ ولم يسألوا إلا مُداواة َ دائِهِ
الرضا هو مايجعلهم يشعروا بسعاده من اقل " كسرة الخبز" او من قطعه لحم في الاعياد ويكادون يتراقصون فرحا إذا استطاعوا شراء " جهاز كهربي" او الاستدانه لتزويج اولادهم حتى تجد الفرد منهم يوم العيد ينتظر حبيبته بجلباب او بيجامه مزركشه ويطير إذا شاهدها بعباءه جديده غير مباليين بإي ضغوط او ماديات او حاملين هم المستقبل ,حتى تجد الصيادين في منطقة نائيه مثل "المكس" بالإسكندريه" يجعلوا ابناءهم لايذهبوا للمدارس ويمارسوا حرفه الصيد منذ الطفوله ويأكلوا من رزق السمك إذا باعوه وإذا لم يبيعوه يأكلوه وتجدهم يسكنون بيوتا من الطوب غير مباليين بالأمواج او العواصف فالشتاء حتى المراكب القديمه قاموا بجعلها "بيوتا وبلكونات " محاكاه للأثرياء حيث المواهب يصقلها الفقر وتخنقها الرفاهية
كل ذلك ولا يقتنص من سعادتهم شيئا وكان السعاده غير مرتبطه باموال بل هي قرار داخلي تعززه إراده إنسان يريد ان يحيا اليوم وكأنه اخر ايامه ويحيا للأبد وكانه يعيش ابدا لإنه ليس الثراء والفقر هو ما يجعلنا سعداء أو تعساء، بل إننا كثيراً ما نلاحظ العكس معادله لم افهمها يوما ولكنى ابحث عنها يوميا في عيون البسطآء لعل سعادتهم تصل الى روحي وروح كل الشباب في مثل سنى.



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الدولي للاعنف فلسفة لابدمنها
- اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه
- التحرش ام المتحرشين صناعه عربيه
- التحرش في محافظات مصرسرطان مجتمعي
- يوم ام ثورة للمرأة المصرية
- - اتكلموا عنهم - اطلاقوا سراح المعتقلين من الأبرياء
- الحداد على الوطن في عيد الحب هو دليل الحب
- المستقبل الثالث لثورة يناير مابين الواقع والمأمول
- الى متى سيظل انعدام الرعاية الصحية للأطباء وانخفاض بدل العدو ...
- حقوق الفقراء تحت المطر منسية
- اغتصاب الفتيات دون سن العاشرة
- حفرة نسبية ام حفرة طبقية
- - استشهاد محمد الدرة - في عقول الاجيال-
- التحرش بفتيات المدارس حالة ام عادة
- حركات سياسية تحت عباءة دينية
- الطرف الثالث مابين الواقع والخيال
- حرب اهلية بعيون طفولية
- شهداءمصر نجوم تضيء سماء رمضان
- الجهاد من اجل كرسي
- ثوره حقيقيه ام حركه تمرديه


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - الفقر لايمنع السعاده