أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - حظر التجوال ومرفقاته














المزيد.....

حظر التجوال ومرفقاته


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6375 - 2019 / 10 / 10 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغية ترطيب الأجواء " اولاً " , ولتسهيل عملية الهضم النفسي للموضوعِ وعنوانه , نبتدئُ الحديث هنا من زاويةٍ لغويةٍ غير مطلقة .! : -
A - إعلانُ قرار وتحديد حظر التجوال لكلا المركبات والأفراد , كان يمكن إقتصاره واختصاره بحظر التجوال على الأفراد فقط , حيث المركبات لا تسيرُ لوحدها من دونِ افرادٍ تقودها او تسوقها .!
B - في الحظرِ عن التجوال , فأنّ المواطنين والمتظاهرين وكلّ الجمهور ليسوا في " جولة " والجولة لها اكثر من معنى مغاير ! غير ممارسة اعمالهم ومصالحهم اليومية او الدوام الرسمي , وكان من الأنسب والأعذب تسمية ذلك بمنع التنقل والحركة وعدم الخروج من البيوت او الدور او شقق العمارات السكنية , وبما فيها الأكواخ والصرائف .! بهدف الدقّة .!
قطعُ شبكة الأنترنيت بتزامنٍ مع التظاهرات المندلعة هو بالنتيجة عقوبة جماهيرية جماعية - مليونية لكافة المواطنين , ويتجلى ذلك ويتجسّد في نقطتين : -
1 – إنّ عدد كافة المتظاهرين لا يمثّل ولا يصل ولا حتى يدنو من عُشرِ معشارٍ من مجموع سكّان العراق , بل ادنى من ذلك بمسافةٍ لا تُقدّر بأيّة مسافة .! , لماذا ممارسة هذا الضغط على كلّ العراقيين مقابلَ نفرٍ .؟
2 – إنَّ المتظاهرين المنهمكين في مواجهة الرصاص الحيّ والميّت " وفي ذلك الزخم المضغوط المقيّد للحركة " , وفي مواجهة الماء الساخن ولربما المغلي , وفي محاولتهم الشاقّة للتخلّص من ضربات الهرّاوات الشديدة , مع أعيُنٍ تذرف الأدمع المتدفّقة وصعوبة التنفّس جرّاء الغازات المسيلة للدموع , وبضمن ذلك حالات العَطَش والجوع ولأيّام , فكّل ذلك لا يتيح لهم الأتصال بوسائل التواصل الأجتماعي والشبكة العنكبوتية , واذا وفيما اذا استفادوا اشخاصٌ ما من الأنترنيت ضمن جموع المتظاهرين , فذلك لا يصل الى مستوى خطر داعش في احتلالها لمحافظاتٍ ومدن , والذي لمِ يجر في حينها قطع شبكة الأنترنيت .! , وهل بلغَ قُصر النظر او العمى السياسي بسادة – قادة السلطة الى عدم ادراك إمكانية ايصال اخبار تفاصيل التظاهرات الى وسائل الإعلام العربية والعالمية عبرَ كردستان او من خلال اجهزة الثريا وغيرها من تقنيات الأتصال المتطورة سواءً داخل بغداد او المحافظات الأخرى ممّا لا يستوعبوها قياديّو " شبكة الأتصالات " في العاصمة ! , ولا نتطرّق هنا الى الأقمار الصناعية لدولٍ عدّة تجول وتتجوّل في في سماء العراق وتلتقط ما تلتقط .!
والى ذلك ايضاً , فسيّد عبد المهدي وطاقمه الوزاري الخاص , فإمّا لايدركون او لا يكترثون أنّ موجةً شديدةً من الإمتعاض والكراهية قد زرعوها في النفوس جرّاء قطع الأنترنيت في هذا الظرف , وجعلوا كلّ شرائح المجتمع في حالةٍ من التوتر والأحتقان الفكري والنفسي قادت وأدّت الى حالةٍ من التضامن الجمعي مع المتظاهرين , طالما في تصديهم للحكومة والأحزاب كما أنّ الأنكى وهي " غلطة الشاطر غير الشاطر " أنّ عبد المهدي وقياديو احزاب الأسلام السياسي , ومن خلال ما يجري من استخدام للعنف ا على المتظاهرين , فأنّما قد خلقوا جبهة معارضة جديدة شديدة لأنفسهم , وقد تظهر نتائجها في الوقت القريب ولربما بعد انتهاء الأحتجاجات والتظاهرات , ومن جموع عوائل واقارب واوساط المتظاهرين وخصوصاً ممّن فقدوا شهداءً وجرحى ومعتقلين .
النقطة الستراتيجية الأخرى التي اغفلتها واهملتها الرئاسات الثلاث وبضمنهم القيادات الأخرى اللائي في " الظلّ وفي الضوء " , هي عدم إتاحة الفرصة الكبيرة لعموم المواطنين للسفر الى خارج العراق او الى كردستان للهروب والتخلّص من اجواء حظر التجوال وخنق الأنترنيت .! , كيف بمقدور المواطنين اللجوء الى ذلك طالما أنّ مكاتب وشركات السفريات مغلقة بسبب الحظر .؟ وكيف حجز التذاكر والحصول على سمات الدخول السريعة لبعض الدول بدون ذلك .! , كان الأحرى بالمسؤولين عن الدولة فتح مكاتب السفر داخل مطار بغداد ومطارات المحافظات الأخرى , وتسهيل مرور أية عجلة او مركبة أجرة او خصوصي تتجه الى المطار من ايٍّ من احياء ومناطق العاصمة ودونما إخضاعها لإجتهادات " السيطرات " والدوريات المنتشرة , ولو حصل ذلك مسبقاً لهاجرت وسافرت آلافٌ مؤلّفة " زرافاتٌ زرافاتٌ " من المواطنين وغادرت هذا الفجّ العميق , وكلّ هذا ليس سوى التخفيف والتلطيف عن جزيءٍ من هموم الجمهور , وتقليل وإبعاد نسبة ما من النقمة على كابينة سيد عبد المهدي .
وإذ اجراءات الحكومة تتعلّق بالأحياء من البشر " متظاهرين وغير متظاهرين " , فأنّ ضيق الأفق السياسي للسلطة قد انعكس حتى على الموتى , فالعاصمة " على الأقل " التي يسكنوها نحو عشرة ملايين من السكّان , لابدّ أن تحدث فيها حالات وفاة متعددة , فكيف يتمّ نقل جثمان الميّت .؟ فأقصى ما يمكن العمل به هو النقل عبر عجلة اسعاف الى المستشفيات وليس الى المقابر , كما أنّ عمّال حفر القبور ممنوعون من مغادرة منازلهم بسبب حظر التجوال , فأين يستقرّون السادة الموتى ! وكيف وضع عوائلهم في تشييعٍ مفترض , ولا سياراتٌ أجرةٍ مسموحٌ لها بالحركة لتؤدي هذا الواجب .!
كانَ واضحاً للعيان وللجميع أنْ بقدر ما تتمنّى الحكومة وملحقاتها التخلّص من زخم التظاهرات , لكنّ اولى همومها المؤرّقة هي إبعاد جموع المتظاهرين الى أبعد او اقرب مسافةٍ عن ساحة التحرير خوفاً ورجفةً من إجتياز جسر الجمهورية , ومنْ ثَمَّ الوصول الى قلب المنطقة الخضراء , والذي قد يحدثُ فيها من احداثٍ وحوادثٍ تصعبُ على الكلماتِ من توصيفها مسبقاً .
نشير هنا أنّ هذه الأسطر قد جرى إملاؤها على عجلٍ " بأسرعِ من فور السماح للشبكة العنكبوتية برؤية النور , وبتنوير الجمهور بما يجري من حوله وبكلّ التفاصيل اللواتي تعجز عنها التلفزة واعتباراتها الملحقة بها على صعيد الإعلام , ولتنفيسٍ سريعٍ وموجز ايضاً عمّا جرى كبته خلال الأيام الماضية .



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراكٌ ساكن ... ولكنْ .!
- كلمةٌ ليست كَكُلّ الكلمات .!
- الغش الشرعي مع الله .!؟
- خلل ومسخرة في الخطوط الجوية العراقية .!
- قُبُلات و مُقبّلات .. واشياءٌ أخريات .!
- حمّى - كمنجة جويل - من كربلاء الى الفلوجة .!
- في : رياضة الكلمات
- (( وجهة نظر محجوبة عن النظر ))
- نارٌ أشدُّ منَ النارِ .!
- تنهيده او مرادفاتها , وربما مشتقاتها ولعلَّ انعدامهنَّ كُلّه ...
- سيادتُها .!!
- ( مخمليّات .!! ) ...
- ( انا و سندريللا ) .!
- ( معركةُ الحروف ) .!!
- ( قصيدةٌ تتعرّى .. عن شاعريتها .! )
- حضارة اليوم واستحضارٌ ماضوي .!
- كلمات اسرائيلية ملغّمة .!
- (( رسالة من تحت الماء )) .!
- ( علامة استفهام بحرية - نفطية ) .!
- دبلوماسية نشر مقاتلات F - 22 في الخليج .!


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - حظر التجوال ومرفقاته