أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جريس الهامس - تمهيد لمذكراتي مع التاريخ - الثالث والأخير-على جدار الثورة رقم - 234














المزيد.....

تمهيد لمذكراتي مع التاريخ - الثالث والأخير-على جدار الثورة رقم - 234


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 00:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


والآن بعدكل هذه السنين العجاف من حكم الطاغوت العسكري النازي الطائفي والعنصري وماعاناه شعبنا البطل الصبورعلى الضيم والظلم والجوع والقهر والحرمان أكثر من طيور القطب ....
وبعد أن أصبح وطني حقيبة سفر أحملها أنى ّ إرتحلت ..أوحنيناً وأملاً وحلماً أضمه بين ضلوعي خشيةخطفه من لصوص السلطان المنتشرين كالوباء في كل مكان في الليل والنهار كل هذه السنين العجاف ... العجماء أو البكماء التي ترفض النطق بالعربية وبحضارة الإنسان والحرية في مشرقنا المنكوب ..
بعد كل هذه السنين , وأنا أحاول أن أشكل دمشق الحبيبة ومعها صيدنايا من جديد ..أحاول أن أجعلها تتنفس هواءً آخر .. هواءًنقياً صحياً كهواء جبالنا السمراء.. الغير ملوثة بهواء الإستبداد والفساد والطائفية العنصرية القذرة .أحاول إبعاد رئتيها عن هباب دخان قطارسلطة المماليك الهرم . ووريثه الأكثر وحشية من الأحتلال التركي الذي لوث وطننا وأباد الزرع والضرع خلال أربعة قرون من الإحتلال الأسود...حاولت حمايتها من دكاكين أحزاب المعارضة الكسيحة والمشخصنة ,,الإنتهازية والممزقة, والملغومة مع الأسف ..
حاولت طويلاً ومازلت حتى النفس الأخير .أن تكتسب دمشق وسورية كلها رئة أخرى سليمة ملتصقة ومرتبطة بشرايين الطبقات الكادحة المسحوقة وسائر القوى الوطنية الديمقراطية التي تمثل الأكثرية العظمى من شعبنا المستعبَد ..وصاحبة المصلحة الحياتية في الثورة والتغييرالديمقراطي,, والتحرروالعمل الجاد المخلص للإنتاج الوطني ..وبناء الجمهورية العربية السورية الثانية.وفق مبادئ " العقد الإجتماعي - و فصل السلطات - وفصل الدين عن الدولة _ والإحتكام لصندوق الإقتراع الحر والنزيه في بناء الدولة والمواطنة المتساوية دون أي تمييز- وإستقلال القضاء - وحماية المجتمع المدني , والحريات العامة وكل مؤسساتها الديمقراطية ..دون أي تمييز عنصري أو عرقي أو ديني أو فكري ضمن دستور جمهوري علماني ديمقراطي حديث ...تضعه سلطة تشريعية سورية منتخبة من الشعب السوري وليس من المحتلين المعتدين الغاصبين .
حاولت بكل ما تبقى لجيلنا الوطني الثوري من صداقات قليلة مخلصة من جيلنا الوطني المجّرب القديم الذي أعطى كل عمره لعزة الوطن وإستقلاله وتقدمه ..التحذير من تجار الدين والمثقفين البورجوازيين الذين تصدروا المعارضة الإصلاحية الترقيعية... لنظام نازي ديكتاتوري طائفي متغوِّل ومتكالب على السلطة بأنياابه ومخالبه وجيش مخابراته .. بوحشية تجاوزت غرائز الحيوان..لكن دون جدوى . بعد أن حوّل النظام الطائفي رئة الوطن السليمة ..إلى رئة متدرنة مريضة منهكة بالقمع والإرهاب والرعب والشعارات الكاذبة والفسادوالنفاق والتضليل وخيانة عاظ السلاطين...
ودعونا في كل كتاباتنا وحضورنا لفتح كل المنافذ المسدودة منذ أربعين عاماً ونيف تحت كابوس القمع والإرهاب والقوانين والمحاكم الفاشية الإستثنائية ...
لتصدح موسيقا الأناشيد الوطنية بطعمها الثوري الجديد القديم .. ولتصدح ألحان العتابا والميجانا ..والزجل الشعبي وكل أغاني شعبنامع رقصات الشباب والصبايامع الثوار الأحرار قبل الثورة بسنوات مع كل تراث المجتمع السوري المدني الحضاري ....
بقيت صيدنايا التي تعلمت منها الدرس الأول, ودمشقالتي باركت حبي الأول أيقونة ..
بقيت كل مدينة وقرية في سورية الحبيبة التي نشأت وناضلتُ بين أهلها وفي ربوعها وتعلمتُ من شعبها دروس المحبة والفداء والتمرد على الظلم والطغيان والخطأ ...مع العطاء والمحبة والغيرية .. وقول لا قبل نعم. .تلك الدروس الثوريةالتي تعلمها كل مناضل حقيقي من جيلنا بقي ملتصقاً بأرضه وشعبه ....بقي كل هذاأمانةفي عنقي ومسوراً في معصمي أصونهاوأحفظها منذ عقود.. أزرعها وأبثها بوجل ,وألم هنا وهناك في كل كتاباتي وكتبي ..علّي أحقق طرد صمت الموت والتخلف السائد في ربوع وطني المغتصَب وأحطم قيود الإستسلام المزمنة ... لعلي أراها تنبت معافاة سليمة.. في مذكراتي مع التاريخ -
- كتبت في لاهاي - أيار - 2006



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمهيد لمذكراتي مع التاريخ - الجزء الثاني - على جدار الثورة ا ...
- تمهيد لمذكراتي مع التاريخ - على جدار الثورة السورية رقم 232
- من حديقة الفيسبوك - على جدار الثورة السورية - رقم231
- غزوجياع الجنوب للشمال الغني كان حتمياً وليس فتحاً دينياً - ع ...
- رحبوا بغزاة الجنوب ليتحرروا من العبودية .. فوقعوا بعبودية أب ...
- بعد هولوكوست نجران اليمن -والإنهيار الشامل . لم يبقَ سوى غزو ...
- بين هولوكوست نجران بقيادة الفرس واليهود- وهولوكوست بشار- بوت ...
- بين هولوكوست اليهودي (ذو نواس ) وهولوكوست الصهيوني بشار الدو ...
- هو 1 بين هولوكوست اليهودي ( ذو نواس )وهولوكوست بشار وحماته ف ...
- الفصل الثالث
- أهم مراجع الفصل الثاني من - هل كان ما قبل الإسلام جاهلية؟ أم ...
- هل ماقبل الإسلام جاهلية ؟ أم حضارات عربية متقدمة طُمِسَت ؟ ع ...
- ت 1 هل ماقبل الإسلام جاهلية ؟ أم حضارات وتقدم أخذ منها ؟ على ...
- خاطرة صغيرة من مذكراتي - على جدار الثورة السورية رقم - 221
- المراجع الرئيسية لتاريخ مملكة ماوية العربية بدمشق - على جدار ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق 7- على جدار الثورة السورية - رقم 2 ...
- هل لنظام القتلة والخيانة العظمى الأسدي مشروعية ؟؟ على جدار ث ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق- 6 على جدار الثورة السورية -رقم 21 ...
- مملكة ماوية العربية في دمشق .5 - على جدار الثورة السورية رقم ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق .4 على جدار الثورة السورية - رقم 2 ...


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جريس الهامس - تمهيد لمذكراتي مع التاريخ - الثالث والأخير-على جدار الثورة رقم - 234