أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإنسانية، تصالح مع شعبه، وفتح السجون، وأفرغ المعتقلات، أحب شعبه، وأحبه شعبه، وجدد له شعبه لسنين طويلة















المزيد.....

في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإنسانية، تصالح مع شعبه، وفتح السجون، وأفرغ المعتقلات، أحب شعبه، وأحبه شعبه، وجدد له شعبه لسنين طويلة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:21
المحور: حقوق الانسان
    


من يجرؤ من الداخل على الكتابة اليوم:

لا تستطيع قطعة الخشب أن تُرسل دفؤها ونورها ما لم تحترق، حتى لو وضعناها في وعاء من الذهب أو الفضة، فهي لن تُشع حتى تتعرض للاحتراق، وكذلك قطعة الفحم، فإنها لن تصبح ماسة ما لم تتعرض للضغط الهائل. وأيضا سنبلة القمح عليها أن تُدفن لتعطي. ويبدو أن هذا قدرنا اليوم في سوريا، فعلينا أن نتحمل الاعتقال، والحجز، والاحتراق بعيدا عن منازلنا، وكل ذلك في سبيل نهوض جديد لوطن خالد.

حملة الاعتقالات الأخيرة والتي أيقظت المارد النائم، والذي كانت تجري محاولات كثيرة من أجل تد جينه، وحثه على الإقتداء بباقي زملاءه من المردة، في الأفكار والتعامل واللياقة وحسن احترام المواطن، والحفاظ على حقوقه، والتعامل معه من منطلق إنساني بحت.

قصص التعذيب والاعتقالات التي قرأنا عنها مؤخرا، كان ألحري بها أن تكون مصدر عبرة للمسئولين، فالأمور التي جرت في العهد السابق وقرأنا نحن وهم عنها، كانت من الفظاعة أن تستأهل الاعتذار وطلب العفو من الضحايا، لا أن (نُكحلها) باعتقالات جديدة، وتهديدات بأحكام مُستقبلية متوقعة.

هل القصة هي قصة بيان، أم أن القصة هي أكبر من بيان. إذا أردنا أن نقول الحقيقة في كلمتين لا ثالث لهما: أمريكا راضية.!!!!!!!!!!!!!!

ويُخطئ كل من يقرأ غير ذلك، هل تعتقدون أن سوريا لا تريد ترسيم الحدود أو أنها لا تريد إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع لبنان؟ في الحقيقة هي تريد كل ذلك، وتريد أكثر من زمن وزمان، تريد أن تُغلق هذا الجرح الذي يدمي خاصرتها من زمن وزمان، كما تقول المطربة فيروز. تُريد أن تتعامل بجدية أكثر وبدبلوماسية أكثر وبقيود أممية أكثر. تُريد أن ترتاح من الأصدقاء، الذين أساؤوا إليها، ومن الأعداء الذين يريدون أن يسيئوا إليها، طالما الأمور هكذا (سايبة).

العيون تفتحت، ولم يعد بالا مكان النهب والسرقة لا في عز النهار ولا في حلكة الليل، وبالتالي فالأسلم للجميع علاقات دبلوماسية راقية، تُعيد للجميع حجمهم الطبيعي.

قالت سيدتي الجميلة، مثل ما قال غيرها، ولم يتجرأ، أحد ما على النشر خوفا من اتهامه بالعمالة للأمن، وهي التهمة التي أصبحت تُلصق على كل من يريد أن يُعبر عن حقيقة رأيه. فالإقصاء لم يقتصر على الدولة فقط، بل امتد ليشمل المعارضة أيضا، فكل من لا يتوافق مع طرح ما فهو عميل للجهة الفلانية أو للفرع العلاني.

المهم قالت سيدتي الجميلة: ولماذا وقع السيد البيانوني على هذا البيان؟ سؤال مهم، يحمل إجابته في داخله. الأخوان يا سيدتي لا يريدون الديمقراطية، قالها غيرنا وقلناها نحن، الأخوان سبب مصائبنا ونكباتنا، الأخوان سبب قمع الدولة واستبدادها، لقد كانت سوريا بألف خير. فهم من عرضنا لبطش الجهاز القمعي الأمني السوري، وهم من مد في عمر قانون الطوارئ، ووقف عائقا أمام رفع الأحكام العرفية. وهم أيضا، يعودون إلى لعبتهم ما غيرها، وقد شعروا بقليل من الانفراج، ومعاملة أفضل للأمن مع المعارضين، فما كان منهم إلا نسف الجميع. نسف الأمن بفكره الجديد، ونسف المعارضة بشقيها، المعارضة التي تسير بجانب الحائط، والمعارضة التي تسير بعرض الشارع..



كان هناك منتدى، وكان اسمه منتدى الأتاسي، وكانت هناك محاضرات ولقاءات، وكان هناك حيز من الحرية، وكان هناك معارضة وليدة، وكان كل شيء على ما يرام. وجاءت ورقة الأخوان، لتقض مضاجع الجميع، تم قراءتها، والتهليل لها، وبدأ استفزاز المارد، والذي على قلة العادة، لم يحمله عقله على استيعاب تلك الورقة، فأغلق المنتدى، وهنا نجح الأخوان في خنق هذه الرئة وفي استفزاز السلطة، وإظهارها بمظهر التسلط والقمع والادعاءات الإصلاحية الكاذبة. المعارضة والتي تسير بجوار الحائط، الهادئة، ولا أستطيع أن أصفها بالوطنية، مع أنها كذلك، خوفا من أي حساسية للبقية، المهم أخذت هذه المعارضة الوطنية الرزينة الهادئة تتحسر على أيام ذلك المنتدى، إلا أنها سرعان ما لملمت جراحها وانطلقت من جديد، في طريقها لبناء سوريا المجد والحضارة.



وكما أن لكل هدف طريق، وأن تسير من أوله تصل. هكذا أقلعت المعارضة من جديد، في طريقها، تنتقد الفساد والرشاوى والقمع والاستبداد وحكم البعث المتخلف. وأيضا ثم أيضا، كان الأخوان في الانتظار، ولم تكلفهم هذه المرة سوى التوقيع على بيان مشترك مع بعض رموز المعارضة، وكان ما كان. وبدأنا نخشى اليوم أن نترحم على أيامنا هذه، نخشى العودة إلى أيام السلف، نخشى.



المعارضة والسلطة ، يشبهان اليوم لاعبي قمار يلعبان على متن سفينة تغرق ، أحدهما يغش باللعب!!!!!!!!!

شكسبير، وعلى لسان أبطاله في روايته الملك لير، يُبين كيف أن الملك لير حتى وهو في حالة الجنون كان يفهم الحياة، أما جلوستر وفي حالة عماه كان يرى الحياة، أما نحن فيبدو أننا لم نستطع فهم حقيقة العلاقة المطلوبة بيننا وبين السلطة.

في الشيء نفسه يمكن أن تجد كذبا كثيرا. الحقيقة فيه واحدة فقط.

ميشيل كيلو، رغم عدم معرفتي بك، ولكن لك في القلب لا بل في القلوب شيء كثير، كنت وما زلت رمز معارض وطني، دفعت من سنين عمرك ثمنا باهظا لنضالك ودفاعا عن آرائك وحرية تفكيرك، وهذه أمور تخصك شخصيا، وليس لنا علاقة بها، ولكن الأمر الذي نُجادلك به، دون أن يكون لنا الحق في حرفك عن مسارك الذي اخترته، هو العلاقة مع الأخوان المسلمين. لقد ناضلت كثيرا يا سيد ميشيل، وقدمت كثيرا يا سيد ميشيل، ودافعت عن وطنك كثيرا يا سيد ميشيل.لقد كنت مثلا وقدوة في العنفوان والنضال، ولكن دعني أروي لك هذه القصة: في مدينة نابولي في ايطاليا كان هناك ممثلا كوميديا فاقت شهرته الآفاق، اسمه كارلينا ، أدخل السعادة إلى قلوب الكثيرين، بمواقفه؟ وأعماله؟ . جاء رجل إلى طبيب مشهور في تلك المدينة للسؤال عن دواء للسوداوية التي تمتلكه، والتي أساءت إلى صحته، فنصحه الطبيب بالبحث عن تسلية، والذهاب إلى عروض كارلينا، فأجابه المريض: أنا كارلينا!!!

نعم كارلينا بعد كل ما قدمه يسقط في سوداوية سحيقة! تُرى أمقتنع سيدي بتلك العلاقة؟؟



خيبة أمل المعارضة بهذا النظام كانت بحجم الأمل الكبير الذي حلُمت به، وأرادته بعد عقود طويلة من القمع والاستبداد.



هناك مسؤولين خفنا منهم بسبب قوتهم وبطشهم، وهناك مسؤولين احترمناهم بسبب ذكائهم، أو لتمتعهم بصفات من نوع آخر أعجبنا بها، ومسؤولين أحببناهم بسبب طينتهم. وعندما نفقدهم نتذكر النوعية الأخيرة بأسف وشعور بالخسارة التي لا تعوض. الرحمة والتسامح والمحبة : القيم الخالدة الأكثر قيمة من كل التحديات الأخرى، للزمن والنسيان، والذين لا يمكن لأي شيء أن يثير السؤال حولهم ولا حتى الموت ذاته. وهذا يعني أن التسامح والرحمة والمحبة والسمو الأخلاقي هم الشهود الحقيقيين على الخلود الإنساني.





سوريا عام 2050م

من التاريخ:

في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإنسانية، تصالح مع شعبه، وفتح السجون، وأفرغ المعتقلات، أحب شعبه، وأحبه شعبه، وجدد له شعبه لسنين طويلة.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاحي---------------
- المحور الثالث----الليبرالية هي الحل
- الحمرونولوجيا--و--الحرامولوجيا
- كورتاج لوطن------
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-4-4 وجبا ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان3-4--النص ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-2-4--فنج ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4
- دعوة إلى حضور مؤتمر-المحور الثالث- لقوى المعارضة السورية- وو ...
- الشعر السرياني--2-2
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات---الجذور الأول ...
- لاح طيف الحبيب--أمة شيش بيش
- الشعر السرياني---1-2
- بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--
- خواطر قاضي مسرح----
- عفوا الحكومة السورية---نحن لن نتبرع لحماس----
- ضحية ارهاب الآخر---الاسكندرية ليه وليه
- هم أيضا ضحايا العنف------
- شكرا الحوار المتمدن-----
- يا أمة ضحكت من جهلها--------


المزيد.....




- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإنسانية، تصالح مع شعبه، وفتح السجون، وأفرغ المعتقلات، أحب شعبه، وأحبه شعبه، وجدد له شعبه لسنين طويلة