أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - أين القائد الملهم؟














المزيد.....

أين القائد الملهم؟


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمهيد
"إن الإصلاح لا ينبع من مجموع شعبنا كعرب مثل الغربيين وإنما ينبع من قائد نراه ربانيا يجمعنا حوله ونلتف حوله فيوجهنا بعد أن ينال ثقتنا وولاءنا "

شعرت بالغيظ حين قالها لكنى سرعان ما لبثت وعدت إلى نفسي أسائلها:
هل يصدق ذلك على المصريين لا عموم العرب؟ أم أن هذه الملاحظة برمتها تحتاج إلى إعادة نظر ؟!
ومع التأمل كانت هذه المقالة.

كلما ازدادت أوضاعنا المقلوبة هذى سوء ، وكلما استغرق الناس فى الشعور بالإحباط ، وكلما ازداد شعور الناس بالعجز بسبب بطش الحكام وسطوة الفساد ،وتعالى أهل الباطل ، ومحاصرة أهل الحق من كل جانب.......كلما حدث ذلك كلما استغرق الناس فى البحث عن مخلص....عن منقذ...عن رجل كصلاح الدين رمز التغيير ....
وما فكر أحدهم أو أحدنا أن يكون هو صلاح الدين أو أن يكون هو ذلك المنقذ أو ذلك المخلص أو على أحسن تقدير أن يفعل ما ينبغي عليه فعله كجندي بله كقائد!!

قد لا يكون المسلمون وحدهم الذين يسيطر عليهم ذلك الشعور لكنهم – ولربما- كان ذلك فيهم أكثر من غيرهم ولربما يرجع ذلك لعدة عوامل مجتمعة منها إدراكهم لحديث أن الله يجدد لهذه الأمة أمر دينها كل مائة عام كما ورد فى الأثر...ومنها اشتداد حالة الضعف الذى عليه المسلمون، ومنها شدة وتعاظم تكالب الأمم عليها كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ومنها غير ذلك.

وهم حين يفعلون بأنفسهم ذلك إنما لا يشعرون أنهم يعمقون الهوة ويزيدون الإحساس العام بالشعور بذلك الإحباط لأنه ووفقا لقانون السماء الدقيق والذي له دقة القوانين الرياضية
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد 11
فإنهم لن يفلحوا إذ متى حولت الأماني أصحاب الكسل إلى قادة ومصلحين؟!

لقد استبان لى أن عوامل التمكين – وهى غير عوامل النصر بداهة – تحتاج إلى أناس قادرين يستمدون قدرتهم من خيريتهم وأقصد بها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفعل الخيرات ....يقول تعالى (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج 41

ولذلك يمكننا أن نورد ههنا ما قاله الأستاذ/ شريف عبد العزيز (بتصرف وإضافة )
"إن ظهور أمر المجددين لم يكن خبط عشواء وإنما سبقه مجهود طويل وشاق وحصاد عمل رجال قبلهم قاموا بواجبهم على أفضل ما يكون ولكن شاء الله عز وجل أن يأتي الحصاد وتجنى الثمرة على يد من بعدهم فنسب الفضل إلي هؤلاء وتاه الآخرون في بحر النسيان ولكن قطعا لم ينساهم رب السماوات والأرض ." انتهى

ومثال ذلك صلاح الدين وحسن البنا ومعظم إن لم يكن كل المجددين الذين أحيوا هذه الأمة بجليل أعمالهم وصنيعهم..لقد كانوا ثمرة يانعة لجهود سبقتهم ، ومجهود ضاف وفقوا إليه.

فى النهاية
نريد أن نوجز ما يلي:

1/ لا نهضة بلا حراك اجتماعي فاعل وايجابي ومستمر يكون وليد قناعة حقيقية بالتحول نحو الأفضل...وأن يتم ذلك بأغلبية ترى الحق حقا وتقره وترى الباطل باطلا وتمنعه ، ثم تفعل الخيرات وتداوم على ذلك ...ففي الحديث :
‏"‏مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا‏:‏ لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا ‎، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا‏" . ‏رواه البخاري‏.

2/ فالقانون هو " ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد 11

3/ والأمم التى تنتظر تغييرا فوقيا دون أن تصنعه من قاعدة الهرم السكاني لا يرجى لها نصر أو نهضة.

4/والأمم التى تنتظر صلاح الدين كفرد واحد دون استنبات جيد للقادة... أمم لا تستقيم لها نهضة ولا يرجى لها سوى استمرارا الكسل.

5/ للكسل لذة بالمشرق يجيد العجزة الحديث عنها دونما التفات إلى صنيع الآخرين الذين بنوا مدنية جيدة.

6/ حين تبنى الأمم أفرادها ليكونوا أبطالا بمجموعهم وليكون كل فرد فيهم بطلا رغم أنفه وحين تزكى فيه موروثاتنا الطيبة والجيدة روح البطولة والجهاد والحركة فإن الأمل معقود على هذا الجيل....ولكن إذا جفت منابع استنبات القادة ، وإذا عدمت أمتنا صنع رجال يقودون العمل بتناغم واقتدار، فإن أمتنا على خطر عظيم....



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات
- ثقافة الإقصاء السياسي
- ثقافة التبرير والحركات السياسية
- نقد الحكام أم تشويه بلادنا؟
- من القواعد الأخلاقية للمداخلات على الموضوعات
- هموم مصرية
- سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر
- سوريا فى عيون الإدارة الصهيوأمريكية
- تدين فاسد مغشوش
- برقية إلى دعاة التغيير والإصلاح
- مشاهد مؤلمة فى واقع الأمة
- تساؤلات بلا إجابة
- لقد استبان لى 19
- نماذج من الاختلاف الدينى دون اقتتال


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - أين القائد الملهم؟