أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - تشرين .اكتوبر














المزيد.....

تشرين .اكتوبر


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6370 - 2019 / 10 / 5 - 20:20
المحور: سيرة ذاتية
    



لا اعرف لما هذا الشهر و الفصل وقع خاص على البشر .حيث يلمس المرء الكثير من الاحاديث و الاقوال حوله.بالنسبة لى هذا الشهر يمثل البدايات و النهايات .و لا عجب ان كلمة تشرين اى اوكتوبر تعنى البداية فى اللغة السريانية .

انه الشهر الذى تمرض فيه الشمس فتضعف انارتها للكون .ثم يبدا البرد الخفيف و الهواء المنعش و السير الجميل فى الغابة التى تكون قد تحولت كليا او جزئيا الى الوان جميلة بحيث ان كل ورقة من اوراقها قد تحولت الى وردة جميلة. انه يمثل نوع من التجد للطبيعة كما انه يمهد لنهاية عام و قدوم عام .
و عادة عندما اسير فى الغابة حين ارى توقف قوافل النمل عن عبور الغابة اعرف ان الصيف باتت وراءنا ؟لم اعد اذكر الكاتب الذى قال انه سعيد انه يعيش فى عالم يوجد فيه شهر اوكتوبر.و لهذا الشهر فى نفسى ذكريات و ذكريات جميله .خاصة عدما كنت اسير مع صديق او صديقة فى هذا الشهر حيث كنا نسير فى غابة سونسفان الجميلة حول البحيرة و سط الغابة لحوالى ساعتين و نحن فى حوارات لا تنقطع .

من هؤلاء الاصدقاء اتذكر صديقا مصريا جاء الى اوسلو لاجل عمل اطروحة دكتوراه فى الجيولوجيا.و كنا احيانا حين نتعب من السير فى الغابة نجلس على بنك وسط الغابة و كان يقول لى بحكم انشغله بالجيولوجيا اتعرف هذه الصخرة التى امامك ان عمرها مليون عام .و كنت ارد مازحا و اقول لا مليون عام و اسبوع هل تستطيع اثبات عكس ذلك .فكان يرد بقهقهة عاليه .ثم نستمر فى السير و نحن نتحدث فى مواضيع شتى.

و من هؤلاء كاترين الامريكيه و كانت طالبة لفتره فى حامعة اوسلو و كانت احيانا تحضر معها غيتارا فنجلس على طرف البحيره تعزف و تغنى و انا اقول لها سياتى يوما امر بهذه الامكنة اتذكر فيها هذا الوقت الرائع .و بالفعل عندما ذهبت و سرت فى الغابة تذكرت تلك الايام و هؤلاء الاصدقاء و الصديقات الذين مضى كل فى طريق كما هى الحياة دوما .

الحديث الادبى مع احد الاصدقاء اليوم جعلنى اتذكر خريف البطرييرك .و هى رواية قراتها منذ زمن بعيد لدى تعرفى على كتتابات ماركيز. كان اولها مائة عام من العزلة و كان كتابا مفصليا فى حياتى لانى تعرفت من خلاله على اسلوب جديد فى الكتابة .

فقد صور لنا ماركيز عالما رائعا كاننا كنا نتعرف فيه على ولادة العالم و تطوره فيما بعد .و قد اهدانى الكتاب صديق عزيز لم اره من تلك الازمان .
و لاحقا قرات رواية قصة موت معلن و تتحدث عن

عن قتل شخص من اصل عربى كان الجميع فى المدينة يعرف انه سيموت الا هو .و لاحقا قرات خريف البطريرك .
و الكتاب يصور لنا عالم و حياة منطقة الكاريبى فى كل شىء ,من الموسيقى الى الرقص الخ .و هذه هى الواقعيه السحرية التى تميز بها ماركيز.و اتذكر ان احد الاخوة كتب انه يلمس تاثير ماركيز فى القصص التى نشرتها و التى سانشرها لاحقا فى كتاب .لم استغرب الامر رغم انى لم اكن منتبها له .لانه من الطبيعى للمرء ان يتاثر بكتاب اخرين سوى كان منتبها لللامر ام لا .
و لا ادرى ان كان ماركيز يقصد ديكتاتور بعينه .او كما ذكر احدهم يكتب عن جيل من الدكتاتوريين فى تلك المنطقة فى العالم حيث تختلف فقط اسماءهم اما سلوكهم فهو واحد .
ديكتاتور ماركيز فقد كل اتصال له بالعالم الحقيقى . و هى سمة عامة لدى الديكتاتوريين عبر التاريخ .و صار يعتبر ان لديه القدره ان يحارب كل من يقف فى وجههه.كل شىء من الاطفال حتى الجميع بمختلف خلفياتهم .
و التاريخ على كل الاحوال ملىء بهذه العينة التى سببت الكثير من الالام للبشر .و احيانا كنت اتساءل كيف لفرد واحد ان يتمكن من التسبب فى مقتل الملايين من البشر بدون ان يردعه احد ؟ لكن هذا لللاسف هو تاريخ البشر .
اجلس فى الحديقة اتامل الورق المتساقط . مضت الشمس التى سطعت قليلا فى الصباح .هواء منعش يهب .و ثمة قطرات مطر تهطل بين حين و اخر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مودى ان يوقف هذا الجنون!
- حول مسالة تاثير المكونات الثقافية القبلية على الافكار الجديد ...
- الامن الحقيقى للدول يكمن فى العدالة الاجتماعيه بالدرجة الاول ...
- نواطير (اى حراس ) لالفي عام !
- هالة و الملك) مسرحية تعالج اشكالية الحقيقة و الزيف فى المجتم ...
- حول كوارث الفساد
- الثقافة فى مواجهة التفكيك !
- فى نقد ثقافة امبريالية الحقيقة!
- حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!
- خبز من السويد !
- هناك شىء ما عفن فى دولة الدانمارك !
- عن زمن عبد الناصر
- فى نقد فكرة التعالى فى موضوع الوطن !
- عن الكتاب
- بداية تاسيس مرحلة الخراب فى مواسم الهجرة العربية !
- كلما ضعف الدمج المجتمعى للمسلمين فى الغرب كلما كان ذلك لفائد ...
- صوره المشرق العربى بعد كل هذه الصراعات ؟
- الحب من عين الماء الى الفضاء الخارجى!
- حول اشكالية الهويه؟
- مرحلة جديدة فى الحروب


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - تشرين .اكتوبر