أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل الخياط - مظاهرات العراق














المزيد.....

مظاهرات العراق


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 09:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



قبل فترة سمعت حسن العلوي يقول في مقابلة : حكومة عبد المهدي هي أفضل حكومة منذ خمسين عاما , كون أغلبها من التكنوقراط ههه .. فهل هذه هي حكومة عبد المهدي التكنوقراطية التي تقتل الناس في الشوارع يا شوارعجي , ومهديك وحكومته .. لكن ربما أعذر عبد المهدي , لأن منظومة الفساد أشد تعقيدا من تلك الحكومات الهزيلة .

ورغم ذلك فإن العملية عموما ليست بتلك البساطة . لا فيما يتعلق بمنظومة الفساد التي يصعب تفكيكها , ولا في تلك الحكومات , وبإختصار لأن عناصر الحكومة هي رأس الهرم في الفساد , ولو إستثنينا البعض فإن هذا البعض غير قادر على التعامل مع تلك المنظومة الشبكية الرهيبة ! .. والمصيبة أن تلك الشبكة تمتد من الهرم إلى أسفل السلم , فتراها تمتد من الفراش إلى الموظف العادي إلى المتوسط وحتى تصل للمدير العام ! وأعتقد أن أعمال فنية تلفزيونية قد أشارت إليها منذ ما بعد سقوط النظام السابق .

لكن المصيبة الأدهى ان تلك الشبكة محمية بواسطة الميليشيات , لتصل إلى نتيجة أن الرؤوس التي في الهرم هي ذاتها التي تتحكم بالميليشيات , وتلك الرؤوس مرتبطة بدولة إقليمية التي هي ايران , رؤوس الحكومة أو البرلمان , مع الإستثناءات التي تخص التيار الصدري وبعض القوى العلمانية والكورد والقوى السنية في الغرب .. ولست بحاجة لجرد عن : من هي الميليشيات الشيعية التابعة لإيران , طبعا هي المجموعات التي كانت في إيران قبل سقوط صدام , والواقع هي ليست مجموعات , هما فقط المجلس الإسلامي الأعلى وحزب الدعوة , أما التفرعات التي ظهرت ما بعد 2003 مثل حزب الله العراقي وقوات بدر وغيرها من التفرعات , فتلك كانت عملية تكتيكية عملتها إيران كنوع من التحشيد لتلك التفرعات .. يعني هي العملية واضحة , هي أصلا قوات بدر بقيادة هادي العامري هي أصلا الجناح العسكري للمجلس الأعلى بقيادة آل الحكيم , وعبد المهدي هذا كان من ضمن المجلس الأعلى , أما الإنفكاكات التي حصلت فيما بعد حتى لو إفترضنا مصداقيتها فهي ليست إلا شكلية ما دام الجميع يعتقد بولاية الفقيه .. حزب الدعوة ربما كانت هناك بعض الخلافات السطحية مع السلطة الإيرانية قبل سقوط نظام الحكم في العراق , لكن بعد ذلك أصبح خاضعا للملالي , ونوري المالكي الشاهد الفاقع في ذلك الخضوع ..الإستثناء هو التيار الصدري , وهذا أيضا إنشق , ليكون الخزعلي وعصائبه تابعة لإيران ..
وهنا نصل إلى المحور الجوهري في تلك الموضوعة وهو : أن المظاهرات إنطلقت من بُعد خدمي والتعامل مع البطالة المستشرية , لكنها إنقلبت إلى غل على النفوذ الإيراني الذي وصل لقتل المتظاهرين بواسطة الميليشيات التابعة لإيران حسب أقوال المتظاهرين أنفسهم , وهذا الوضع قد حصل في البصرة العام الماضي , وهذا الوضع بفعل ردات الفعل ربما سيقود لتكوين تشكيلات مسلحة ضد تلك الميليشيات , وعندما يحدث ذلك سوف يُقاد العراق لواقع أشد ضراوة من السابق ..
الغريب ان النظام في طهران لا يتعامل بذكاء مع الواقع العراقي المتأزم في حين يفعل ذلك مع اليمن وسوريا ولبنان , رغم ان العراق أشد خطورة عليه من تلك الدول , والسبب الأول أنه ملاصق له جغرافيا , والعراقيون يمتلكون من الأدوات والنزوات أو الغرائز ما لم تكن في الحسبان ..

الملاحظة الأخيرة على شكل تساؤل : هل ملالي إيران يفعلون ذلك على خلفية كُره تاريخي تولد بفعل الحرب الثمانينية ؟



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين المُتطرف ليس عنصري فقط ..
- السيسي وحكاية القصور
- بومبيو : من حق السعودية الدفاع عن نفسها :ههه
- بين بولتون وترامب
- لغة نتنياهو البلطجية
- أميركا الثيوقراطية
- بلطجة القانون
- هل أصبحت أميركا بلد شرق أوسطي ؟
- معايير الشرف عند نوري المالكي
- الجوع الحضاري
- مرة أخرى مع ترامب الشهواني
- خُرافة بارجة أميركية !
- عن الحوار المتمدن
- بريطانيا وأميركا بين 2017 - 2019
- صفقة الهجن
- دونالد ترامب الغلماني
- رؤى سريالية
- آل سعود كسروا خاطري
- بومبيو السمين يُحذر سويسرا ههه
- ترامب وبولتون والحرب القادمة


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل الخياط - مظاهرات العراق