أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عاش العراق














المزيد.....

عاش العراق


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 18:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



عاش العراق



شعار يرفعه كل حر غيور شريف في هذا الوقت وفي كل وقت ، بعدما تكشفت كل الحقايق وثبت بالدليل إن الفساد في مفاصل الدولة الحكم ، أمر مستحكم تتبناه وتقوده عصابات وفرق من المتحولين أعوان الشيطان ، وإنه من الصعوبة بمكان بحيث لا يمكن إصلاحه أو الإعتماد على جوقة المفسدين والسُراق .

إن وثبة الشعب في جميع المحافظات وخروجها في مظاهرات عارمة سلمية ، تطالب بالتغيير أمر نعتز به ونفتخر ، فشعبنا لمقدام هذا قادر على تغيير الحال ، وإن كلف ذلك حياته وها هو يعبر عن ذلك بصدق ودون مواربة .

لقد كانت بغداد الشرارة ومنها طار فيضها نحو الجنوب المقاوم ، هناك في البصرة والناصرية والنجف والحلة وجميع المحافظات التي تبنت خيار ، التصدي للمشروع الفاشل الذي تقوده تلك العصابة من المهرجين والمفسدين أعوان الشيطان ، وكان شعبنا مع القدر يتحرك خطوة خطوة يتابع ما يجب فعله وعمله في الأيام المقبلات .

إننا فخورون بما يقوم به من إنتزاع للحق بعدما سُدت في وجهه كل الطرق ، ونحن بدورنا نطالب المفسدين بالتنحي عن المقامات التي سلبوها دون وجه حق ، وليتركوا ذلك لمن يستحقه من أهل السابقة في التصدي للظلم والفساد والإنحراف ، ونقول لقوى الأمن بكل صنوفها هذا شعبكم الذي حماكم وزودكم بكل ما حققتم من نجاحات باهرة ضد الإرهاب وصانعيه ، وهو اليوم بحاجة لكم فقفوا معه ناصروه وساعدوه ولا تقفوا بوجهه ، ولا تمتثلوا لأوامر من يُريد قتله وتمزيق أحشائه ، وفي ذلك إنما اذكركم بالموقف الخالد لزهير بن القين صاحب الإمام الحسين حين خاطب الجمع : - ( أن أعيذكم بالله أن تقتلوهم ) - ، فهذا العار سيلاحقكم أحياءاً وأمواتاً جيلاً بعد جيل .

لقد مر العراق الشعب والدولة بمحن ومصائب شتى ، لكنه عصي على الكسر والإنهزام والتقسيم ، وفي كل مرة يشتد عوده ويصلُب ويرى طريقه على نحو أفضل ، وهذه المرة وهو يواجه الرصاص الحي ، لم يتقدم هكذا إنما سبق ذلك أمله وحلمه أن توفي الحكومة بما قالت عنه إصلاح وتنمية وإعمار وتغيير للحال ، لكن شيئاً من هذا لم يحصل ، بل زاد الطين بله وتنمر أبن آوى فأهلك الحرث والنسل .

إن وثبة الشعب اليوم لا راد لها سوى تحقيق القدر اللازم من الكرامة والإستقلال ، وصيانة الشرف وحفظ الحقوق خاصة والمواطن البسيط يعاني أشد المعانات من كل ما يحدث وحدث له ، وإن على السيد رئيس الوزراء لجم جماح المنفلتين والمخربين والمنافقين ، الذين يتربصون بالشعب كيد منون ، وعلى الوزراء المعنيين الحيطة والحذر وتوخي الدقة والنزول إلى الساحات والشوارع بعيداً عن تهويل التقارير ومن في نفسهم مرض .

فشعبنا هذا الأبي لا يحتاج إلى مزيد من الدماء والخراب والتقسيم ، إنما هو طامح كما هو شأن كل الشعوب المحبة للعدل والسلام ، على القدر اللائق من الحرية والكرامة والعيش المحترم ، والتقسيم العادل للثروة ورعاية الفقراء ، وقطع يد السراق والمرابين ومصاصي الدماء أولئك المحرضين على الفتنة ، وهذا هو الحد الأدنى في سلم المراجعات حين يُراد إستتباب الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها .

وفي هذه المناسبة أدعوا جميع الشرفاء أفرادا وجماعات أحزابا ومنظمات للوقوف ، صفاً واحدا أمام صلف ووقاحة وعهر المفسدين سارقي أموال الشعب وحياتهم وكرامتهم ، وكما في كل مرة حين تدلهم الخطوب على أمتنا وشعبنا ووطننا العزيز نردد بصوت عال ، عاش الشعب عاش الوطن عاش العراق عاش العراق ..

راغب الركابي



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل المتظاهرين العُزل
- سفر روحاني إلى نيويورك
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية
- قانون التقاعد العام
- هل يجوز النيابة عن الميت للحج ؟
- سقط القناع
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
- داعش تعود من جديد


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عاش العراق