أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تهديدات أردوغان الأخيرة ولعبة -الروليت الروسي- أو لعبة الموت.














المزيد.....

تهديدات أردوغان الأخيرة ولعبة -الروليت الروسي- أو لعبة الموت.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 16:39
المحور: القضية الكردية
    


أردوغان لم يقف يوماً عن تهديد المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية -أو حتى لإقليم كردستان- وقد كانت وما زالت تنطلق من الذهنية العنصرية التي أسس لها "كمال أتاتورك" وجماعة "تركيا الفتاة" ضد العنصر الكردي، هو صحيح تغيرت الكثير من سياسات تركيا مع مجيء حزب العدالة والتنمية وفي عدد من الملفات الداخلية والخارجية ولكن بقيت سياساتها بخصوص المسألة الكردية "مخلصة" لسياسات مؤسس الجمهورية التركية الحديثة -ونقصد أتاتورك- وهكذا يمكننا القول؛ بأن الثابت في السياسات التركية بعلمانييهم وإسلامييهم هو معاداة كل مكسب سياسي كردي بحيث يمكننا التأكيد دائماً؛ بأن إذا كان الآخرين من الحكومات والدول الغاصبة لكردستان ضد تغيير الحدود، فإن تركيا هي ضد الوجود وليس فقط الحدود ولو عملنا مراجعة لسياساتها خلال قرن كامل لوجدنا يأنها قامت بتدمير ديموغرافية الكثير من المناطق الكردستانية وذلك قبل تدميرها لعفرين وبالتالي أي مراهنة على تركيا ومن قبل أي فريق سياسي كردستاني يعتبر الرهان على الحصان الخاسر أو بالأحرى تشبه المراهنة على "عشيق الزوجة" بالحفاظ على شرف الرجل وأعتقد هذه كانت المقتل بالنسبة للمجلس الوطني الكردي وذلك حينما وضع نفسه تحت تصرف أسوأ نظام سياسي يمكن أن يعادي القضايا الكردية حيث لم يخسر -ونقصد المجلس- دوره ومكانته السياسية، بل حتى سمعته الوطنية.

لكن ما الجديد في التهديدات الأخيرة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية وهو الذي لم يتوقف يوماً عن التهديد والوعيد، بل مارسه بكل عنجهية في فترة الاستفتاء ضد إقليم كردستان وبكارثة عفرين .. بقناعتي الجديد في هذه التهديدات هو ما أسميته بلعبة الموت أو "الروليت الروسية" والتي تعرف بوضع رصاصة في المسدس من نوع البكرة ليتم تدويرها وكل مرة يطلق شخص تلك الرصاصة على نفسه ويبقى للحظ دوره في الحفاظ على حياة الشخص أو يكون نصيبه الموت دون أن يتحمل الآخر وزر موته، بل ربما هي المواجهة على الطريقة الأمريكية والمعروفة بأفلام الكاوبوي عن الغرب الأمريكي حيث المواجهة المباشرة بالمسدسات، بكل الأحوال تلك هي حالة تركيا أو حزب العدالة والتنمية ورئيسها وخاصةً بعد خروج ما يقارب المليون منها مع الحزبين الجديدين لكل من "أحمد داوود أغلو" و"علي باباجان" والذي جعل حزب الشعب الجمهوري التركي؛ الحزب الذي أسسه أتاتورك يقترب بشعبيته للعدالة والتنمية ولأول مرة بعد فوز الأخير بالسلطة في تركيا، مما يدفع الأخير للجوء إلى هذه اللعبة الخطرة عليه وعلى الآخرين حيث للجوء إليه يعني واحدة من الاحتمالين؛ إما الموت أو الفوز فلا احتمالات أخرى.

ولذلك علينا أخذ التهديدات التركية بخصوص الاجتياح لشرق الفرات بنوع من الجدية حيث يدرك أردوغان بأن دون ضوء أخضر أمريكي له يعني نهايته ونهاية حكم حزب العدالة والتنمية ورغم ذلك قد يلجأ له كونه يدرك تماماً بأن فريقه السياسي قد يخسر في الانتخابات القادمة أي سلطة في البلاد وخاصةً إذا استطاعت قوى المعارضة تشكيل تحالف بين حزب الشعب وأي من الأطراف والقوى السياسية الأخرى وبالتالي ليس مستبعداً من رجل محنك مثل أردوغان أن يقلب الطاولة على الجميع ومثلما يقال؛ "ليكن علي وعلى أعدائي" وبتلك اللعبة قد يعيد بعد شعبيته ويبقى محافظاً على السلطة أو ينتهي به وبتركيا الوقوع في كارثة دول المنطقة من حالة الفوضى والصراعات .. بكل الأحوال مطلوب من الإدارة الذاتية تحقيق أمرين: أولاً- تمتين الصف الداخلي من خلال مشاركة كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ومكوناتها المختلفة في إدارة المنطقة. تالياً- التنسيق أكثر مع القوى والأطراف الدولية والإقليمية وأخذ بعض الضمانات ولو باللجوء إلى الحوار مع عدد من الأطراف المتنازعة على الجغرافيا السورية وبالأخص الأمريكان والأوربيين.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس بارزاني وملابسات الاستفتاء على استقلال كردستان
- هل حانت لحظة الحقيقة للإعتراف بالوجود والدور الكردي؟!
- المجلس الكردي والحمل -أو الحلم- القومي الكاذب.
- تحرير كردستان مرتبط بتحرير الإنسان الكردي.
- تركيا وإنعدام الخيارات
- أمريكا وعلاقتها مع الشريك الكردي
- كردستان الحمراء قربان المصالح الإشتراكية
- -زمن عتونو راح- والكرد باتوا شركاء بالوطن
- ماذا قدمت لنا الأمريكان؟
- أخاك قد يقتلك أما أعدائك سيبيدونك .. وهذا هو الفرق!
- ما هو الحل لصراعاتنا الحزبية؟
- حروب -الردة- كانت دينية أم اقتصادية؟!
- القربان .. بين الرمز والمدلول الحضاري
- وأخيراً .. تركيا تعترف بالإدارة الذاتية!
- هل بات سقوط أردوغان وشيكاً؟ -أردوغان يلهي الجيش بالحروب كي ل ...
- أردوغان .. وضجيج الاجتياح لشرق الفرات
- ولادة إقليم كردي جديد بات واقعاً.. قراءة سريعة للبيان الختام ...
- شرق أوسط جديد .. علماني ديمقراطي!
- روجآفا.. بات أمراً واقعاً! مكينزي والمسمار الأخير بنعش مشروع ...
- أنحن كرد أم إيزيديين؟!


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تهديدات أردوغان الأخيرة ولعبة -الروليت الروسي- أو لعبة الموت.