أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فؤاد الصلاحي - ايران وامريكا ...من التهيؤ للحرب الى الحوار














المزيد.....

ايران وامريكا ...من التهيؤ للحرب الى الحوار


فؤاد الصلاحي
استاذ علم الاجتماع السياسي

(Fuad Alsalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 00:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الازمة مع ايران ارتفع معها سقف التهديد والوعيد وما رافق ذلك من احتجاز سفن متبادل الى التهديد المباشر بشن ضربة عسكرية مقابل اعلان ايران تهديداتها بان كل القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة تقع مرمى الصواريخ الإيرانية وهنا تتداخل المحددات الذاتية والموضوعية تجاه الموقف من الازمة فالرئيس ترامب في مرحلة تهيؤ للانتخابات نحو ولاية رئاسية ثانية ولا يرغب ان يخسر معركة خارجية او داخلية تخرجه من البيت الأبيض خاصة مع تصاعد الخطاب المناوئ له من خصومه في الحزب الديمقراطية بل وبعض من حزبه أيضا .
وايران لا ترغب في مواجهة عسكرية لن تكون محدودة ولن تقف واروبا متفرجة بل ستنحاز للصف الأمريكي وهنا سيكون التدمير شامل لإيران مع اسقاط نظام ولاية الفقيه وهو امر غير مرغوب به من النخبة الحاكمة التي يتجاوز طموحها الداخل الإيراني نحو إعادة امجاد الإمبراطورية الفارسية كنزعة قومية يتم التعبير عنها بشكل مباشر حينا وغير مباشر أحيانا كثيرة .
ومعها تفاعلات الداخل السعودي الذي يعاني من اهتزازات سياسية داخل الاسرة الحاكمة ومع محيطها الخليجي والعربي وتخوفها من فارق القدرات العسكرية و الديموجرافيه مع ايران والتفكير في ضعف الدعم الأمريكي حيال بدأت السعودية المعركة وهو امر لا يرجحه كثير من المراقبين إضافة الى ما تعانيه المملكة من اخفاقاتها في اليمن بل والهجوم غير المسبوق نحو مناطق النفط الاكثر اهمية في السعودية مما وضعها في موقف محرج سياسيا وعسكريا وعلى مستوى الداخل ذاته أيضا الذي يتساءل لماذا تتم مهاجمة بلادهم دون رد عسكري وبالتالي يكون السؤال عن أهمية شراء الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية منذ خمسين عام . كل هذا ادى الى نقطة تحليل هادئة ادركها الجميع في المنطقة تضمنت التأكيد ان الحرب ستكون كارثية على عموم المنطقة ومن ثم اتجهت الدبلوماسية من الاروقة والابواب الخلفية لتتجه نحو ارسال اشارات ورسائل ترغب في الحوار وتهدئة الموقف مع طرح كل القضايا محل الخلاف للحوار بجولات سرية كمناقشة اولية لترتيب اجندة الحوار السعودي الايراني والامريكي الايراني .
وهنا تتعدد الدول صاحبة المصلحة في نقل الرسائل والرغبة في تهدئة الموقف ..وللعلم حوار امريكا مع ايران وفق اجندة لا تتضمن مصالح الخليج الا في نقطة واحدة عدم تهديد الممرات البحرية لنقل النفط لمصلحة الاقتصاد الرأسمالي والاهم عدم تهديد اسرائيل او القواعد الامريكية مع اعادة النظر بالاتفاق النووي وكبح مسار تطوره النوعي مما يمهد لتغيير السلوك السياسي للنخبة الحاكمة في ايران مع العلم ان هذا المشروع النووي الإيراني هو امريكي التخطيط والهدف منذ العام 68 ايام الشاه بهلوي لرسم فارق عسكري نوعي مع دول الخليج والمنطقة العربية .. صفوة القول امريكا في خططها للمنطقة تعتمد هندسة سياسية لإعادة ترتيب الجغرافيا وفق انظمة تتقاطع وتتداخل مع مكونات البنية الاجتماعية والمذهبية يأتي بعد تعميم الفوضى والعبث السياسي وهو امر خطير يغيب في مغزاه ودلالاته الى حد كبير عن صانع القرار السياسي العربي خاصة السعودية والامارات فكلاهما هدف اول للصواريخ الايرانية حال وقوع الحرب .
أخير يمكن القول ان اليمن تشكل نقطة الارتكاز الأساسية في الحوار مع ايران ونقطة ارتكاز للاستقرار في المنطقة وهو امر اصبح محل ادراك من بعض المراقبين فهل تدرك النخبة السياسية والحزبية بدورها محورية بلادها في تفاعلات الموقف الإقليمي مع تداخلاته في الداخل اليمني حربا وسلما وهل تدرك وتمتلك ذات النخبة رؤية استراتيجية تمكنها من استثمار الحوارات الدولية والإقليمية واهتماماتها بالمنطقة واعتبار اليمن اهم نقطة توافق سياسي تشكل مدخلا للحوار والاستقرار ..فكيف تستفيد اليمن من متغيرات السياسة الإقليمية والدولية وهل هناك من يستوعب هذا الامر ويستفيد منه ...!!!



#فؤاد_الصلاحي (هاشتاغ)       Fuad__Alsalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر اليمين السياسي في امريكا واوربا
- ازمات المجتمع العربي وعجز العلوم الاجتماعية
- الدولة العميقة والمتخيل السياسي
- ممكنات التغيير السياسي ومعوقاته
- عن اليسار العربي مرة اخرى ..!
- السعودية في عين العاصفة الامريكية
- في معنى ودلالات مظاهرات باريس -قراءة اولية -
- ملاحظة اولية في اعادة تفعيل مجلس التعاون الخليجي
- قرأة في المشهد السياسي التركي ..!
- المجتمع عند درجة صفر
- هل تعلم العرب من دروس النهضة وبناء الدولة
- نحو تعدد الاقطاب في العلاقات الدولية
- الأوديسا اليمنية
- الفوضى السياسية واعادة الانتاج الاجتماعي
- ازمة اليسار العربي واليمني خصوصا
- الطربوش العثملي يجدد نفسه بالانتخابات
- العرب في مونديال روسيا مثل حضورهم في مونديال البيت الابيض
- حين يقود التغيير السياسي مناهضون له
- بلدان الربيع العربي .. وعد بالتغيير واعاقته بل واختطاف مساره
- التغيير السياسي باعتماد منظور اقتصاد السوق الاجتماعي


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فؤاد الصلاحي - ايران وامريكا ...من التهيؤ للحرب الى الحوار