أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل














المزيد.....

سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 03:01
المحور: الادب والفن
    


الأستاذ الاكاديمي والمربي الفنان سامي عبد الحميد، تتلمذت على يده أجيال عديدة، كان واحدا من الفنانين القلائل الذين يبحثون دائما عن الجديد الإبداعي مخرجا كان ام ممثلا، فشهد له المسرح العراقي تجاربا ما زالت خالدة في الذاكرة: تموز يقرع الناقوس، قرندل، حفلة سمر من اجل حزيران، هاملت عربيا، بغداد الازل بين الجد والهزل، نفوس، رحلة في الصحون الطائرة، اغنية التم ، الملك لير، المتنبي، ثورة الزنج، ملحمة كلكامش، بيت برناردا البا، أنتيغونا، المفتاح، في انتظار غودو، عطيل في المطبخ، القرد كثيف الشعر، الإنسان الطيب، انسو هيروسترات، غربة، وعشرات أخرى من الأعمال المسرحية وتجارب سينمائية وتلفزيونية ودرامية. لكن هواه ظل مسرحيا، مكرسا جل وقته للفن المسرحي تطبيقا ونظريا، فكتب العديد من الكتب والمقالات والترجمات: صدى الاتجاهات المعاصرة في المسرح العربي، الملامح العربية في مسرح شكسبير. السبيل لإيجاد مسرح عربي متميز. العربية الفصحى والعرض المسرحي. فن الإلقاء. فن التمثيل،د. فن الإخراج. ترجم عدة كتب تخص الفن المسرحي منها: العناصر الأساسية لإخراج المسرحية لألكسندر دين. تصميم الحركة لأوكسنفورد. المكان الخالي لبيتر بروك.
شارك في العشرات من المهرجانات المسرحية العربية ممثلا أو مخرجا: مهرجانات الهيئة العربية للمسرح . مهرجان قرطاج مهرجان المسرح الأردني. مهرجان ربيع المسرح في المغرب. مهرجان كونفرسانو في إيطاليا. مهرجان جامعات الخليج العربي. أيام الشارقة المسرحية. ونال سامي عبد الحميد العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جهات مختلفة، حيث منح وسام الثقافة التونسي من الدرجة الاولى في تكريم خاص من قبل رئيس الجمهورية التونسية الأسبق زين العابدين بن علي.
كان جديرا بكل المناصب التي شغلها طيلة حياته فكان نقيبا للفنانين العراقيين، رئيس المركز العراقي للمسرح، رئيس اتحاد المسرحيين العرب. ومنذ مطلع السبعينات شغل منصب معاون عميد أكاديمية الفنون الجميلة لشؤون الطلبة، فكان اداريا صارما وصديقا حميميا للطلبة الجادين في قسم الفنون المسرحية. وحتى أيامه الأخيرة في المستشفى كان حريصا على مراجعة بعض اداريه الطلبة!
ولا يمكن أن ننسى دوره في تعضيد مكانة فرقة المسرح الفني الحديث، عراقيا وعربيا، بجانب الراحلين ابراهيم جلال ويوسف العاني وخليل شوقي وقاسم محمد.
وبعد تردي الواقع الثقافي العراقي، وبالأخص المسرحي، نتيجة الحصار والحروب وسياسات الأنظمة المتعاقبة على حكم العراق، وبعد مرور ما يقارب ثلاثة عقود على توقف فرقة المسرح الفني الحديث، حاول، رغم كبر عمره، إعادة تأسيس الفرقة بوجود شلة من الفنانين الجادين: جواد الاسدي، عقيل مهدي ، كافي لازم، حكمت داود، طه رشيد، مظفر الطيب، محمد عمر، واخرين.
ورغم صعوبة حركته ووضعه الصحي، الذي لا يحسد عليه، الا انه قدم للفرقة الجديدة ثلاثة مشاريع بين تمثيل واخراج، كان يفترض أن يتم اختيار احد هذه المشاريع ضمن برنامج فرقة المسرح الفني الحديث المقبل، إلا أنه لم يكتب لنا وله الحظ أن نشاهده مجددا على المسرح، فلقد كان " الموت اللئيم" أسرع مما كنا نتصور!
ذهب سامي عبد الحميد وما زالت مشاريعه قائمة، وسنواصل المسيرة على خطاه بالبحث عن الجديد من أجل تحقيق رسالته المسرحية في خلق انسان عارف واع، محبا للثقافة والتنوير.
لقد وقفت كل الجهات المسرحية العربية احتراما لغيابه الجسدي، أما سلطاتنا الثلاث فلم تنتبه لغياب قامة باسقة، فلا علم نُكس ولا برقية تعزية وصلت ولا حضور "رفيع" في يوم تشييعه!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن -اللوَه-.. تَرَجَّل قَليلاً!
- الفن والثقافة وجها الحضارة الناصع!
- عوق أفكار الدكتاتورية!
- أفاق المسرح العربي والدعم المرتجى..
- لماذا الاحتفاء بثورة ١٤ تموز؟
- القبعات الحمر- يجوبون بغداد في مسيرات آلية
- الآثار والحفاظ عليها
- موقف المثقف مسؤولية تاريخية
- الطوق والاسورة
- تعديلات مقترحة لقانون الجنسية العراقية
- متى يتعظ الحكام؟!
- سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!
- نادية وبنات شلال!
- لن نسكت!
- مشتركات المسرح العربي
- عودة الكفاءات ومستلزمات التشجيع جواد الاسدي نموذجا
- المرأة شريان الحياة والقها الدائم
- الطابور الخامس العراقي!
- نخلة عراقية منسيّة!
- بمناسبة الذكرى السبعين لاستشهاده دار المدى تستذكر الرفيق الخ ...


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل