أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - السعيد عبدالغني - نظرات فى فيلم المثلية والعهر - my.own.private.idaho.1991 -














المزيد.....

نظرات فى فيلم المثلية والعهر - my.own.private.idaho.1991 -


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 10:56
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


العهر ببساطة هو فى السائد الدلالى بيع الجسد مقابل المال بينما فى رأي فى الحقيقي الدلالى هو بيع شىء فى الذات مقابل المال ، المصطلح للانثي فقط فى مجتمعاتنا العربية فهو لا يٌطلق على الرجل الذى يبيع جسده سواء كان عاديا فى الجنس أو مثليا ، ترتبط العهرية ببيع شيئا فى الذات وتم تأويلها طوال تاريخها بالجسد فقط وهذا غريب لأن الإنسان يبيع نفسه لكل السلطات ، يبيع جسده فى العمل المرغم عليه للعيش ويبيع أفكاره وإنسانيته للخوف وأفعاله للعادات والتقاليد المجتمعية والأديان المسيطرة عليها ويبيع حريته الذاتية والخيالية ، اليس كل خوف عهر ، بيع من الإنسان لسلطة ما ، أليس جميعنا عاهرين وعاهرات ؟ .
أليس من يمارس الجنس بدون رغبة الوجدان ، مع من لا يحبه يكون عاهرا ؟ إن العهرية هى الفعل مع عدم الرغبة لصالح منفعة مادية أو غير مادية ، هى ما يٌفعل ضد إرادة الوجدان .
لفظ عاهر غائب تماما عندنا بسبب سيطرة الذكورية حتى على اللغة التى لا تُشينه .
هل الجسد هو اكثر خصوصية من الباطن والأفكار وإنسانية الشخص لكى يطلق على من يبيع جسده أو جسدها عاهر او عاهرة ولا يٌطلق على من يبيع إنسانيته ؟
يتحدث الفيلم عن شابين يعملون كعاهرين وهذا المصطلح " male prostitution " لا يُعدوا أنفسهم مثليين ولا ازدواجيين الرغبة الجنسية ، الاول لديه مرض يسمى " نوب انتيابي " يدخل فى سبات وهو مستيقظ مع التخيل وممكن تدوم هذه النوبة لثوانى أو لدقائق ، يبحث عن والدته وفى أثناء هذه النوبة يقوم بالحلم بها ، والآخر من الأثرياء ينتظر وراثة أبيه بعد أسبوع واحد ، يحيون فى الشارع منذ سنين .
فقدان شعور البيت والدفء يسيطر عليهم رغم أنهم مستمتعين جدا فى حياتهم فى الشارع وخلقوا عائلة مع ممارسي المحرم بشتى أنواعه وحميمية توازي حميمية الفقد للبيت ، حياة كاملة من اللاقانون تم تصويرها وحياة الحرية فى الشارع مع عدم امتلاك أى شىء لمدة طويلة ولا حتى أجسادهم تجعل الانسان يطفر منه شعورا بالخفة والتلاشي .
يذهب دوما المثليين أو العاهرين وأى نوع من المحرم القديم إلى الشوارع والنبذ الكامل لفكرة البيت وهذا يُطور فى الذات مرحلة عليا من النشوة ومرحلة عليا من الالم ، مرحلة عليا من النشوة بعدم امتلاك أى شىء ينكرها عليهم المتأملين العذريين وأن الجسد واستنزافه يؤدى إلى شعور بالنشوة المطلقة ويظهر ذلك فى جملة سكوت " حينما تبدأ بفعل تلك الامور بدون مقابل تنمو أجنحتك وقتها " .
الخلاء إلى الذات ربما مع أحد وربما ليس مع أحد لهؤلاء اللاقانونيين ،يجعلهم يبوحوا بكل شىء يضغط ويتكدس فى دواخلهم التى تسأل كما قال مايك " لو حظيت بحياة طبيعية وتربية طيبة ، كنت حينها سأصبح إنسانا مستقيما " ولكنه لا يعلم ما مفهوم كلمة "طبيعية " وفى لحظة أخرى مع سكوت يعترف مايك له بأنه يحبه وهذا الشعور فى اللاقانونيين يكون صادق ومتطرف جدا لانهم شفافين وجدانيا وهذا ما جعلهم ينبذوا القانون فالقانون صارم لا يصدق ولا يغفر ويتعامل باطلاق مع الجميع مع عدم فهم نوازعهم وحياتهم وسردها الماضي .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - فىّ أنا عدة وفى العالم أنا واحد -
- الجنون والمرض النفسي والإبداع _ السعيد عبدالغني
- قصيدة المنتحر _ السعيد عبدالغني
- قصيدة - قلبى ينقرض فى هذا العالم -
- قصيدة - اريد الخلود فى قاعك الخيالي والحقيقي -
- قصيدة لسليم بركات ورأيي فى أدبه _ السعيد عبدالغني
- فصيدة - خربتنى الأغوار البعيدة للادراك -
- قصيدة - ما رائحة مشيئتكِ بى ؟ -
- قصائد للشيطان - الشيطان العارف الاكبر بالله - السعيد عبدالغن ...
- رسالة 2 إلى ربة العدم السعيد عبدالغني
- رسالة 1 إلى ربة العدم _ السعيد عبدالغني
- قصيدة - فمن أتعرى له بفناء أسفح رابطته بي لااردايا -
- قصيدة - اودين، احملني إليها على قمة الجبل فى غيمة كليمة تحمل ...
- شذرات شعرية - أنا مقشر العلل والانساب والظاهر لكل شىء-
- شذرات شعرية - بى حشد تجاوز العدد بى وحدة تجاوزت الواحد -
- نثر فلسفي _ اغترابي
- رسالة انتحارى الأولى
- قصيدة - نحن سقاة المطلق -
- قصيدة - كل الأوطان هربت منيّ -
- قصيدة - يا مطهرة سدرتى من المعقول وفانيتى فيّ-


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - السعيد عبدالغني - نظرات فى فيلم المثلية والعهر - my.own.private.idaho.1991 -