أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟














المزيد.....

هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد امر نقل عبد الوهاب الساعدي من قائد جهاز مكافحة الاجرام الى امرة وزارة الدفاع و الهيجان الذي حصل في الراي العام العراقي جراء التدخلات و بتحريض مباشر من قبل الموتورين و بعض وسائل الاعلام لغرض خاص بعيدا عن شخص الساعدي نفسه و ما يتمتع به من الشعبية والفاءة العسكرية العالية، و من ثم جاءت الهيصة من دوافع ما تفرضه العاطفة التي تربط العشيرة و القبيلة و الخلان بين اهالي الشخص المقصود و الذي دخل في معمعته العراق مابعد الدكتاتورية نتيجة انعدام المؤسساتية اكثر من اظهار الحق في بقاء الساعدي في مكانه و استحقاقه الذي يتكلم الجميع باسمه عما جرى.
المعلوم ان قضية الساعدي اصبحت فجوة سياسية يدخل فيها من هب و دب كي يطرح ما بحوزته و يستغل الامر لغرض سياسي بحت كما يفعل السيدان العبادي و الحكيم اللذان اعلنا بانهما معارضان للحكومة الحالية و انهما من جانبهما يختلفان ايضا في اهدافهما و ليسا بمعارضين حقيقين من اجل تقويم السطلة و خير البلد من المراقبة و التصحيح كما هي حال المعارضة في العالم. بل انهم اعلنوا معارضتهم للحصول على قطعة اكبر من المحاصصة او من اجل ازدياد شعبيتهم التي انهارت، اضافة الى ما يكنه العبادي لكون عبد المهدي بديل له و انه يعتقد بانه اخذ منه ما نوى و اخفى حيله من قبل و استغل هذه القضية كي يتمكن من هز مكانته عسة و لعل يتمكن من ان يستولي على المنصب الذي فشل في الدورة الجديدة من الحصول عليه.
نعم ان ما يثيره هؤلاء لاهداف سياسية بحتة محاولين تحرك العيدان في الهيجان من خلال شعبية الساعدي عسى ولعل يتمكنوا من طرح عبد المهدي ارضا و يستولوا بشكل و اخر على السلطة غير ابهين بما يحصل للعراق و مسيرته السياسية عند الدخول في مرحلة الفوضى طالت ام قصرت.
اما المستغرب في الامر انه لمرة اولى يحدث هذا الامر و يثار الراي العام و العشيرة و القبيلة و ما يعتبر نفسه معارضة و لم يتكلماحد من قبل عن امر كهذا، و الغريب يتكلمون عنه و كانه منصب مدني يمكن ان يعترض علىه كما هو اي امر سياسي، و الغريب ياتي هذا من الذي يعتبر نفسه مدنيا يتراس منظمة مدنية و هو الحزب الذي يجب ان لا يتدخل في الامور العسكرية لانها حساسة وليس للنقاش الا بعد التنفي و من يمكن ان يناقش في الحلقة العسكرية الضيقة من القادة المتمكنين من قبل المختصين، ان كان هناك الشكوك في خطا ما. اما الساعدي نفسه برفضه النقل و اعتراضه، لقد سجل على نفسه نقطة و فرض شكوكا من قبل الجميع عن مواقفه السابقة، و كان لابد ان يطيع الامر و ينفذ و من ثم يزور السيد عادل عبدالمهدي ليستوضح الامر ليس الا، لانه يدعي و يتشبث بالقانون العسكري كما هو المعروف عنه، فما كان عليه الا ان ينفذ امرا عسكريا يخصه بعيدا عن المصلحة، و هذا ما يضع بقعة سوداء على مسيرته العسكرية التي يمكن ان يتشرف بها و بالسمعة الطيبة التي سجلها لنفسه. فانه كان بالامكان ان يقول انه ينفذ ما امر به لانه عسكري و للعسكرية قوانينها، و يجب ان لا يتحرك اي كان و يستغل موضوعه لاهداف اخرى، و من ثم يمكن ان يستوضح الامر من اسباب ماوراء الامر من آمره المباشر. و الا انه يعتبر عصيانا في القانون العسكري في كافة انحاء العالم و ليس في العراق لوحده. و جريمة العصيان العسكري اخطر من المدني لانه يؤدي الى الفوضى التي تدمر البلد احيانا. و يجب ان نسال فما دخل العشيرة في تنفيذ او رفض امر عسكري؟ هل يعتقد الساعدي بانه لا يوجد من ينفذ الامر العسكري و بخبرته و نزاهته و حياده في الجيش العراقي و الذي يمكن ان يؤدي واجبه و باحسن حال كما ادى هو الواجب او اكثر منه؟ فرفضه يكشف الكثير من ما وراء مطالبات بعض الجهات و الاجهزة الاعلامية المشبوهة في هذا الامر و تدخلهم في الامر العسكري بشكل مباشر. فان نقل الساعدي لا يعني بانه عوقب بل القائد عندما يؤدي واجبه جيدا فيجب ان لا ينتظر مكافئته عليه فقط لكونه يؤدي الواجب من اجل الوطن ان كان نزيها و وطنيا عصاميا كالساعدي في هذا الزمن. و المشكلة ان البعض يعتبر الامر العسكري الصادر من قائد القوات المسحلة عملا مغلوطا في ادارة الدولة و كانه له الحق في التدخل في الامور العسكرية بعمامته و ان ادارة الدولة هو التدخل من اجل حفنة من الاصوات او بدوافع شعبوية.
نحن نقول هذا الكلام من باب القانون فقط و ليس من دوافع سياسية، فان ما يطبل به الكثيرون لدوافع سياسية مجردة يجعل المتابع يشكك في نواياهم و دوافعم الحقيقية المتسترة ماوراء مواقفهم هذا ايضا، الا ان الكثيرين منهم لم يتدخلوا الا من باب انتقاتدهم لعبد المهدي فقط و ليس لسواد عيون الساعدي.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اجبر اردوغان على التراجع عن تهديداته
- هل بقي من يترفع عن المصالح الضيقة ؟
- هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟
- تكاثر عدد الجزر المنتشرة في كوردستان
- هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟
- اردوغان بين (تصفير المشاكل) و( تصفير النفايات)
- ردوغان بين رفات ناظم حكمت و جثة سليمان شاه
- تزايد المخاطر على استقرار اقليم كوردستان يوميا
- انتشار الفقر المدقع في كوردستان !
- نحتاج لكوردستان مدنية حقيقية و ليست مظهرية
- هل انا قومي متعصب؟
- لماذا التركيز على الخلافات مع كوردستان والفساد مستشري في الع ...
- الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !
- ايجاد مخرج في ترسانة المفاهيم المبتذلة في العراق
- تشكيل اللجنة الدستورية بعيدا عن اصحاب الدستور انفسهم!!
- سبل خروج اربيل و بغداد بنتيجة مقنعة للطرفين
- المطلوب من المثقف العراقي امام كوردستان
- العراق بين المرجعية و التوجهين في الحشد
- ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية
- هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟