أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك














المزيد.....

مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تشعر وأنت تتابع تفاصيل (معارك القاهرة) أن (كل) الأطراف تكاد توقن أنها الربع ساعة الأخيرة.. مبارك وسلالته وأفراد عصابته، القضاة، رجال الشرطة، المعارضون الناشطون، الصحفيون، المراقبون مصريين كانوا أو أجانب، المواطنون مهتمين كانوا أو حتى لا مبالين، الشرفاء واللصوص، الصغار والكبار، النساء والرجال، الأثرياء والفقراء.. الجميع، الجميع يستشعر ثقل لحظة الانفجار القادمة.. الجميع يعرف أنها قادمة، ورثنا في مصر (جينا اجتماعيا) يستشعر تلك اللحظة قبيل سقوطها على الرؤوس، ما نجهله فقط هو كيف ومتى ستحل تحديدا (ساعة الصفر)؟ ومع ذلك.. يستمر الجميع في الترقب.. فالقادم معروف نتيجة.. لكنه غير معروف التفاصيل..
لحظة الانفجار تلك- وفي هذا الزمن شديد التأثر بالفعل الإعلامي- تقترب أو تبتعد (في إحدى أركان تحليلها) حسب قدرة كل من تلك الأطراف على (توظيف الإعلام) بوسائله المختلفة، يحتقن الشارع المصري بشدة عندما يركز الإعلام أضوائه على قضية.. تبدو وكأنها تلك القشة التي تنتظرها كل الأطراف، ويسترخي ذلك الشارع (ظاهريا على الأقل) عندما يتباطأ أو يتميع الإعلام في لمسه لهذه القشة المنشودة.. لكن في جميع الأحوال تتصارع كل الأطراف على (المساحة الأكبر) في وسائل الإعلام.. وعلى الوصول إلى أوسعها انتشارا.. الفضائيات خاصة.. بينما تترقب تلك الفضائيات بدورها الحدث المنتظر.. وبحذر شديد.. فهي دائما (وأغلبها تملكها جهات ترتبط بمصالح ما مع عصابة مبارك) تدعي الحياد والموضوعية وما إلى ذلك من مصطلحات مائعة! فلا تريد المغامرة بالإشارة إلى قشة بعينها.. فتقسم ظهر البعير قشة أخرى.. فيفشل رهانها.. فتكون من الخاسرين!
داخل مصر تبدو الصحافة المستقلة أكثر جرأة وكسرا للحدود، وبدأت بالفعل في العامين الأخيرين التصادم المباشر مع أفراد العصابة بالاسم والصورة والفعل.. لكن بالطبع القراء هم دائما الأقل عددا من مشاهدي التليفزيون في مصر، والتليفزيون بدوره إما حكومي لا يرجى منه نفعا.. فهو غير مصدق وغير مؤثر بل ومثير للسخرية والتهكم في لامعقوليته.. عندما يدفن رأسه في وحل نظام مبارك! أو غير حكومي مثل قناة دريم مثلا.. حيث يتوفر فيها سقف أعلى مما سبق.. لكنه يظل دائما سقفا آيلا للسقوط، يمنع تلك القنوات الخاصة ومنها قناة دريم من رفع الرأس أكثر مما ينبغي، النتيجة أن معركة المصريين مع نظام مبارك- والتي يتقدمها القضاة في اللحظة الحالية- لا تجد إعلاما متحيزا لها ولهم بوضوح وحسم وبدون خوف، وربما عدم وجود وسيلة إعلام (مرئية) متحيزة بوضوح للمصريين هو السبب في غياب القاعدة الشعبية الأوسع عن هذه المعركة، الثورات الآن ليست كأخواتها التاريخيات.. الثورات الآن تنتشر تليفزيونيا وربما حتى يصنعها التليفزيون، والثورات تحتاج إلى تحرك ملايين وليس بضع مئات.. وملايين مصر هم من الفقراء والفلاحين وسكان القرى والمدن الأخرى البعيدة عن القاهرة والإسكندرية، هؤلاء هم الضحايا أساسا لفساد وطغيان مبارك وعصابته.. وهؤلاء هم المعنيون أساسا بكل إصلاح أو بالأحرى تغيير مأمول.. وأي تغيير لا يغير أوضاعهم المزرية هو تزييف وليس تغييرا، لكنهم ربما لا تصل إليهم الصحافة المستقلة.. وإن فعلت فقد لا يلتفتون إليها.. إما لغياب الوعي أو لحضور الأمية، إنما من المؤكد أن التليفزيون هو صلتهم الفعالة بالعالم وربما بالوجود ذاته، وبدون تحركهم- أو تحريكهم- لن تكون هناك ثورة ولن يكون هناك تغيير.. ولن يأتي أبدا سبتمبر مبارك الذي ينتظره المصريون إن عمدا أو قضاء وقدرا..
قبيل سقوط شاه إيران كان (شريط الكاسيت) المسجلة عليه خطب الخميني تدخل إيران وتنتشر بين الناس.. حتى تم (الحشد اللازم) فسقط الشاه إلى قاع التاريخ وتغيرت إيران (بغض النظر عن الموقف مما تغيرت إليه فالعبرة في الأمر هي ذلك الحشد الذي تم فقامت تلك الثورة).. كان شريط الكاسيت في ذلك الحين يشبه الفضائيات الآن، وجود محطة تليفزيونية ما معنية أساسا بحشد تلك الملايين من المصريين عمدا وبحسم وبدون تذرع بكلمة الموضوعية (تلك الكلمة المايعة!) هو شيء مهم للتسريع بالوصول إلى سبتمبر مبارك.. لإنهاء هذه الحقبة المظلمة في تاريخ مصر ومصرييها، لكن التفكير الآن هو حول السؤال: كيف يمكن لأي حركة تعلن الرغبة في (دك حصن النظام الإجرامي) حشد تلك الملايين في هذا الزمن التليفزيوني؟ هل نبدأ في التفكير جديا في إمكانية (تأجير) قناة فضائية؟! هل يمكن أن يتكاتف المصريون الناشطون (بطريقة ما!) لاتخاذ القرار ببدء مرحلة شريط الكاسيت أو بالأحرى مرحلة القناة الفضائية.. بغرض حشد الشعب المصري على جانبي الطريق إلى سبتمبر مبارك؟! هل نبدأ إذن بالإعلان: مطلوب فضائية إيجار مؤقت؟!





#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريموت كنترول3
- عندما تجد شيئا في مصر تفخر به
- برامج المحليات على أوربت نجاح لم تحققه قنوات مرموقة
- قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك
- مكي وبسطاويسي رمزا معركة العدل في بر مصر
- الخطابة وما تفعله بالناس
- جولة بالريموت كنترول 2
- أنتجته مافيا الدين في مصر: مجتمع مختلٌ ثقافياً
- بغداد ورام الله والقاهرة.. تعددت الأسباب والسقوط واحد
- رحيل الماغوط: الحزن مثل الله موجود في كل مكان
- جولة بالريموت كنترول
- الحرية الإعلامية في العالم العربي.. حملٌ كاذب
- حملة تليفزيونية للحث على القراءة
- المرأة في الإعلام العربي: أمومة القطط وأنوثة صماء وروح غبية ...
- وسامة صدام حسين
- برنامج جيد في وسط إعلامي رديء
- !الإعلام يكشف تناقضات المجتمع المصري: هي دي مصر
- دور أقباط المهجر في التغيير
- الانتخابات المصرية: أسلمة وبلطجة ورشاوى وتزوير.. حاجة تقرف
- ثمن ظهور مثقف في التليفزيون المصري


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك