أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ندى أسامة ملكاني - هل انتهى القرن الأمريكي 2: قراءة نقدية














المزيد.....

هل انتهى القرن الأمريكي 2: قراءة نقدية


ندى أسامة ملكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 09:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هل انتهى القرن الأمريكي 2...قراءة نقدية
إذا، يأتي الكتاب للإجابة على التساؤل التالي: هل القوة الأمريكية في تراجع؟ وهل ستتفوق القوة الصينية على نظيرتها الأمريكية خلال العقود القادمة؟
فيجيب المؤلف جوزيف ناي أن القوة الأمريكية في تراجع نسبي وليس مطلقا، كما كنا قد ذكرنا سابقا، فصحيح هناك تراجع في نسبة مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية مثلا في الإنتاج العالمي إلا أن السياسات التي تبنتها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية وتأسيسها للنظام الدولي والاقتصادي كانت سببا جوهريا في النجاحات التي حققتها القوى الصاعدة في الاقتصاد العالمي، وعلى عكس القوى الصاعدة، واشنطن تمتلك زمام المبادرة على الفعل دوليا وصوغ سياسات دولية وتشكيل تحالفات وائتلافات، وهي اليوم مثلا ستظل الرابح الأكبر في صراعات منطقة "الشرق الاوسط".
ثم يفند الرأي القائل إن القوة الصينية في تنام إلى الدرجة التي تكون فيه قادرة على التفوق على القوة الأمريكية، اقتصاديا كمتوسط دخل الفرد، وعسكريا فهي بالمرتبة الثانية في الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مجال القوة الناعمة، تفوقت وستظل الولايات المتحدة الأمريكية متفوقة على الصين ويرى ناي أن السبب هو سيطرة المؤسسات الرسمية الصينية على مبادرات القوة الناعمة، مع تفويض فرص المؤسسات غير الرسمية او مؤسسات المجتمع المدني التي هي أساس لنجاح القوة الناعمة، والسبب الثاني يتعلق بالنزاعات الإقليمية مع دول الجوار كااليابان وفيتنام ، ما يزيد الصعوبة أمام بكين لجذب مواطني تلك الدول لتأييد القيم الصينية.
وهذا يمثل الجانب السياسي في حديث جوزيف ناي عن مفهوم القوة ومقارنة القوة الناعمة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ولدى الآخرين، كما جاء في كتاب القوة الناعمة، وعلى الرغم من التفوق الأمريكي على الصيني حتى في مجال القوة الناعمة، إلا أنه مما لا شك فيه أن القوة الصينية قوة صاعدة ومنافسة وشريكة احيانا، فيطرح ناي استراتيجية توازن القوى في آسيا أو إعادة توازن القوى إلى القارة الآسيوية، وهي إحدى محاور استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لعام 1915، لاحتواء النفوذ الصيني آسيويا وعالميا، من قبيل تزايد الوجود الأمريكي في القارة الآسيوية والعمل على تحديث تحالفاتها مع دول ترفض القيادة الصينية للنظام الدولي، كاليابان وكوريا الجنوبية والهند.
وانطلاقا من رؤية أوباما أنه ليس هناك دولة واحدة قادرة على تحمل أعباء النظام الدولي وحدها، وفي ضوء وجود مصالح مشتركة بين واشنطن وبكين في مجال الطاقة والبيئة وقضايا أمنية مثل محاربة الإرهاب، حيث أكدت الوثيقة على سعي الإدارة الأمريكية لتطوير علاقات بناءة مع الصين، فواشنطن تهدف لإشراك بكين في مجال تكلفة إدارة أزمات إقليمية وعالمية.
وذكرت مسبقا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى الرابح الأكبر في الصراعات الدائرة في سورية ،يرى ناي أنه في ظل توفير الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية في خضم الحرب الدموية سواء بسبب تشعب الصراعات ومخاضات الحل السياسي، فإن الولايات المتحدة ستدخل عسكريا وهذا ما حدث فعلا باستخدام القوة الذكية فمن جهة تستخدم القوة العسكرية المباشرة او عن طريق الوكلاء او الاستفادة من تغذية الصراع السني الشيعي الذي تقوم به جهات إعلامية وعسكرية منذ بدء الصراع المسلح في سورية أو عن طريق الخطابات السياسية ومبادرات الحل السياسي والدبلوماسية العامة أو دبلوماسية تحت الطاولة.
في مقابلة أجراها دونالد ترامب في يوليو 2019، شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يجب أن تكون شرطي العالم بأسره وهذا يعني تصاعد الاهتمام بالحرب بالوكالة ، ويتابع " إذا نظرت إلى روسيا فإنها ليست شرطي العالم إنها شرطي لروسيا فقط، إذا نظرت إلى الصين ليس لديها قوات في كل مكان مالديها هم اناس يخرجون المعأدن من الأرض...."
كتب المحلل العسكري الإسرائيلي ريثوفن بداتزور " في زمن القوة العظمى الوحيدة التي لا تعرف الرحمة سبيلا إلى قلبها والتي تبقى قيادتها قولبة العالم على مثال رؤيتها الخاصة له، أضحت الأسلحة النووية أداة جاذبة لشن الحرب حتى على أعداء لايملكونها"
فلماذا مثلا يجوز لواشنطن أن تنفق مبالغ طائلة على الأسلحة وتمتنع بكين عن ذلك؟ يجيب على ذلك ماكس بوون عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي " لأننا تضمن أمن العالم ونحمي حلفاءنا ونبقي مسالك الملاحة البحرية الحيوية سالكة ونقود الحرب على الإرهاب بينما الصين تهدد الآخرين ويمكن لها أن تشغل سباقا للتسلح، وهي أعمال لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتصورها مجرد تصور.
وعلى أبة حال ، هذا الحديث له علاقة بالفلسفة السياسية الترامبية ومفهوم القوة الناعمة الجديد الذي أعادت الإدارة الأمريكية إنتاجه من جديد، وهو عنوان المقال القادم.



#ندى_أسامة_ملكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية في كتاب القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة ال ...
- المجتمع المفتوح والثقافة المدنية
- قراءة في كتاب أفيون الشعوب
- العبثية 3
- قراءة في كتاب سيكولوجية الإنسان المقهور 2
- قراءة في كتاب سيكولوجية الإنسان المقهور1
- قراءة في كتاب -في العنف-
- قراءة في كتاب هل انتهى القرن الأمريكي 1
- قراءة في كتاب فن الحرب
- قراءة في كتاب الإنسان ذلك المجهول
- قراءة في كتاب السيطرة على الإعلام
- العبثية وما بعد الحداثة: 2 _مفهوم العبثية
- رهان أمريكي جديد للضغط على أنقرة
- العبثية وما بعد الحداثة 1
- الإطار النظري لأدبيات المجتمع المدني وسياقاته التاريخية
- قراءة في كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
- قراءة في كتاب سيكولوجيا الجماهير
- العلاقات الأمريكية التركية والاقتصاد الجيوسياسي
- الإطار السياسي والاجتماعي للآداب السلطانية في العصر العباسي
- ابن المقفع


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ندى أسامة ملكاني - هل انتهى القرن الأمريكي 2: قراءة نقدية