أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد سالم - الشيخ والغراب














المزيد.....

الشيخ والغراب


محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 00:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحكي جراسيان في قصته رجل متظاهر اجتماع الطيور للتأمر علي الطاووس صاحب الريش الجميل بدافع الحسد والحقد فيقول الغراب اذا استطعنا أن نضع حدا لاختياله بذيله الملون لكان ذلك نهاية جماله لان ما لا تراه العين يكون في حكم العدم ، هذه القصة هي اسقاط علي الضعف البشري الضعف الذي يدفعه للحقد والحسد علي كل نابه ومتفوق فيتمني زوال ماجعله جديرا بالتميز او يرهبه بفضيلة التواضع التي سماها جوتة فضيلة الجبناء يذكرني منطق الطير تجاه الطاووس بمنطق الشيوخ وهم يسوقون حيثيات تبرر للمرأة ارتداء ملابس ثقيلة في الصيف ووضع غطاء للرأس يأكل خصلات شعرها فيصبه بالضعف من العرق والكمكمة ، هذا المنطق نطق به احد الشيوخ الازاهرة الذي عباه الازهر وسطية حتي تضخمت عضلاته منها عندما كان يرد علي تعليق لاحدي متابعيه علي صفحة الفيس بوك بأن خلع الحجاب يستفز غرائزه ولا ادري عندما ذكر الشيخ استفزاز غرائزه وخلع الحجاب هل كان المزي يتدفق بكثرة منه ؟! ام كان بحركة لا ارادية قابض بيديه علي ذكره وخصيتيه مع عض لشفته السفلي مثل لازمة عادل ادهم في فيلم الشيطان يعظ وهويمثل فتوة شرير شهواني طمع في جسد زوجة احدي صبيانه فاغتصبها الارتباط الشرطي بين استفزاز الذكورة وخلع الحجاب يجعل الهيجان والغلمة يأتي بافعال لاارادية مثل رقص كلب بافلوف عندما كان يسمع جرس الطعام ، العقل الباطن نطق لااراديا هنا " الذكورةتستفز" العقل الباطن يجلوا لنا خطاب الحجاب اذا فهمناه جيدا فالحجاب في الخطاب الديني هو لصيانة المرأة لكنه لحماية الرجل من الفتنة والغواية، المرأة هي مصدر الفتنة في الادبيات الدينية هي من اخرجت ادم من الجنة وهي حبل الشيطان وهي الفتنة المقرونة بفتنة الدنيا لماذا ؟! الاجابة فيما نطق به العقل الباطن بلاقصد انه يعكس انسان لايري نصفه الثاني سوي جسد هو لايري سوي شهواته التي يراها دنس ورجس لايستطيع أن يكبتها فيلجأ للمقدس مثلما لجأت الطيور لخطة نزع ريش الطاووس لانهم لايمتلكونه يلجأ اليه لمحو هوية الاخر نزع انوثته لانه ضعيف أن يرتقي بنفسه ضعيف في محاربة شهواته الضعف ليس في المرأة انما في النفس التي تحتاج الي غطاء لتحمي نفسها من الزلل ،نلجأ الي زوال مالدي الاخر عندما لانحسن أن نتعايش معه أن كان ذا عقل حر وراي نلجأ الي القمع وان كانت أنوثة نلجأ الي الحجاب الكبت هو سلاح كل ضعيف قديم يخشي الضياع أن احلنا صورة الشيخ الذي يخشي من استفزاز ذكورته من خلع الحجاب الي صورة اكبر صورة الحاكم الذي يخشي انتقاده لانه لايملك الرد علي معارضيه في خطاب عقلاني او صورة المجتمع الذي يطارد مهرطقيه لانهم اثاروا الارتياب فيما اطمئنت له قلوبهم بالتوراث سنجد أن هذا الكبت الصغير في نفس الشيخ هو انعكاس لكبت اكبر وان الضعف الصغير الذي يحميه التسلط والترهيب هو الذي ينتج الطغيان الكبير المتهاوي من الداخل والناقص لدرجة الاحكام علي الجميع بستارا من حديد لايمكن أن نعزل الحجاب وقهر المرأة عن سياقه العام سياق الاستبداد الحجاب انعكاس الاستبداد كبير ابوية ووصاية علي المرأة في مجتمع ينظر له الاستبداد كطفل غير راشد يحتاج الي التقويم الذين ينزعون الحجاب عن سياقه هم مجرد اناس يوكدون خطابه في النظرة المتجزأة في المرأة لذلك يحظون بالقبول اما اذا تعرضوا للبناء الثقافي والاجتماعي للحجاب فسيواجهون حربا شديدة واقصاء من المجتمع مثلما واجه قاسم امين تلك العزلة والحكم بالاقصاء المجتمع الذي واجه قاسم امين لم يجد اي غضاضة في رقص الغوازي عاريات لو كانت دعوة قاسم امين للتعري لكانت دعوة لاتلقي بالا لكنه اراد تغير بنية المجتمع لذلك اعلنت عليه الحرب وستعلن الحرب علي كل من يريد قلب النظام الاجتماعي رأسا علي عقب



#محمد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحتاج لمشروع نصر حامد ابو زيد
- جنسانية الحجاب
- هل قدماء المصريين عرب؟!
- لماذا يكره السلفيين العلم
- حد الردة
- دين الدولة٢
- دين الدولة
- جريمة الإنجاب
- (عناقيد الطائفية) في الناصرية
- .قصيدة مهداة الي المعتقلةالسياسية مينتو حيضار/مينتو صرخة حري ...
- العوامل المحركة للتاريخ - العامل الأجتماعي - العامل الديني - ...


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد سالم - الشيخ والغراب