أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني في المنطقة في مواجهة التحالف الامبريالي الغربي والصهيوني مع أنظمة العمالة العربية .....؟؟؟؟














المزيد.....

هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني في المنطقة في مواجهة التحالف الامبريالي الغربي والصهيوني مع أنظمة العمالة العربية .....؟؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميعنا يعلم أن الخليج والمنطقة العربية تشهد في السنوات الاخيرة صراعاً عسكريا وسياسياً وإعلامياً طاحناً .. وهذا الصراع المُستعر هو من جهة بين الجمهورية الاسلامية في ايران المُتحالفة مع محور المقاومة وتحديداً مع المقاومة الاسلامية اللبنانية , ومن جهة أخرى مع الرجعية الخليجية والعربية وقوى الاسلام السياسي الاخواني والقاعدي التكفيري التي تتلقى دعم خليجي مُطلق في توجيه وتآمر مكشوف من منظومة الغرب الامبريالي .
وقد أخذ هذا الصراع في السنوات الاخيرة طابعاً لا يُبشر للاسف بخير , ولن يكون بأبعاده ومعطياته الراهنة في صالح المنطقة على المدى المُتوسط أو البعيد, ولن يخدم وحدة شعوبها وأمنها القومي وتعايش مكوناتها المُتمايزة بتعددها الديني والمذهبي والعرقي في ظل التآمر والتحريض الغربي والصهيوني والرجعي الخليجي ... وقد ظهرت بالفعل وبوضوح بوادر مُقلقة للغاية ليس فقط لانقسام عرقي بين شعوب المنطقة , بل أيضاً وهو الاشد خطورة الانقسام المذهبي الوهمي الخطير (السني الشيعي) في ظل التحريض الاعلامي السعودي والخليجي وفي ظل الجهل والتخلف الذي يُسيطر على جزء كبير لا يستهان به من مُختلف شعوب المنطقة بلا استثناء .
وهنا لا يُمكننا في بادئ الامر أن ننكر الموقف الايراني الداعم بقوة للقضية الفلسطينية والمُعادي بشدة للكيان الصهيوني .. كما لا يُمكننا أن ننكر أن الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني الشقيق هم جزء لا يتجزأ من دول وشعوب وتاريخ المنطقة والشرق الاوسط .. كما لا يُمكن إنكار دور المقاومة الاسلامية اللبنانية وحزب الله في مُقارعة العدو الصهيوني وتقديم المئات من الشهداء في تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 وكسر شوكة العدوان الصهيوني على لبنان في حرب تموز عام 2006 بتسليح ودعم مُطلق من القيادة السورية , وكذلك التصدي مع الجيش العربي السوري للجماعات الجهادية والتكفيرية التي هددت أمن سوريا ولبنان والمنطقة خلال الحرب التكفيرية المُدمرة التي شُنت على سوريا منذ عام 2011 .
ولكن بالمُقابل لا يستطيع أحد أن يُنكر أن المنطقة تُعاني للاسف (حتى على المستوى الشعبي) من التمزق الطائفي والمذهبي الخطير الذي ساهم في إشعاله في السنوات الاخيرة التحريض المُمنهج (بتوجيه غربي) من قبل الاعلام القطري والسعودي والاماراتي وبعض القنوات الاعلامية في لبنان ومصر والعراق وغيرها من قوى الرجعية وأنظمة العمالة العربية والخليجية .
وفي ظل هذا الصراع والتوتر وأجواء الانقسام المذهبي والطائفي الذي يشمل للاسف ليس فقط مُعظم الانظمة الخليجية وبعض الدول الاقليمية كإيران وتركيا والعراق ولبنان , بل أيضاً جزء لا يُستهان به من شعوب المنطقة ... نجد السيد حسن نصر الله في أحد خطاباته الاخيرة يُعلن للعالم من لبنان وبصوت عالي ولائه المُطلق لولاية الفقيه ولإيران بالعبارات الحرفية التالية " ان إيماننا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الحسيني الخامينئي دام ظله , وأن الجمهورية الاسلامية في ايران هي قلب المحور (أي محور المقاومة) وهي مركزه الاساسي وهي داعمه الاقوى وهي عنوانه وعنفوانه وقوته وحقيقته وجوهره " .
وهنا لم يأخذ للاسف السيد حسن نصرالله في خطابه هذا بعين الاعتبار الواقع اللبناني والعربي والانقسام المذهبي والطائفي والعرقي الخطير الذي تشهده المنطقة , وكأنه يُعطي لاعداء المنطقة عن دون قصد المُبرر للتشكيك بالدور العربي في محور المقاومة وبولاء هذا المحور المُطلق لايران والتقليل من أهمية الدور العربي فيه , في الوقت الذي لم يتطرق فيه السيد حسن نصرالله في خطابه للدور السوري المحوري والمركزي والقيادي في محور المُقاومة ومُنجزات الجيش العربي السوري الرئيسية والقيادية في هذا المحور من خلال آلاف الشهداء الذين سقطوا من أجل الدفاع عن المنطقة وعروبتها والمُساهمة في تلاحم شعوبها المشرقية بتعددها العرقي والديني والمذهبي .
وهناعلينا أن نُؤكد على ألاهمية القصوى بأن لا تكون المقاومة وحركات التحرر الوطني في المنطقة باعتبارها شكل من أشكال النضال السياسي البحت تحت أي راية دينية أو مذهبية لما قد يجلبه ذلك من تسهيل التآمر والتحريض الديني والمذهبي المُمنهج الذي تمارسه قوى الرجعية والخيانة والعمالة في المنطقة ضد قوى المقاومة والتحرر الوطني .... وبالتالي فمن الضروري للغاية أن يتم تصحيح هذا المسار الخاطئ قبل فوات الاوان ... وهي بلا شك مهمة شاقة للغاية وفي غاية الصعوبة والتعقيد, ولكن من الضروري انجازها مهما استغرقت من الزمن .. وهذا العمل التصحيحي يقع بشكلٍ رئيسي على عاتق جميع القوى الوطنية والتقدمية في المنطقة والمشرق العربي ولا سيما على الساحة اللبنانية والسورية والفلسطينية ... كما أن تصحيح هذا المسار الخاطئ لا يمكن أن يتم إلا من خلال العمل الشاق والدؤوب والحوار والتواصل والتنسيق السياسي والتنظيمي والامني والعسكري مع مختلف تنظيمات الاسلام السياسي الوطني والمقاوم لتحقيق الاندماج المطلوب بعيداً عن أي راية دينية أو مذهبية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع
- تعقيدات الوضع العسكري في شمال سوريا
- اندلاع التمرد الشعبي في السودان في ظل الصراع الخليجي والاخوا ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الثالث


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني في المنطقة في مواجهة التحالف الامبريالي الغربي والصهيوني مع أنظمة العمالة العربية .....؟؟؟؟