أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟














المزيد.....

هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سمع صياح وعويل و صراخ اردوغان من على منبر الامم المتحدة و من ثم ما قاله و استوضح به الامر عند الجميع ما في جعبته في لقاءه مع فوكس نيوز، و كان في وضع لا يحسد عليه عندما راى الناس ان كلامه كان ردود فعل لما لقاه من اهمال حقيقي لو قورن بما كان عليه من قبل من احترام و تقدير فوق العادة و ما ازدحم برنامج عمله و لقاءاته السابقة و خلو رحلته الاخيرة من تلك اللقاءات، فانه سوف يعرف مدى انخفاض منحنى موقعه السياسي في العالم.
احس اردوغان بمرارة ما وقع فيه بعدما قال انه مجبر على ما يبديه من المواقف نتيجة عدم القاءه اذن صاغية في محاربة الارهاب، و كانه لم يكن عونا للارهاب الداعشي في سوريا. انه ينظر الى الارهاب من زاوية مصلحته فقط و ليس جوهر الارهاب بنفسه. فالكورد كشعب مسالم مغدور لديه ارهابيين و الداعش بريئو مسالم، الحقوق لديه ما يقع لصالحه و ما حقوق الاخر الا غدر و اجحاف عليه.
على الرغم من ما لقاه فانه تبجح احيانا عسى ان يظهر نفسه قويا غير انه تراجع و ادرك في نهاية الامر بانه وقع في الفخ و ما ابداه من تاييده الظاهر لايران الا ليبين للجميع فانه لديه ما يلجا اليه طالما لم يبد اي احد تاييده في افعاله التي لا تليق بمن يجمل الافكار و الفلسفات العصرية و ما تفرضه الدبلوماسية والعلاقات الدولية في هذا الزمن. انه يحاول مرارا جر امريكا لتاييده في تحقيق هدفه و بدايته هي فض شراكتها مع الكورد في كوردستان الغربية، و لم ينجح لحد الان رغم محاولاته لابتزاز امريكا و اوربا بتهديداته عن طريق اللاجئين السرويين و دفعهم الى اوربا، و ان نجح من قبل نسبيا و ما استجدى حفنة من الاموال الا ان الاعيبه اكتشفت فيما بعد و توقف دفع ما اتفق عليه.
بدا الشكوك حتى في قضية اللاجيء آلان الكوردي الطفل الغارق في بحر ايجه عندما حمل اردوغان صورته على منبر الامم المتحدة، و بدا الناس و الصحف يحذر و يسال و ربما يكتشف لديه مستقبلا بان يكون عملا مخابراتيا تركيا مقصودا و من صنع ايدي اردوغان لكسب ود الناس و الراي العام العالمي و الفات النظر عن افعاله و ما حمل العمل من الضغوطات على اوربا و اثّر عاطفيا على الانسان الاوربي و دفع حكوماتهم على التعامل مع الامر، و الا من دقق في الامر لعلم بما جرى من تخطيط و حبكة اعلامية، و الا غرق المئات من الاطفال في الاوقات الاخرى و لم يتلفت الى الموضوع احد . و حتى العملية يمكن ان تكتشف بانها كانت تمثيلية درامية التي كانت مكشوفة و من اداء رجاله و صوّرت بشكل متقن و بايدي محترفة بحيث كسب عاطفة الجميع و حتى من شكك في الامر بداية لم اهتم به اردوغان و حكومته و اعلامه.
و بعد ان برّأ اردوغان ايران من الهجمات الصاروخية و بطائرات درونز على المنشات النفطية لشركة ارامكو السعودية في بقيق و خريص، اوضح للجميع و لامريكا موقفه الراسخ الذي كان مترددا فيه من قبل في تحديد موقعه، و سنرى نتائج ما اقترفته ايديه بنفسه في الايام المقبلة على الرغم من تعامل امريكا معه بحذر و محاولاته لكسب وده و سحبه من المحور الاخر و منعه من الاغراق في مستنقعه. و عندما لم ير اردوغان استجابة لمتطلباته و فشل زيارته و لقاءه قبل عودته الى بلاده مخذولا فانه رمى البالون و جازف و لكنه لم يعلم انه اخطا . استوضح انحياز السلطان اردوغان لايران بانه لن يتراجع عن خطواته مهما ضغطت امريكا و انه اقترب في ان يرتمي نهائيا في حضن روسيا و محورها، و به لابد ان يفرض الامر موقفا على امريكا و ان يحدد خطواتها المقبلة ازاء ما يفعله اردوغان، و الايام المقبلة يمكن ان يكشف الكثير لنا و ما نعتقده بانه قد بدأ اردوغان بحفر قبره بيده اكثر و باشر به من نيويورك.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكاثر عدد الجزر المنتشرة في كوردستان
- هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟
- اردوغان بين (تصفير المشاكل) و( تصفير النفايات)
- ردوغان بين رفات ناظم حكمت و جثة سليمان شاه
- تزايد المخاطر على استقرار اقليم كوردستان يوميا
- انتشار الفقر المدقع في كوردستان !
- نحتاج لكوردستان مدنية حقيقية و ليست مظهرية
- هل انا قومي متعصب؟
- لماذا التركيز على الخلافات مع كوردستان والفساد مستشري في الع ...
- الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !
- ايجاد مخرج في ترسانة المفاهيم المبتذلة في العراق
- تشكيل اللجنة الدستورية بعيدا عن اصحاب الدستور انفسهم!!
- سبل خروج اربيل و بغداد بنتيجة مقنعة للطرفين
- المطلوب من المثقف العراقي امام كوردستان
- العراق بين المرجعية و التوجهين في الحشد
- ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية
- هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق
- حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية
- كيف اضاف الحزب الشيوعي الروسي خمسة مقاعد له في برلمان موسكو؟
- طحنُ المنطقة بين مطرقة ايران و سندان السعودية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟