أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - سياسة أمريكا الخارجية وسياستها الداخلية















المزيد.....

سياسة أمريكا الخارجية وسياستها الداخلية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 14:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سياسة أمريكا الخارجية وسياستها الداخلية
طلعت رضوان
أعتقد أنه لاخلاف بين معظم الباحثين المُـتخصصين فى شئون السياسة الدولية أنّ السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، قائمة على استغلال الشعوب التى شاء حظها التعس، أنْ تكون محكومة بأنظمة غيروطنية..وتابعة للإدارة الأمريكية. ولكن تلك الحقيقة لا تنفى أنّ منظومة الحكم الأمريكى (على مستوى السياسة الداخلية) مختلفة..ولعلّ آخر الأمثلة على ذلك هو ما صرّحتْ به رئيسة مجلس النواب الأمريكى (نانسى بيلوسى) المنتمية لحزب الديمقراطيين، حيث أعلنتْ رسميـًـا أنها ستبدأ التحقيقات فى آخرجريمة ارتكبها الرئيس الأمريكى ترامب، تمهيدًا لعزله عن رئاسة الدولة الأمريكية.
تفاصيل جريمة ترامب:
ترامب استعان بدولة أجنبية لتغيير مسار الإنتخابات الرئاسية القادمة لصالحه، حيث تشير كل التوقعات إلى فوز منافسه (جون بادين) فى إنتخابات نوفمبر2020 ونتيجة التحرك الإيجابى الذى تقوم به رئيسة مجلس النواب، فإنّ ترامب أصابته حالة من الرعب والذعر..ولذلك سارع بالاتصال برئيس دولة أوكرانيا وطلب منه ضرورة فتح تحقيق مع (هنتر) ابن جون بادين (منافس ترامب) حيث أنّ ابن بادين اشترك فى تعاملات تجارية مع شركة أوكرانية..وأضاف ترامب فى المحادثة التليفونية أنه لابد من إثبات (تهمة الفساد) على ابن جون بادين وشريكه الأوكرانى (بالرغم من أنه سبق التحقيق فى هذا الموضوع بمعرفة أجهزة الرقابة الأوكرانية، ولم تثبت التهمة على أحد) ولما قال الرئيس الأوكرانى ذلك لترامب، فإنّ الأخير هـدّده بقطع (المعونة) التى تقدربمبلغ400مليون دولار(بالرغم من أنّ الكونجرس الأمريكى سبق ووافق عليها)
كيف تـمّ كشف المكالمة التليفونية؟
ينص القانون الأمريكى على أنّ كل مكالمات الرئيس يجب تسجيلها وتفريغها ليستمع إليها فريق من الأمن القومى..وعليهم- بعد تفريغ نص المكالمات- إرسالها للبحث والتحليل من المتخصصين فى المقر الرئيسى للأمن القومى.
أحد ضباط الأمن القومى الذى سمع المكالمة، كتب مذكرة لرئيسه طلب فيها إجراء تحقيق بمعرفة الكونجرس..ولكن رئيس الأمن القومى، رأى أنّ التحقيق سيجلب العارعلى النظام الأمريكى..وأرد حماية رئيسه..ولذلك رفض تحويل المذكرة إلى الكونجرس..ونظرًا لقوة الحراك الاجتماعى داخل المجتمع الأمريكى، تسرّب الخبرإلى أجهزة الإعلام..ومن بينها صحيفة نيويورك تايمز التى نشرتْ الخبرهى وصحف أخرى..وتواصل المسلسل بالدور الذى قام به أعضاء الحزب الجمهورى (حزب ترامب) بهدف التشويش على السيدة نانسى (رئيسة البرلمان) والتقليل من شأن المكالمة التليفونة.. كما تورط ترامب عندما صرّح لبعض أجهزة الإعلام بأنّ كل ما قيل عن المكالمة التليفونية كذب فى كذب.
أعتقد أنّ ما فعله ضابط الأمن القومى..وما فعلته الصحافة الأمريكية..وما فعلته رئيسة مجلس النواب، يـُـعطى رسائل غاية فى الأهمية تستدعى التوقف أمامها منها:
أولا: أنّ المجتمع الأمريكى ليس كتلة واحدة..وإنما هو متعـدّد الاتجاهات.
ثانيـًـا: أنّ السياسية الخارجية القائمة على نهب موارد الشعوب، بالتواطؤمع أنظم الحكم، تختلف عن السياسية الداخلية، القائمة على أنّ مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات شخصية، بما فيها شخص رئيس الدولة.
ثالثــًـا: وجود قانون يسمح بتسجيل مكالمات رئيس الدولة..وتفريغها وتحليلها لتكون تحت تصرف جهاز الأمن القومى.
رابعـّـا: الموقف النبيل الذى اتخذه الضابط بالأمن القومى، الذى كتب مذكرة لتحويل الأمر لمجلس النواب، باعتباره المُـعبرعن الشعب الأمريكى.
خامسـًـا: دور الصحافة التى تلــّـقتْ تسريب الخبر ولم تهمله..وإنما تعاملتْ معه بكل جدية.. وبسبب ذلك وصل الخبر إلى رئيسة مجلس النواب.
سادسًـا: وهنا نصل إلى قمة تلك الدراما بطابعها السياسى، حيث أنّ رئيسة البرلمان تعاملتْ مع الموضوع..وكأنّ ترامب (مجرد مواطن أمريكى) وليس بصفته رئيس الدولة..ومن هنا بدأتْ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتحقيق مع ترامب فيما ورد فى المكالمة التليفونية مع رئيس دولة أوكرانيا..وكيف سمح الرئيس الأمريكى لنفسه أنْ يطلب من رئيس دولة أجنبية، التدخل فى مسار الإنتخابات القادمة فى نوفمبر2020؟ وذلك تمهيدًا لعزله.
سابعـًـا: أنّ ما حدث كان بفضل الديمقراطية التى تتمتــّـع بها بعض الشعوب، مثل الشعب الأمريكى..وأنّ ما حدث مؤخرًا، لم يكن المرة الأولى حيث سبق لصحيفة (نيويورك تايمز) أنْ كشفتْ واقعة وزارة الخزانة الأمريكية التى رفضتْ تسليم الكونجرس (تصاريح ترامب الضريبية)..وذلك فى حلقة جديدة (من شد الحبل بين الرئيس الجمهورى..وخصومه الديمقراطيين..وأظهرتحقيق الصحيفة قسمًـا كبيرًا (من سهام الانتقادات) المُـوجـّـهة ضد ترامب بسبب موقفه المالى..وأنه ((تهرّب من دفع الضرائب)) بحجة أنّ شركاته لم تــُـحقق أى أرباح خلال 8 سنين..وقالت الصحيفة إنها لا تعرف إذا كانت ((مصلحة الضرائب قد صادقتْ على الاقرارات الضريبية التى قـدّمها ترامب أم لا..وطلبتْ من البيت الأبيض ضرورة نشر الموقف الضريبى للرئيس..وقال الديمقراطيون فى الكونجرس أنهم يملكون الصلاحية الدستورية، للمطالبة بالوثائق للتأكد من إشراف وزارة الخزانة على أموال الرئيس..وفى إطارهذه التحقيقات الصحفية..حول تهرب الرئيس من دفع الضرائب المستحقة..وكذا التدخل الروسى فى الانتخابات..والتى ساعدتْ ترامب على الفوزبالرئاسة..والشبهات حول ((عرقلة عمل القضاء)) يستعد الديمقراطيون لاتخاذ إجراءات عزل الرئيس.
وقـدّم برلمانيون ديمقراطيون..ومنظمات حقوقية يوم9مايو2019عرائض..وقــّع عليها أكثرمن10مليون مواطن، طالبوا فيها من الكونجرس العمل على اتخاذ إجراءات ((عزل الرئيس)) وعرضتْ منظمة (موف أون) ومنظمة (ويمنزمارش) أمام مبنى الكونجرس هذه العرائض ومعها لوحة مكتوب عليها ((ترامب يجب أنْ ترحل)) وقالت نانسى بيلوسى (رئيسة مجلس النواب الديمقراطية) أنّ أمريكا تمربأزمة دستورية، بسبب رفض الرئيس التعاون مع المحققين فى الكونجرس..ولا سيما بشأن التخل الروسى فى انتخابات الرئاسة..وقالت فى تغريدة على تويترأنّ ترامب والعاملين فى إدارته يتجاهلون القسم الذى أدوه..وأنه لأمرمُـفزع ومُـروّع أنْ تكون إدارة البيت الأبيض ((عقبة أمام انتخاباتنا القادمة..وحصول الشعب على الحقيقة..وبالتالى علينا العمل على عزل الرئيس))
والدرس المستفاد هوأنّ الأنظمة النقيضة، أى الأنظمة التى لا (تؤمن) بالليبرالية ولاتعترف بها، فإنها تعتبر الملك أو رئيس الدولة له (قداسة) مثل قداسة الأنبياء وبالتالى لايجوز الاقترب منه، أو الاعتراض على قراراته أوتصرفاته..حتى ولو شملتْ التفريط فى حدود الوطن..أو التنازل للأجانب عن آلاف أو حتى ملايين الأفدنة أو ملايين الأمتار من أراضى الوطن..ولعلّ السبب الذى رسّـخ مفهوم القداسة لشخص الملك أولاالرئيس..هو(إيمان) تلك الأنظمة بآفة آخرى من آفاتها..وهى دمج شخصية الملك أو الرئيس فى (كينونة الوطن)..ومن هنا جاءتْ المقولات الاستبدادية من عينة: أنّ انتقاد الملك أو الرئيس، معناه (خيانة للوطن) وأنّ الهجوم على الملك أوعلى الرئيس، معناه (عدم الولاء للوطن) و(زلزلة القداسة الوطنية)..والسؤال الحاسم هو: هل يجرؤ رئيس البرلمان فى الأنظمة التابعة للإدارة الأمريكية أنْ يفعل ما فعلته السيدة نانسى بيلوسى؟
000
وبينما هذا هو موقف الصحافة الأمريكية والكونجرس، فإنّ الأنظمة العربية لا تعترف بأبسط حقوق المواطن ، وليس هذا (فقط) وإنما هى ترضى بالذل من أسيادها الأمريكان ، وهو ما قعله الرئيس الأمريكى ترامب الذى هو من أكثر رؤساء العالم الادلاء بتصريحات مثيرة للجدل..سواء ما يقوله يستحق الاهتمام به.. أو حتى التوقف أمامه أو لا..وذلك بخلاف تصريحه الذى قال فيه ((إنّ الأنظمة العربية ستسقط خلال أسبوع.. إذا سحبتْ أمريكا قواعدها العسكرية من بلاد هذه الأنظمة)) ومن خلال متابعتى للإعلام العربى.. لم أعثر على أية ردود أفعال من ملوك ورؤساء الدول العربية، باستثناء تصريح وزير الخارجية السعودى (عادل الجبير) الذى قال ((إنّ على قطر أنْ تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية فى سوريا)) وأضاف الجبير أنّ الرئيس الأمريكى ((كان يقصد قطر فى حديثه عن التواجد العسكرى الأمريكى))
أعتقد أنّ تعليق الجبير على تصريح ترامب، أتاح الفرصة لطرح الأسئلة الشائكة، التى (كانت) من الممنوعات لوقت قريب، قبل انقلاب السعودية على قطر.
السؤال الأول: لماذا ذكر الجبير إنّ على قطر أنْ تدفع ثمن وجود القوات الأمريكية فى سوريا؟ فهل معنى ذلك أنّ السعودية هى الوكيل المُـعتمد لرعاية مصالح أمريكا فى المنطقة؟ وهل الإدارة الأمريكية عاجزة عن تحقيق هذا الهدف بنفسها؟ وهل أمريكا تتحمل نفقات تواجدها العسكرى فى أكثر من بلد عربى بدون مقابل؟
السؤال الثانى: ما مغزى أنْ تدفع قطر ثمن تواجد القوات الأمريكية فى سوريا؟ أليس معنى ذلك أنّ التواجد العسكرى الأمريكى فى سوريا، كان لتحقيق مصلحة تسعى إليها قطر؟ وهل تلك المصلحة كانت غير تدمير سوريا؟
السؤال الثالث: هل قطرهى الدولة الوحيدة التى استخدمتْ آلة القتل الأمريكية لقتل الشعب السورى، وتدمير بنيته الأساسية وتشريد الملايين؟ ولماذا ركــّـز الوزير السعودى على قطر؟ وهل هو(جاهل) بحقيقة أنّ التدخل فى سوريا شمل عدة دول على رأسها السعودية، بخلاف التنظيمات الإسلامية والميليشيات العسكرية؟
السؤال الرابع: لماذا أضاف الجبير أنه ((يجب على قطر أنْ تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى سوريا؟)) فهل هذا الكلام له معنى آخرغير الرغبة المحمومة للقضاء على الشعب السورى؟ وأنّ القتل بأيدى عربية أفضل من القتل بأيدى أمريكية.
السؤال الخامس: ما مغزى كلام الجبيرالذى قال (فى نفس التصريح) أنّ على قطر إرسال قواتها إلى سوريا ((قبل أنْ يلغى الرئيس الأمريكى الحماية الأمريكية لدولة قطر..والمُـتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها)) وأعتقد أنّ الوزير السعودى فى حاجة إلى مُـحلل نفسى على مستوى سيجموند فرويد، للتعرف على حالته العقلية وهو يقول هذا الكلام (عن الحماية الأمريكية لدولة قطر) لأنّ أصغرمُـحلل سياسى يعلم أنّ السعودية هى الدولة العربية رقم واحد المشمولة بالحماية الأمريكية..وأعتقد أنّ التحليل النفسى لعقلية الوزير السعودى.. سيرفع الغطاء عن الحقيقة التى يتجاهلها السياسيون العرب، الذين تنطبق عليهم الحكمة المصرية القائلة: لو كان بيتك من إزاز..ما تحدفش الناس بالطوب.
السؤال السادس: لصيق بالسؤال الخامس، لأنّ الجبير قال: لو قامت أمريكا بسحب الحماية الأمريكية المُـتمثلة بالقاعدة العسكرية الأمريكية فى قطر..فإنّ النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع (صحيفة الأهرام- 26 إبريل2018) فهل دولة قطرهى الدولة الوحيدة التى سيسقط نظامها، لو تخلتْ أمريكا عن حمايتها؟
يذهب ظنى أنّ تعليق وزيرالخارجية السعودى على تصريح الرئيس الأمريكى ترامب، كشف الحقيقة التى يتغافل عنها كثيرون (عن عمد) وهى أنّ الأنظمة العربية (كلها وبلا استثناء) دُمى خيوطها فى يد اللاعب الأمريكى، يـُـحرّكها كيف شاء ومتى يشاء، من أجل تحقيق أهدافه ومصالحه، وعلى رأسها تحويل مليارات الدولارات من الأنظمه العربيه البترولية (وبرضاها) إما فى شكل صفقات سلاح (وغالبـًـا من أجيال قديمة..ولن تكون فى كفاءة السلاح الإسرائيلى وسوف تتحوّل إلى قطع غيارخرده) أو فى شكل صفقات تجارية تأخذ غطاءً تنمويـًـا أو ما يـُـسمى (حضاريـًـا) وهى صفقات من أجل إتاحة الفرصة أمام شركات المقاولات الأمريكية، لدفع عجلة دوران رأسمالها..إلخ. ولكن ترامب لم يكتف بهذه الأشكال لنهب موارد الدول العربية الخاضعة للإدارة الأمريكية، وإنما استخدم الأسلوب المباشر الذى لا يتقنع ولا يتجمل، حيث قال: على (كل) الأنظمة التى تحتمى بأمريكا أنْ تدفع ثمن حمايتها...إلخ. هكذا دون مواربة ودون أدنى شكل من أشكال (حفظ ماء وجوه زعماء وملوك الدول العربية) أى أنه تخلى عن أبسط أشكال الدبلوماسية وهو يـُـعلن سياسته الخارجية.
قد يعتبر البعض أنّ صراحة ترامب ليست سوى (وقاحة) لم يستخدمها أى رئيس أمريكى سابق وبهذا الشكل العلنى السافر.. بينما يرى آخرون أنّ ترامب لم يستطع التخلص من عقلية (رجل الأعمال) الذى يستهدف تحقيق زيادة رأسماله.. دون أدنى اعتبار للأخلاق أو لأبسط مبادىء الإنسانية.. ولكن بغض النظرعن تحليلات السياسيين لتصرفات ترامب وسياسته الخارجية..وأسلوب تعامله مع الأنظمة العربية.. فإنّ تصريحه الأخير الذى نشرته صحيفة الأهرام.. حول سقوط الأنظمة العربية خلال أسبوع إذا سحبتْ أمريكا قواعدها العسكرية من أراضى دول هذه الأنظمة..هذا التصريح الذى أيـّـده وأكــّـده وباركه وزير الخارجية السعودى.. بينما تجاهله ملوك وزعماء باقى الأنظمة العربية.. كشف الغطاء عن البركان الذى تكوّن منذ بدء تكوين الأنظمة العربية الحديثة..وأصبح على وشك الانفجار ليـُـطلق حممه..وبالتالى يكشف الغطاء عن كل أكاذيب: التضامن العربى.. والأشقاء العرب..و(القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) إلى آخرهذه الشعارات التى تضخمتْ بشكل ملحوظ مع بداية ستينيات القرن العشرين.
وبعد أنْ كشف ترامب الغطاء، فإلى متى ستستمر الأنظمة العربية فى التستر بعد أنْ أخذ وزير الخارجية السعودى المُـبادرة، وخلع رداء الحياء وتعامل مع الواقع، خاصة أنّ المشهد أثناء تعليقه على تصريح ترامب.. كان تراجيديـًـا.. حيث أنه لم يكتف بخلع قناع التستر..وإنما- أيضـًـا- ألقى بقفاز التحدى فى وجه كل من يعترض على سياسة الانبطاح للإدارة الأمريكية.
وهكذا تتضح الصورة بين نظام تقوم سياسته الخارجية على نهب موارد الشعوب ، بسبب تبعية الأنظمة الحاكمة، وهى تبعية وصلتْ لدرجة الانبطاح ، بينما السياسة الداخلية للدولة الاستعمارية فيها ذروة عالية من الديمقراطية.
***



***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر التنوير المتأرجح
- أدعياء وحصدوا الشهرة والنجومية (2)
- الأدعياء رغم تخصصهم فى الفلسفة
- العداء العربى لرموز التنوير
- أحمد أمين: عرب اليوم هم عرب ما قبل الإسلام
- الأدلة المضادة للرواية الأمريكية عن11سبتمبر
- العلاقة الملتبسة بين المثقفين الملتصقين بالسلطة
- هل الأرض ((بتتكلم عربى))؟
- السلطة فى الإسلام مثل أى منظمة استبدادية
- البحرية المصرية فى الحضارة المصرية والعصرالحديث
- التقسيم الناصرى للأنظمة العربية
- تاريخ الملكة الأمازيعية المسكوت عنه
- لماذا تجاهل تجفبف منابع الإرهاب؟
- الفرق بين تسليمه نسرين ونصرأبوزيد
- ثمن النجومية: التنازل عن الكرامة الشخصية
- المجلس العسكرى السودانى ومبررالمحاكمة الجنائية
- الشعب الفيتنامى وتجربته الرائدة فى الكفاح المسلح
- اليسارالمصرى والعربى والولع بالمرجعية الدينية
- المغزى الحقيقى وراء نشرالتعليم الأزهرى
- لماذا ينفرد النظام المصرى (بظاهرة الدونية القومية)؟


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - سياسة أمريكا الخارجية وسياستها الداخلية