أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - مدونة مختار القرية














المزيد.....

مدونة مختار القرية


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


واخيراً

اقنعوا اهل القرية الامنة على انه يجب ان يكون لديهم بيت للصلاة
والمختار الطيب رافضا هذا الاقتراح جملةًوتفصيلاً
مؤكداً لهم ان اهل قريته لا وقت لديهم حتى لحك رؤوسهم
انهم مشغولون بالحراثة والزراعة وحتى صلاتهم يصلونها في حقولهم وصلاتهم مستجابة لان لا جدران ولا سقف عليها هم مع السماء لذا الله منحهم بركته
جاعلاً الخير يعم القرية لأن الله موجود في قلوبهم الطيبة.
لكن المغررون الذين جاؤا من المدينة طمعا بهذه القرية الامنة لموقعها الاستراتيجي اقنعوا اهل القرية بأن يجب ان يكون لديهم بيت للصلاة
كأهل المدن وان يصلوا معاً. واخذوا يجمعون التبرعات من اهل القرية
رغم معارضة المختار الذي كان يعرف ما الغاية من هذا المشروع كما انه يعرف ان الله لا يحتاج الى بيت وانما الى قلب يؤمن به
قال موضحا لهم نحن نقيم صلاتنا في حقولنا لذا لا نحتاج وا لى بيت للصلاة اتركونا لشئننا
واصروا هم على البناء بعد ان نجحوا بأقناع اهل القرية الطيبين
تبرعوا كل الفلاحين بمبالغ كبيرة من عرق جبينهم (كدفع بلى)علما لم يصيبوا بالبلاء الا بعد ان نالوا ما ارادوا القادمون من المدينة
وبعد ان انهوا من بناء بيت الله
اعلنوا الحرب الاهلية واجتاحت الويلات القرية الامنة وليتهم لن يوافقوا ليتهم وقفوا مع مختارهم الطيب
الذي خذلوه بعنادهم وهزموا من سموا انفسهم بالمحافظين وبأن الله كما ادعوا بأن الله هو من ارسلهم لخلاص (الامة من الغمة )
ثم جاؤوا المحررين وبأسم الحرية ادعوا ان الانسانية بحاجة الى من يقف بجانبها واستولوا على الحكم
وبحكم. الحكم الجديد حولوا بيت الله الى مدرسة لان على الاطفال ان يتعلموا الدراسةوان كانت اجبارية (لان العلم نور والجهل ظلام )
هذا ما علقوه على جدار بيت الله
اقصد المدرسة الجديدة ولصقت على جميع بيوت الناس عبارات لم يسمعوا بها قط
مثل الحرية والديمقراطية والشفافية والخ الخ
والمختار الذي اجبر وقتها على ان يمنح ختمه لاهل الدين هاهو اليوم يجبر على منح ختمه لجهة اخرى مغايرة تماماً واعجبته عبارة( العلم نور)
اذهلته كلمة التنوير هذا كل ما في الامر.
كما ان المدرسة ستعلم ابناء قريته الغالية
القراءة والكتابة ومن يدري قد يبنون لهم كلية زراعة. طب بيطري .مشفى مجاناً. يكون كل موظفيها من اهل قريته.
رغم انه متأكد بقرارة نفسه
الذين جاءوا لا يختلفون عن الذين قبلهم لا شيء سيتغير بعد الخراب الذي حل في قريته سوى انهم سيجعلون الناس تنفر من بعضها البعض
دون سبب مقنع. والمضحك في الموضوع ان الحكومة الجديدة واعدتهم ان الكبار ايضا لهم حصة في التعليم( كمحو الامية)
كان هذا سببا وجيها لقبوله والرضوخ اليهم ولافكارهم التي جعلت الشك يلعب في صدره
واندلعت الحرب من جديد وهذه المرة كانت طاحنة
مما اجبرفرار جميع اهل قريته الى المدن الامنة المجاورة تك المدن التي كانت ترسل الامدادات الى كلا الطرفين عن طيب خاطر
وتستقبل المهجرين بكل ود وازدادت الامور سوءا وبدأت الطائرات تشن هجومها
ولا يعرفون ان كانت تعود للعدو ام للحكومة الجديدة
المحسوبة عليهم حكومة
التي تدير البلد كما تريد او كما يريدون من ارسلهم وحار المختار بأمره وزاد همه على اهل قريته
التي لم تعد امنة ولكن ما بالامرحيلة لقد فلتت الامور من يده
وما زاده حيرة ان المحتلون الجدد هم نفسهم الذين بنوا بيت الله
وبعد تغير الحكم حولوا المدرسة الى ثكنة عسكرية
من تبقى من اهل القرية ان يتهيؤا للقتال وذلك دفاعاً عن الارض الوطن.
والاخبار عبر المذياع تقول ان المحتلين والمغرضين والموالين للمحتلين قصفوا
بيت( الله ) ومدرسة بحجة انهم يقصفون ثكنات عسكرية
ركل المختار مذياعه وخر ساجدا وهو يبكي بحرقة يا رب لماذا تخليتا عنا
لقد جفت حقولنا وطحنوا خيرة رجالنا وهجروا نصف سكاننا بأسم التغيير
صوت الطائرة التي تقصف الثكنة العسكرية او المدرسة او بيت الله فكله كان بناء واحد
و بأسماء عدة اسماء مقنعة لتخترق ارضك بأي وقت يحلو لهم .
عثروا على هذه المدونةالتي تعود لمختار القرية. بين ركام بيته المهدوم
ذلك الشهم الذي حاول الوقوف في وجه الشيطان الذي جاء بجيوشه المرتزقة.
ليمحو قريته من الوجود..
اما هو لقد قتل بأسم( الأختلاف مرفوض..! )
وللقصة بقية



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية
- رغم أنف الوهم أحببتك
- مرحبا دنيا
- نعم نعم
- إضمامة غريب
- على لسان امرأة من بقايا حروب
- حزمة أجوبة
- (رابيتا )
- لا تسأل
- حارس حطام
- الرجال نوعان
- أنا شماعة وأنت فزاعة
- حبيبي الوطن
- لحظات مكسورة الجزء 13


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - مدونة مختار القرية