أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح 60) أي دمعه حزن لا ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط














المزيد.....

ح 60) أي دمعه حزن لا ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 21:48
المحور: كتابات ساخرة
    


هامش 28
تهادي الى المحقق صوت عندليب شجي* , الذى رغم مساحته المحدوده والشجن الكامن فيه , يستطيع العندليب بابداعه ان يستخراج به فرحا وأملا براقا فى النفوس.. فكتب لأبنه :
خوض معركتها زي جدك ما خــــاض
صالب و قالب شفتك بامتـــــــــــعاض
هي كده...ما تنولش منها الأمـــــــل
غير بعض صد ورد ووجاع مخاض**...عجبي !!!!”
- أي دمعه حزن لا (متن)
كان الساحر اتون فيلد جالسا بداره فى المساء يغنى لأبنتيه حتي يسرى عنهم ما يشعرون به , فى منفاه النائى بشمال شرق البلاد , من شظف عيش واعراض للدنيا بعد أقبال.. وكانت مقطوعته الموسيقيه تصف لهم كيف يكون حال الأنسان المؤمن بأله الخير و الود والرحمه كالملائكه فلا يكون عنده:
اي دمعه حزن لا لا...اي جرح فى قلب لا لا...
فسألته ابنته الكبرى : وماذا عن الحيره ياأبتاه؟؟
فأجابها أتون فيلد : لا لا.. ايه لحظه حيره لا لا ...
والى ابنته الصغري دندن: حتى نار الغيره لا لا..
ثم استطرد منشدا : عايشين سنين احلام.. دايبين فى احلى كلام..لا يعرفوا لحظه ندم.. ولا خوف , ولا خوف من الأيام.. وايه دمعه حزن لا..لا...
ثم أوضح لبناته ان المؤمنين لا يعرفون الخوف لأنهم يثقون برب الزمن وكل الأشياء ولا يشعرون أيضا بالندم لأنهم يثقون بوعد الله لهم وهو الخير كله.. وما كاد أتون فيلد ينهي كلامه حتى تهادى الى مسامعه صوت طرقات منتظمه خافته على باب الدار.. ادرك اتون فيلد من وقعها ان صاحبها غريب عن القريه , فخفق قلبه اذ لم يكن فى داره ما يضيف به طالب احسان بعد ما اصابه من فقر..
قام اتون فيلد على مهل ودون ان يفتح باب الدار وفال : مين على الببان دا؟؟؟
فجاءه صوت الطارق من خلف الباب ليعلمه بكلمه السر بينه وبين العزيز : افنح دا الزمن دق.... تردد اتون فيلد فى فتح الباب وأراد من ابنته الكبرى أنكار وجوده ليصرف رسول العزيز قائلا لها : يا قلبي لا لا لا..
لكن ابنته لم تطاوعه رغم رجائه لها... فقام الساحر على مضض وفتح الباب , فوجد امامه شابا غريبا تبدو عليه أمارات الزعامه رغم اجهاد السفر.
فسأل أتون فيلد الغريب دون ان يدعوه للداخل عن سبب ارسال العزيز له قائلا: جي ليه يازمن..تعمل ايه يازمن..
فاستغرب الغريب أذ انه يعرف الصله القويه التي كانت تربط بين العزيز وأتون فيلد , وسأله متلطفا وقال: أيه غير الأحوال...
أعتذر أتون فيلد للغريب أذ انه ليس هو المقصود شخصيا , لكنه اصبح سعيدا بحياته الجديده بعيدا عن الشأن العام رغم ما يعانيه من شظف وفقر, لدرجه انه لا يستطيع تقديم شئ لعابر سبيل..أراد الغريب ان يشرح لأتون فيلد مستجدات الموقف مع الفرعون.. فرد علي الغريب كى يؤكد على رسالته للعزيز وهو ينشد : قلنا حبينا..اه , حبينا..وارتحنا وانسينا..اه, ونسينا.. الجرح بتاع زمان..
- استأذن اتون فيلد من الغريب حتى يوصد الباب , فأعتذر الأخير وأنصرف شاكرا...
اتجه الغريب نحو بئر القوم لينال قسطا من الماء والراحه , بينما دلف اتون فيلد الى الداخل بعد ان أوصد الباب خلفه..فوجد أبنتيه تنظران اليه فى لوم وعتاب شديدين بسبب قسوته مع رسول صديقه القديم والذى يحاول الآن مساعدته للخروج مما يعانونه..
* رابط اغنيه عبد الحليم حافظ على يوتيوب :
https://www.youtube.com/watch
v=1OdbMLmkhyU&feature=share&fbclid=IwAR0DU7r90cYuM
8SPLeyYHRwrfMee169PSVX2qFX-ILaDFc3wXCvKNxuOmu8
(** رباعيات صلاح جاهين)



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح 59) صفقه القرن 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 58) صفقه القرن 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 57) صفقه القرن ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 56) الثعلب 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح55) الثعلب 1 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح54) الغريب 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح53) الغريب 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح52) الغريب 1 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح51) سحر المعرفه 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- الساحر العليم ثائرا
- ح50) سحر المعرفه 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح49) بائعه الخبز 4 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ملك الطيور
- ح48) أرجوك لا تقرأني7 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح47) أرجوك لا تقرأني 6 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح_45) حب العزيز ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح46) أرجوك لا تقرأني 5 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح45) بائعه الخبز 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح_44) لحم رخيص ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح44) بائعه الخبز 2 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح 60) أي دمعه حزن لا ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط