أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الانتخابات الإسرائيلية ومأزق بنيامين نتنياهو














المزيد.....

الانتخابات الإسرائيلية ومأزق بنيامين نتنياهو


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الإسرائيلية ومأزق بنيامين نتنياهو

بقلم : سري القدوة
لقد شكلت نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي ادت الى سقوط بنيامين نتنياهو السريع وعدم حصوله على نسبة اصوات تمكنه من تشكيل الحكومة والاستمرار فى رئاسة الوزراء بالرغم من كل هذه العنصرية والكراهية التى مارسها وحقدة الاعمى وسلوكه المتطرف تجاه الشعب الفلسطيني وتعبيره عن كرهه للعرب والمسلمين، ولم تسعف نتنياهو الرعاية الامريكية والحماية التى وفرتها امريكا برئاسة ترامب لحليفهم نتنياهو، وسرعان ما فشلت الجولة السريعة التي قام بها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات بالرغم من تقديمه الاستقالة من مهام عمله، حيث التقى في القدس خلال زيارة فاشلة نتنياهو من اجل محاولة اخيرة لترتيب الاوضاع بينه وبين زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس، بالرغم من نفى ذلك رسميا من قبل الحزب الاكثر حظا فى تشكيل الحكومة وسارعت امريكا وإدارة ترامب على الحرص للاجتماع مع نتيناهو المنتهية ولايته بهدف الوصول إلى تبادل تفاصيل الخطة الأمريكية، والتي يطلق عليها «صفقة القرن» من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى محاولة لدعم نتيناهو في النصف الساعة الاخيرة قبل الاعلان عن رحيله واعتزاله للعمل السياسي .
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت أنها تعتزم الكشف عن تفاصيل صفقة القرن بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية، ولكنها اصيبت فى صدمة بعد فشل نتنياهو بتحقيق الاصوات المطلوبة وباتت صفقتها المسماة بصفقة القرن مهددة بالسقوط وملاحقة بالفشل الذريع، وفى المقابل يواجهه نتنياهو واحدة من أكبر الهزائم في مسيرته السياسية منذ انتخابات نيسان/ابريل الماضي وشكلت النتائج الجديدة لانتخابات الكنيست المعادة إشارة جديدة إلى الضعف الذي أصاب حكمه الطويل في دولة الاحتلال العسكري الاسرائيلي .
وفى تطور لاحق للمشهد السياسي فى دولة الاحتلال والمأزق الامني والانهيار للمنظومة السياسية الاسرائيلية ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نتنياهو، يبحث إمكانية السعي للحصول على عفو في القضايا التي من المحتمل أن يدان فيها ويلاحق بالسجن وذلك مقابل مغادرة الساحة السياسية، وتسربت الانباء التى تتعلق بهروبه من الحياة السياسية ومحاولته اقناع رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين وإمكانية طلب العفو من خلاله مقابل تركه الحياة السياسية واعتزاله العمل السياسي وهذا يجرى بعد فشله فى شراء المواقف وعقد الصفقات المشبوه للتغطية على جرائمه وفساده وفشل ترامب في تمرير صفقة القرن ومساهمته في إلحاق الهزيمة بحليفه نتنياهو، فالفترة التى حكم بها نتيناهو شهدت تراجعا في عملية السلام وكانت بالكارثية تجاه الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية فهو كان يعمل على سرقة الارض ويسابق الزمن لإقامة المستوطنات في خرق فاضح للقانون الدولي ومارس عمليات القتل والحروب ضد ابناء الشعب الفلسطيني من اجل بقاءه فى الحكم وكان ماهرا فى النصب والاحتيال وضاربا في الفساد لتنتهي ولاياته بالملاحقة ومواجهته السجن المحتمل، ويواجه نتنياهو محاكمته في ثلاث قضايا فساد تتعلق بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويتوقع أن تبدأ محاكمته فيها بعد جلسة الاستماع الأولى المقرر عقدها بدايات أكتوبر/تشرين أول المقبل .
وانه وخلال حكم نتنياهو، أقرت دولة الاحتلال عددا من القوانين المثيرة للجدل والتى اقل ما يمكن وصفها بأنها قوانين عنصرية من بينها قانون القومية اليهودية، الذي يستبعد العرب والأقليات غير اليهودية من حق تقرير المصير في دولة الاحتلال الاسرائيلي، كما أقرت قانونا آخر يسعى إلى إسكات المنظمات غير الحكومية التي تراقب الانتهاكات الحقوقية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، كما وعملت حكومة نتنياهو على اقرار قانونا يلغي أحد القيود الرئيسية على سلطة رئيس الوزراء في اتخاذ قرار الحرب.
ان سياسة العربدة والبلطجة التي مارسها نتنياهو ضد كل أبناء الشعب الفلسطيني سواء فى الداخل الفلسطيني او في قطاع غزة والضفة الغربية ستبقى وصمة عار تلاحقه ولن يغفر له ما ارتكبه من بلطجة وسرقة ونهب وفساد وممارسته النزعة العنصرية واللاسامية حتى تجاه اليهود أنفسهم حيث تعامل مع يهود الفلاشا بدون أي حقوق وبنظرة فوقية لدواع شتى، منها لون البشرة، ويتهم الإثيوبيون الإسرائيليين البيض بممارسة التمييز العنصري النظامي الممنهج في حقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية، وهذا ما كشفته سياسة نتنياهو فى تعامله مع الازمة والاحتجاجات التى اندلعت مؤخرا بين قوات الامن الاسرائيلية ويهود الفلاشا ليتبين حجم النكران لهم ولحقوقهم والتعامل معهم بعيدا عن قيم الديمقراطية والتعددية والمساواة .
ان حصيلة ما جرى يكشف زيف الديمقراطية فى دولة الاحتلال الاسرائيلي وان الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني كشفت ايضا زيف العلاقات بين حكومة الاحتلال وإدارة ترامب وان ما جرى هدفه الاساسي هو تكريس واقع الاحتلال واستمرار سرقة الارض الفلسطينية والتمدد الاستيطاني، فالسياسات الأميركية والإسرائيلية تؤكد أنها سياسات عدوان وتدمير وحصار وقتل واستهتار بالقيم الإنسانية وهذا هو جوهر ومرتكزات (صفقة ترامب - نتنياهو) التى تنتهي وتسقط بدون رجعة بعد سقوط ورحيل نتنيناهو عن المشهد السياسي الاسرائيلي.

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس تنتخب وتصنع تاريخًا
- تمكين الحكومة في غزة وإجراء الانتخابات أساس المصالحة
- الاعلام الجديد والسيطرة الأمنية الإسرائيلية
- انتخابات الكنيست الإسرائيلي تعكس عنصرية المجتمع الإسرائيلي
- محاكمة القتلة مسؤولية المجتمع الدولي
- حصار القيادة الفلسطينية واستهداف الرئيس محمود عباس
- المملكة العربية السعودية والتحديات الراهنة
- تحديات ( صفقة القرن ) وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- اعلان نتنياهو ضم الأغوار انتهاك للشرعية الدولية ونسف لأسس عم ...
- الانتخابات الإسرائيلية والمؤامرة على الحقوق الفلسطينية
- التآمر على القيادة الفلسطينية وضرب مقومات الصمود
- الاستقلال وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية
- الاحتلال يريد أرضًا بلا شعب
- المزاد العلني في الانتخابات الإسرائيلية
- نقل السفارات إلى القدس المحتلة ضرب للشرعية الدولية
- التضليل الإعلامي وصناعة الكذب؟!
- الخارجية الأمريكية تمارس الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني
- التهجير القسري بطعم الموت
- مواجهة الاستيطان في محكمة الجنائية الدولية
- في ذكرى إحراق الأقصى.. مخطط تهويد القدس لا يزال مستمرًا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الانتخابات الإسرائيلية ومأزق بنيامين نتنياهو