أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الإنتحاريون العرب والموقف السوري ... إقتراح قومي ؟














المزيد.....

الإنتحاريون العرب والموقف السوري ... إقتراح قومي ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 446 - 2003 / 4 / 5 - 22:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يبدو أن ( الورثة ) للتركة البعثية في دمشق قد حسموا أمرهم نهائيا وتخلوا عن سياسة ودهاء ( معاوية ) التي كانوا يشتهرون بها! وإنحازوا بالكامل لصالح الطروحات والشعارات اليائسة المؤيدة والداعمة بشكل صريح للنظام الآيل للسقوط في بغداد ؟ مما يعكس الأزمة البنيوية الحادة للنظام البعثي في دمشق وهو يشهد تهاوي وإنحدار حكم حزب البعث العراقي وبما يعني ذلك في تأسيس مرحلة سياسية جديدة وقيام عقد سياسي مختلف في العراق يتجاوز صيغ الحياة الحزبية الشمولية المنقرضة ويؤذن بقيام دولة المشروع الليبرالي الحر المتحرر من قيود الحزب الواحد والعشيرة الذهبية والطائفة القائدة ؟ وهي صيغة تلقي بنتائجها وظلالها على مستقبل الوضع السياسي السوري الذي مازال لم يستقر على صورة سياسية واضحة ؟ فالسلطة بشعاراتها البعثية والإشتراكية والثورية لاتتناسب إطلاقا وتركيبة السلطة الوراثية المسنودة بقوة الطائقة المهيمنة ؟ ودعوات الرئيس السوري الشاب الذي تسلم السلطة بطريقة وراثية / ثورية ألبسوها لباسا دستوريا مضحكا مازال حائرا بين تبني الإتجاهات الحديثة في السلطة وبين ضغوط ( ديناصورات ) السلطة القديمة من الرعيل الحزبي والعسكري الخائف حد الجزع من التغيير ؟ كما أن تغيير المعادلة في العراق سيلقي هموما إستراتيجية مضاعفة على المستقبل السياسي السوري والذي يعتمد إستقراره مرحليا على إستمرار حالة التردي في العراق سياسيا وإقتصاديا وأمنيا ، فحجم التصدير للعراق يميل للجانب السوري بدرجة كبيرة ؟ فالصناعات السورية الرديئة النوعية تملأ الأسواق العراقية وإنهيار الوضع الإقتصادي في العراق يعطي أفضلية مطلقة ومكاسب واضحة للإقتصاد السوري المنهك ؟ بالإضافة لأسباب وعوامل أخرى يطول شرحها ؟.

الموقف السوري الراهن من الحرب الأميركية على نظام صدام لايمكن أن يتطور لحالات تهور وإنتحار يتمثل بالمشاركة في المعركة لجانب النظام العراقي ؟ لأن السوريين يعلمون جيدا بأن قرار تصفية النظام البعثي في العراق قرارا قطعيا بائنا لارجعة فيه ؟ وسوريا التي تصدت بشكل محدود للغاية للغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران / يونيو 1982 وتكبدت خسائر فادحة آنذاك رغم وجود الحليف السوفياتي على قيد الحياة لايمكنها اليوم على الإطلاق تحمل موقف التورط مع صدام في أيامه الأخيرة وحيث المصير الأسود القادم القريب ؟ ولكنها وهي تتأمل إنهيار صدام المفجع لاتزال تمتلك أوراق عديدة تستطيع من خلالها المساومة واللعب والمناورة ووفقا لقواعد محدودة لاتستطيع تجاوزها لأن جميع التحركات مرصودة بدقة وجميع التصريحات مؤرشفة ولحظات الحقيقة والحساب الأميركية لايتجاهلها السوريون بل يتناغمون مع إيقاعاتها بطريقتهم الخاصة ؟ واليوم وحيث تثار الإتهامات المدعومة بالوثائق عن أدوار سورية معينة في التورط في الملف العراقي عبر ( تسهيل ) مرور الإنتحاريين العرب لوجستيا وإمدادهم بوثائق السفر التي تسهل مهماتهم ( الإنتحارية )! فإن سوريا تشعر بالحرج من تسرب تلكم المعلومات حول دور أجهزتها السرية ودور حزب البعث السوري في التهيئة والتنظيم للمهام الإنتحارية والتي تجمع متطرفي القاعدة مع بعض الجماعات الفلسطينية واللبنانية واليمنية وفي كوكتيل إرهابي عربي لايثير الغثيان فقط ؟ بل يثير الأسى على الطاقات العربية الضائعة والمحرفة عن أهدافها الحقيقية والتورط في دعم نظام إرهابي مفلس ومنبوذ ومتهاوي يرغب الشعب العراقي برحيله بأسرع وقت ممكن تجنبا لكوارث مضافة ومصائب لم يعد يتحمل الشعب العراقي المزيد منها ؟ وهو الهدف ذاته الذي صرف النظام السوري ذاته الجهود والإمكانيات من أجل تحقيقه في مراحل تاريخية سابقة لينقلب الوضع اليوم بصورة دراماتيكية ؟ وتصريحات الناطقة بإسم الخارجية السورية د. بثينة شعبان حول أن إسرائيل هي الرابح الأول من حرب العراق ليست بجديدة ؟ بل كان ينبغي على ( الخانم ) بثينة القول من أن : إسرائيل هي المستفيد الأوحد من إستمرار النظام العراقي ؟ لتكون الصورة الإستراتيجية أكثر وضوحا ؟.

ولكن بعيدا عن مناقشة العديد من خفايا وزوايا الموقف السوري من الحرب التنظيفية لفلول البعث العراقي المنهار فإنني أتقدم كمواطن عربي بسيط لإقتراح للقيادة السورية بإستثمار حالات التجنيد الإنتحاري لبعض الجهات وتصريفها صوب وجهة أخرى غير وجهة الدفاع عن صدام وخوفا من وقوع الإنتحاريين العرب بين مطرقة الأميركان وسندان الشعب العراقي الحر الذي سيعتبر كل من يدافع عن نظام صدام بمثابة مرتزق وأجير وإرهابي لاتنطبق عليه قواعد الأسر والقانون الدولي ؟ وبما سيضع في أعناق القيادة السورية أرواح العشرات من الجماعات الإرهابية المتحمسة !

الإقتراح هو :

( إرسال حشود الإنتحاريين نحو هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل ضما نهائيا منذ عام 1981 ولاتستطيع سوريا تحريرها لعدم تحقق التوازن الإستراتيجي   كما يقولون! ومن ثم الدخول في حرب مع الدولة العبرية وغسل عار الهزائم البعثية التاريخية )!!

فما رأي الست بثينة شعبان ؟ وما رأي أهل القرار في الشام ؟ أليس في ذلك حلا لمشاكل حشود الإنتحاريين وإبعادا لمسؤولية الشعب العراقي الحر من دمائهم ؟

وهنيالك يافاعل الخير والثواب ؟ .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة .. تسويق الإرهاب عربيا ؟
- السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟
- تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذي ...
- تظاهرات أنظمة الإستنساخ العربية ... والدماء العراقية ؟
- صدام فوق البركان ... كوميديا ماقبل السقوط ؟
- صدام - إيران – حزب الله ... ثلاثية الثأر المقدس ؟
- باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟
- بين رعب ( أم القنابل ) وهشيم ( أم المعارك ) ... أمة في مهب ا ...
- العقل السياسي العربي بين زايد بن سلطان .. ومفتي الجزيرة الهم ...
- شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟
- النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الإنتحاريون العرب والموقف السوري ... إقتراح قومي ؟