أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - بشائر خير منعشة من شعب مصر














المزيد.....

بشائر خير منعشة من شعب مصر


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوجه أنظار شعوب العالم كلها نحو شعب مصر، شعب الحضارة والنضال. الشعب المصري تواق إلى الحرية والديمقراطية والتمتع بحقوق الإنسان. شعب يمهل ولا يهمل. سرقت ثوراته وانتفاضاته مرة بعد أخرى، مرة من العسكر، وأخرى من الإخوان المسلمين، وثالثة من العسكر، وكان الحكام الجدد، الذين يعدون، بعد كل انتفاضة أو ثورة، بالتجديد والخير العميم وممارسة الديمقراطية ومنح الشعب حقوقه المغتصبة من الحكام السابقين، يمارسون بلا حياء وبكل وقاحة وبعد كل مرة، مزيداً من الاستبداد والقسوة، ومزيداً من نهب خيرات البلد وسلب قوت الشعب وملء السجون والمعتقلات بمزيد من المناضلين الذين حركوا الشارع وطرحوا الشعارات الصائبة والمعبرة عن حاجات وطموحات الناس وقادوا تلك الانتفاضات والثورات.
انظار العالم تتجه صوب مصر، صوب المظاهرات التي انطلقت بعد انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في بطولة السوبر المصري لكرة القدم يوم الجمعة 20/09/2019 لتمتد وتصل في يوم السبت إلى مدن كثيرة. فها نحن نتابع المظاهرات الشعبية في بورسعيد ومحافظات القاهرة، لاسيما في ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والدقهلية، والغربية، والشرقية، إضافة إلى الدمياط والمحلة الكبرى، وهي كلها تنادي برحيل الدكتاتور الجديد عبد الفتاح السيسي، وتردد ""ارحل يا سيسي"، "ارحل يا بلحة"، "الشعب يريد إسقاط النظام". وتشير الأخبار الواردة من مصر عن حرق أو تمزيق صور الشخص الذيب تولى سرقة الثورة باسم الشعب ثم زيّف إرادة الشعب. جريدة العالم العراقية، 22/09/2019).
وتؤكد المعلومات الموثقة إلى استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وتم اعتقال عشرات الأشخاص ممن شاركوا في المظاهرات. وجاء في موقعNews BBC )بي بي سي نيوز) الخبر التالي: "ذكر بيان للمركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إنه تلقى بلاغات بالقبض على 45 شخصا، في مدن القاهرة، الإسكندرية، دمنهور، دمياط، والمحلة الكبرى خلال التظاهرات، بينما قدر شهود عيان عدد المعتقلين بأضعاف ذلك الرقم.". (21/أيلول/سبتمبر 2019).
ولكن ما هي الشرارة التي تسببت بهذه المظاهرات في مصر؟ إنها الفديوات التي نشرها الفنان المصري محمد علي التي تدين السيسي والقوات المسلحة بالفساد وبوثائق دامغة حركت الشارع المصري لتؤكد وجود تراكم مرير من عواقب السياسات الخاطئة غير الإنسانية والاستبدادية التي بدأ بممارستها السيسي منذ اليوم الأول لتسلمه السلطة وترك يد قادة القوات المسلحة تلعب ما تشاء في الاقتصاد المصري وتهيمن أكثر فأكثر عليه، وتزيد من فقر الفقراء وغنى قادة العسكر، بمن فيهم السيسي، وبقية الأغنياء بمصر، إنها سياسة كبت الرأي الأخر وكتم الأصوات وإملاء السجون بالمنتقدين والمعارضين والمطالبين بالحريات العامة وحقوق الإنسان، إنها السياسة الاقتصادية الفاشلة التي فاقمت البطالة والاستغلال والبؤس في صفوف الشعب المصري وزادت في مديونية مصر للمؤسسات المالية الدولية.
وعقد السيسي مؤتمراً ليرد على محمد علي، فماذا كان الرد؟ لقد برهن الرد بأن الرئيس المصري لا يملك رداً على محمد علي سوى القول "إنه يكذب وأنا شريف" ويعتب على الشعب الذي جوعه وداس على كرامته أن يصدق ما نشره محمد علي!!! إن رد الرئيس السيسي يؤكد صواب تلك الاتهامات على حسب رأي الكثير من المتابعين والمراقبين لما يجري في مصر، سواء أكان من مصريين أم من أجانب!
ربما يستطيع السيسي قمع المظاهرات التي انطلقت يوم الجمعة المنصرم، ولكنها الشرارة التي ستشعل الأرض من تحت أقدام الدكتاتور، فالشعب المصري انتفض ضد المستبدين الجبابرة لا ليضع مستبد جبروت آخر على رأس الدولة المصرية.
هل هذه الشرارة الأولى ستحرك قوى المعارضة الديمقراطية المصرية الى التفكير بالتعاون والتنسيق والتضامن لمواجهة دكتاتورية النظام المصري، هل لها أن تفي بوعودها للشعب بأنها تناضل من أجل مصالحه ووحدت الوطنية وضد المستبدين من الحكام، ولي لأغراض حزبية خاصة؟ إنه السؤال الذي ننتظر الإجابة عنه من القوى الديمقراطية المصرية كما حصل في السودان الشقيق وانتصر حتى الآن على الحكام الظالمين، رغم إن المعركة في السودان لم تنته بعد!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- الفساد والضجة المفتعلة لقوى الإسلام السياسي في العراق!
- حكومتان أم حكومة واحدة، جيشان أم جيش واحد في العراق؟
- رسائل تعزية: وفاة المناضل والكاتب الشجاع الرفيق إبراهيم الخي ...
- العلاقة الجدلية بين الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وحقوق ال ...
- رسالة جوابية متأخرة إلى السيد خسرو حميد عثمان
- هل العراق دولة مستقلة ذات سيادة؟
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي وال ...
- رسائل مفتوحة من الدكتور كاظم حبيب إلى المرجعية الدينية الشيع ...
- هل انتهت حقاً أهمية وضرورة الإجراءات الحمائية للمنتجات الوطن ...
- كتاب جديد للدكتور كاظم حبيب: كوارث ومآسي أتباع الديانات والم ...
- التناقضات الاجتماعية والصراعات السياسية بالعراق إلى أين؟
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- موقد حرب جديدة ينذر بخطر داهم في الشرق الأوسط!
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - بشائر خير منعشة من شعب مصر