أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - مشكلة العيش في الحاضر














المزيد.....

مشكلة العيش في الحاضر


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 10:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


1
الرغبة الدائمة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، حاجة طبيعية للطفل _ة قبل العاشرة .
وهي حاجة عقلانية صحيحة وسليمة ، وتتوافق مع الطبيعة البشرية والحس المشترك .
لكن ، وقبل الخامسة يدرك الطفل_ ة متوسط درجة الحساسية والذكاء متلازمة الجودة والتكلفة والقيمة . ومنذ الأشهر الأولى يبدأ بعض الأطفال تعلم نظم القانون والتوازن... المقايضة والتبادل والمشاركة ، حيث البسمة مقابل خدمات الأم والأب ، واللعب بنزاهة واحترام مع الأطفال الآخرين ، ....عتبة السعادة والوعي والحرية.
....
للأسف ، الكثير من الأفراد يعلقون داخل تلك الحلقة المفرغة " الحاجة القهرية للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، بشكل ثابت ومتكرر وخلال جميع العلاقات " ، ومهما طال بهم العمر .
أولئك هم المرضى العقليون ، ومثالهم النمطي العجوز الشمطاء والشيخ الخرف .
المرض النفسي عضوي في الأساس ، ومنشأه نقص في أحد مكونات الجسد .
أما في حالة المرض العقلي ، فيكون الجسد سليما ، والخلل في العقل والمعتقد والأفكار فقط .
توجد طرق عديدة لتمييز المرض العقلي وتحديده بدقة ، أهمها التباين والفرق الكبير بين العمر البيولوجي والعمر العقلي للفرد .
....
تبدأ حياة كل طفل _ة ، وفق معادلة : أخذ _ عطاء .
ويحتاج كل فرد بالغ لعكس المعادلة ... إلى عطاء _ أخذ .
وتتضاعف الحاجة مع التقدم بالسن ، للتوافق مع الأخلاق الاجتماعية أولا ، ومع القيم الإنسانية اللازمة لاكتساب مهارات ....التسامح والحب والسعادة والإرادة الحرة .
كما يختلف الأفراد كثيرا في درجات وطرق ، وسرعة النمو والنضج .
....
2
يوجد اتفاق عام على قيمة الحب ، يشمل الدين والعلم والفلسفة .
مع أنني ما أزال معجبا بعبارة خليل النعيمي :
" غياب الحب يصنع المعجزات " ...
العبارة كما أفهمها ، تنقل الحب من مستوى التجريد والشعارات إلى المستوى الإنساني ، المباشر ، والملموس كما نعيشه في البيت والعمل والشارع .
لكن من غير المفهوم ، وغير المبرر ، غياب الاهتمام بمشكلة " العجز عن الحب " في الثقافة العربية ؟!
أعتقد لأنها الحالة العامة والسائدة ، فيظن الجميع أنها تمثل الطبيعة البشرية .
....
حب النفس ، هو الإنجاز الأول والأهم في حياة الفرد .
الحب مرتبة أو مرحلة أو مستوى أعلى من الاحترام ، وهذه بديهية ...
الحب يتضمن الاحترام بالضرورة ، بينما العكس حالة خاصة .
الفرد ( ... ) الذي يحب نفسه يحترم نفسه بالطبع .
بسهولة يمكن تمييز درجة احترام النفس لدى الفرد ، وتتضاعف السهولة والدقة في تحديد درجة احترام النفس بعد العشرين ، وتتضح درجة التقدير الذاتي مع التقدم بالعمر أكثر فأكثر .
....
من يكذب ويخدع ويغش ، هل يحترم نفسه ؟
من يخون ، شريكه _ت ، عداك عن أصدقائه أو زبائنه أو مرؤوسيه أو رؤسائه ، هل يحترم نفسه ؟
من يمارس وبشكل يومي بعض العادات المؤذية ( ... ) ، هل يحترم نفسه ؟
من لا يمارس الهوايات المفيدة ، هل يحترم نفسه ؟
لا أرغب بالاتهام أو الإدانة ، غايتي معرفية فقط
وكتابتي نخبوية بطبيعتها ، وموجهة للقارئ _ة المثالي _ة .
....
3
" ولدت على رصيفين
أبي كلب وأمي ذئبة
أعوي في الليل والنهار
وطني حذائي "
كتبتها منذ سنوات عديدة ،
ولا أعيد نشرها للتباهي ، ولا للاعتذار ،
فهمك كفاية .
....
4
حالة العجز عن الحب ، تتجسد بنبذ وكراهية الحاضر والتعلق بالغائب .
كراهية هنا وحب هناك ...." ما أجمل حيث لا أكون " عبارة شهيرة ، ومبتذلة .
يتعذر على كل فرد ( ... ) ، أن يحب هنا _ الآن قبل أن يحب نفسه .
يتعذر على كل فرد أن يحب نفسه ، قبل أن يحترم نفسه .
يتعذر على كل فرد أن يحترم نفسه ، قبل أن يحترم غيره .
يتعذر على كل فرد ، أن يحترم أحدا ، وهو يفتقد الاهتمام الحقيقي بالعالم .
....
أعتقد أننا ، الغالبية العظمى من السوريات _ ين ، خرجنا من الحفرة ( كراهية النفس ) بالفعل ، ولكننا ما نزال في مستوى الحب السلبي فقط .
أعتقد أن المجتمع السوري ، لا يختلف عن جواره العربي والإسلامي ، أكثر من الاختلاف العادي بين الأخوة والجيران والأقرباء .
....
5
الحب السلبي يتجسد عبر التعلق الشديد بالحاجة ، نموذجه الشره ...للمال أو الطعام وغيره .
وسقف الحب السلبي الجاذبية ، نموذجه الجاذبية المتبادلة بين الجنسين .
الحد بين الجاذبية والاحترام يتجسد بالجنس ، أو بعلاقات القرابة .
الجاذبية مكون أساسي في الحب السلبي ، حب الموقع والدور لا الشخصية .
الاحترام على النقيض ، يتمحور حول الصفات الشخصية ، بصرف النظر عن الموقع وعلاقات القرابة أو غيرها .
....
موقف الحب تعددي وكمي بطبيعته ، سواء بدلالة الموقع أو العلاقة كمثال : الزوج _ ة ، العشيق _ة ، كنموذج للعلاقة العاطفية _ الجنسية . في المقابل علاقة : الأم _ الطفل _ة كنموذج لعلاقة عاطفية غ جنسية .
معروفة ومبتذلة الحكاية التقليدية ، عن المرأة التي يمكنها انقاذ أحد الثلاثة فقط :
الابن أو الزوج أو الأخ ....وتختار الأخ !!!
الفكرة ذهنية بطبيعتها ، يصدرها ويستهلكها ويروجها عقل كسول وذكوري غالبا .
كل فرد يعتبر شريكه _ ت الجنسي في أي درجة ، غير الأول والأهم دوما ، مريض عقلي .
....
6
بفضل فرويد ، أزيح التستر والزيف عن الجنس بالفعل ( طبيعته ودوافعه وأثره المباشر على الصحة النفسية ، وعلى مختلف جوانب الحياة ) . لكن اعتباره أن الحب وظيفة جنسية ، هو افتراض غير منطقي ويتناقض مع التجربة ويشبه افتراض داروين أن الجمال وظيفة للتكاثر !
الدافع الجنسي يدمج الحاجة والجاذبية بالتزامن ، ولكنه ينفصل بالفعل عن الاحترام والحب .
ويبقى السؤال المشترك : هل يمكن إعادة وصل الجنس والحب ، عبر شخص واحد وبشكل دائم ؟!
لا أعتقد أن أحدا ، فوق متوسط الحساسية والذكاء ، يستطيع أن يحب شخصية تخذله أو تخونه....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيش في الحاضر مهمة الانسان الأصعب
- البطولة مشكلة تتطلب الحل المناسب
- فكرة البطولة حاليا
- المشكلة العقلية تختلف عن النفسية
- نظرية المؤامرة _ أمثلة تطبيقية
- فوائد نظرية المؤامرة
- تكملة الفلسفة الجديدة
- الفلسفة الجديدة
- مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن .... تكملة
- مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن
- الحاضر جديد _ متجدد بطبيعته
- علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها
- الكذب قيمة أخلاقية أيضا ...تكملة
- الكذب قيمة أخلاقية أيضا ؟
- الصحة العقلية بدلالة الزمن ، أو العكس الحاجة العقلية الخاصة
- خلاصة بحث حرية الارادة
- نظرية المعرفة الجديدة _ تكملة وملحق
- نظرية المعرفة الجديدة 2
- نظرية المعرفة الجديدة
- البديل الثالث ضرورة ولكن


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - مشكلة العيش في الحاضر