أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - أسباب الفشل المؤقت للإطاحة بالسيسي!














المزيد.....

أسباب الفشل المؤقت للإطاحة بالسيسي!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 00:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


1- دخول قناة (الجزيرة) ببعض الفيديوهات التي يختلط فيها الحق والباطل، القديم والحديث، ففقدت المظاهرات قيمتَها.
2- تغطية الغضبة الشعبية إخوانيـًا، واستعادة الشعب للسنة التي حكم فيها المرشدُ والشاطرُ وقوىَ التخلف، فخفَتْ الحماسُ وتضاعف الخوفُ.
3- تصويرُ فيديو أمام مسجد رابعة واعتبار المظاهرات انتصارًا للشُهداء(!) وأنَّ إعادةَ افتتاحــِه نصرٌ للجماعة.
4- لم تكن الأسبابُ كافيةً لغضبةٍ شعبيةٍ تجرف الفسادَ؛ فإهدارُ أموالِ الشعبِ وإصرارُ السيسي أنه بنىَ وسيبني قُصورًا واستراحاتٍ من أموال الفقراءِ، وأنَّ الجزيرتين لن تعودا من السعودية أو من إسرائيل للمصريين، وأنَّ الفقرَ المُدقعَ ليس سببـــًا يستدعي الغضب...
5- تراجع الدور الوطني للمثقفين والنخبة والصفوة والسياسيين فقد كتم الرعبُ أنفاسَهم.
6- بعد حشر العقلاءِ المحتجين في سجون السيسي، ظهر الدورُ الواضحُ للمصريين المهاجرين؛ وهؤلاء ليسوا أهلَ ثقةٍ في نظر مصريي الداخل، فأهلُ البلد يرونَهم مُدللين ومُنعَمين ومرفهين وغيرَ قادرين علىَ رؤية المشهدِ المصري بعيونٍ مصريةٍ خالصة، وليس مصرية مغتربة و.. بعيدة.
7- أصبحت القضيةُ حياةً أو موتـًـا لمؤيدي السيسي؛ فمنهم من استثمر في العاصمة الإدارية ومنهم من ينتمي لطبقةٍ تعيش علىَ أرباحِ كبار الضباط، ومنهم مثقفون وشعراء وأدباء باعوا أناملــَهم وألسنتـــَـهم في مقابل حماية القصر إياهم.
8- أنَّ النهضةَ السطحيةَ كالبنايات والأبراج والطرق أهم لدىَ المصري من النهضة الإنسانية الممثلة في التعليم والعلاج والكرامة والحرية وحقوق الإنسان.
9- أنَّ المصريين لم يعودوا يثقون أنها قضيةٌ موحدة لبلد يشترك فيه الجميع، فنحن فِرَقٌ وشيع وجماعات ومذاهب وأيديولوجيات إنْ اختلفتْ تفرقتْ، وإنْ تفرقتْ تمزقتْ، وإنْ تمزقتْ تصارعت!
10- أن القوات المسلحة بعساكرها وضباطها وكذلك الشرطة لا تعرف أن السيسي خطف اللقمة من أفواهها، فالكبار تقاسموا البلد والصغار يقتاتون على فتات البيع والشراء والبقشيش.
11- أن بعض الأصدقاء والأشقاء الأثرياء العرب يكرهون المصري الثائر على الظلم، وهم على استعداد لدعم السيسي بكل الأموال التي سينهبها شريطة أن يظل القرارُ في يدها.
12- أن السيسي امتصَّ الدسَمَ من ( تحيا مصر ) وجعلها توحي بالهتاف له وللجيش وللحُكم.
13- دخول بعض المرضىَ النفسيين على الخط لخلط الأوراق، ومنهم المسكين وائل غُنيم الذي يحتاج لعلاج نفسي وعصبي عاجل؛ وآتت فيديوهاته أكُلــَـها ضعفين لصالح السيسي.
14- حتى لو كانت الغضبة كبيرة فإن الأمل في التغيير ضعيف لدى المصريين فالصامتون على التعديل الدستوري والتنازل عن الأرض والجُزُر والماء والنيل لا تكون غضبتهم أطول من أنفاسهم.
15- كثير من المصريين كانوا يبحثون عن أنفسهم في الغضب من أجل محمد علي فلم يجدوها، فالشاب المقاول يملك فعلا الحق؛ لكنه لا يحمل رسالة أخلاقية تبث الأمل في المستقبل وليس فقط في الحاضر!
16- عدد هائل من المتمسكين بالصمت يعرفون أنهم يدورون في عجلة النظام، منهم أساتذة جامعات ومدراء في معاهد وأصحاب مكاتب فاخرة في أبراج عاجية وإعلاميون لا يُطلون من الشاشة الصغيرة قبل أن يأذن لهم النظام أو يستضيفهم قِرَدَةُ النظام. كُتّاب وشُعراء وروائيون لا تسمح الدولة بنشر أعمالهم في المطابع قبل نشر وثيقة الخنوع في الصدور.
17- إننا في مصر نخلط مفاهيم الاحتجاج بين الثورة والغضب والعصيان والمظاهرات وهذا يصبّ في صالح السلطة.
18- أن وسائل الإعلام كلها، تقريبـــًـا، بين إصبعين من أصابع سيد القصر، وهي لا تسمح بأي صوت تبين من بين حروفه بوادرُ عدم رضا، وهذا يؤدي إلى احتمال العودة إلى البيت باكيـــًا على صدر زوجته .
19- النظام في مصر امتد كأخطبوط لدول صديقة وثرية ولديها ملايين من المصريين العاملين، وهنا إذا تهاونت الدولة المضيفة للعامل في حقها بصمت الضيف فهي لا تتركه يصرخ محتجــًا في وجه الطاغية السيسي، وعندما يقوم بزيارة واحدة من هذه الدول يشعر العامل المصري، مثقف أو عامل أو كاتب أو صحفي أو شاعر، أن تطبيلـــَه لرئيس مصر يُسهّل له مهام عمله في البلد الصديق.. المضيف!
20- لو أن جماعة الاخوان خرست وصمتت وسكتت وانزوت في ركن قصي لتضاعفت فرص نجاح أي تحرك مصري شعبي، والاخوان يدخلون معارك خاسرة لعشقهم لعب دور المضطَهد، المظلوم، الشهيد الحيّ.
وقد كتبت كثيرا راجيا ومتوسلا جماعة الاخوان أن تتوقف عن الدخول في صراع خاسر مع النظام الديكتاتوري للسيسي حتى تفسح الطريق للمصريين الوطنيين والمثقفين والفرسان والمستنيرين مناطحة النظام الكرتوني، لكن بلاهة وحماقة وغباء الاخوان جعلتهم يحشرون الدين في كل حوار، ويحاربون عبد الناصر في كل من يخاصمونه، ويفهمون أنهم خاسرون حتى لو حاربتهم بعوضة.
لكل هذه الأسباب وأضعافها فشل مؤقتا الحشد والتحرك والتظاهر والتمرد والغضب والاحتجاج المصري، وبدأ السيسي، ربما، في إعداد قائمة بالقصور والاستراحات الجديدة له ولزوجته حتى آخر جنيه في جيب مثقوب لمصري فقير.
تلك هي رؤيتي لما حدث في الأيام الأخيرة في مصرنا، وانتصار الباطل جولة، أما الحق فبطيء ومتثاقل، لكنه إذا ضرب أوجع، وإذا حمل قضية آمن بها وجعلها كأنها رسالة نُبوّة.
أيها المصريون،
هارد لنا جميعا، وليكن فشلنا هذه المرة درســًـا لنجاحنا في مرة لاحقة بإذن الله.
وسلام الله على مصر



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حُب من مصري مؤيد للسيسي!
- رؤيتي لمحمد علي!
- مصريون وسوريون يشتعلون في الشاورما!
- هل أُراجِع نفسي و.. أعتذر عن كتاباتي؟
- المصريون غاضبون لسبب واحد!
- الرئيس يتحدث إلى مرآته!
- الاستغماية باسم الله، وإخفاء الوجه باسم السماء!
- فيس آب للإسراع بالزمن!
- خرافة كروية الأرض كما أثبت الدراويش!
- كشف الغُمة عن هزيمة الأمة!
- حكايتي مع سفير مصري!
- الأحد عشر شيطانا!
- من القرية إلى المقطم ثم إلى الاتحادية ثم إلى السجن ثم إلى ال ...
- الشعب والسيد و.. الاسم!
- السودانيون والمصريون وتماسيح النيل
- رضا الرئيس!
- عيد الخرس العُمالي!
- فوائد النقاب!
- معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!
- اللعنة!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - أسباب الفشل المؤقت للإطاحة بالسيسي!