أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مجرد خجل














المزيد.....

مجرد خجل


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6357 - 2019 / 9 / 21 - 18:24
المحور: كتابات ساخرة
    


مات في صدري عنفوان الشجعان وما انا الأن غير جبان يحتفظ ببقايا من إنسانيته يمر عليها شريط الذكريات فتتنصل عن الجموح والرفض الجريء لكل خطأ وخطيئه ... لم أعد أفكر بصوت عالي ولست قادر على قول كلمة حق في حضرة سلطان حتى ولو كان غير جائر لأني أصبحت أخشى سطوة السلاطين حتى بعد ان أصبحت تيجانهم مرهونة بأصوات اهلي كما يدعي الدستور ... ومع هذا فأني أشعر أن في بقايا ضميري شيء من خجل إحتل مساحة الرفض التي جبلت عليها شابا حين كنت لا أخشى عواقب الأمور .. خجلي يعتريني حين أرى سلطة بلادي تهدم بيوت الفقراء على رؤوسهم وتغض النظر عن كل متنفذ يضع يده على أملاك الدوله وعقاراتها وقصورها الرئاسيه وكل المساحات الغالية الثمن ووصل الأمر الى منشآت حكوميه وجامعات ومدارس إستحوذ عليها كبار المفسدين على طريقة خيرالله طلفاح حين كان يضرب الأرض التي يريد الأستيلاء عليها قائلا ... 《عودي يا أرض جدودي) ... واليوم بعد ان تعددت 《طلفاحاتنا) تضاعفت تلك المساحات المستعاده بأدعاء كاذب حتى بلغ السيل الزبى حين أصبحت المقابر إستثمار .
خجلي تحول الى دموع ساخنه حين أطلعت على قصة موت طفله بريئه لم تسعفها ميزانية الدوله الملياريه ... وحين تناخى الغيارى لجمع مايكفي من المال لأنقاذها وضعت دوائر الدوله تابوهات مزيفه أمام عملية نقلها الى حيث الوعد بالعلاج والشفاء فماتت بتول أو بالأحرى قتلت وتوزع دمها بين رئيس ووزيرلم يستجيبا للمناشده وسلطة مطار مرت عليها أطنان الدولارات المهربه للخارج وأطنان الكرستال المهرب للداخل ولكن لم تمر عليها حيل بتول التي أخترقت قوانين الطيران في بلاد مطاراتها هي الأسوأ في الكون .
أخجل كثيرا حين أسمع أن رأس السلطه التشريعيه الجنوبي المولد والأنتماء تاجر بخيرات أهله فأرسل المليارات لصالح حفنه من المنتفعين الكورد وليس لصالح أخوتي في كردستان الحبيبه بينما يتلوى ملايين من اهله جوعا .
أخجل حين أرى آليات محافظ البصره ومحافظ كربلاء ... وغيرهما من 《الموحافظين) يوجهون آلياتهم الثقيله لتطحن بسرفاتها مساكن أول المضحين وأخر المنتفعين وهم يدعون إنهم بهذا العمل يريدون تجميل المدن وفك الأختناقات وذهب أحدهم الى ماهو أقبح مدعيا ان هؤلاء السكان جلهم من الغرباء 《لفو) ... وانهمرت دموعي وأنا أتذكر قريبي الشاب البطل الذي أستشهد في مواجهة مع من أراد إستباحة حرمة كربلاء الحسين فلاقى وجه ربه شهيدا في 《النخيب).
نعم هي بقايا خجل ليس إلا ... وأخشى فقدانه قريبا فمن فقد شجاعته سيفقد خجله وربما سأفقد طريقتي في المشي على قدمين فأسير على أربع قوائم ... ومم العجب ألست فردا في القطيع ؟؟؟.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصانه
- الوهم القاتل
- كيف يتعاملون مع الفشل
- ثلاجات الواق واق
- السودان
- قالوها
- الغرباء غرباء
- الكسر...
- المتعافي
- ليت هناك شيء غير السياسه
- حجارة (طهماز)
- (المُعارِضْ) و (المُتعارِضْ)
- (صخلة أبو عرام)
- لا عندك (مالت الله) ولا (مالت لعيوس)
- فَلاح (أبو شكريه)
- وجهة نظر
- متى نستوعب الدرس .... ؟؟؟ .
- إبن المرجعيه
- لاسباق
- شراب البشير


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مجرد خجل