أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - شعب بدون كتالوج














المزيد.....

شعب بدون كتالوج


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6357 - 2019 / 9 / 21 - 03:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ تولي السيسي مقاليد الأمور وهو حريص كل الحرص ليس فقط على اسكات كل صوت معارض، ولكن على التنكيل بكل من يحمل بين تلافيف دماغه الفكر الثوري، وكل من يعلي من قيم الحق والعدل، وكل من يكره الفساد، بل كل من لديه درجة من المهنية أو الثقافة أو التعليم العالي، بل وصل به الحال للتنكيل بمن لا يظهر له فروض الولاء والطاعة ويفرط في اراقة ماء الوجه تحت أقدامه.
واصبحت البلد سجنا كبيرا لا يسمع فيه صوت ولا تصدر فكرة، قاتل للابداع، بلد مقيد الأطراف تم مصادرة ارضه وسماءه وماءه واحياءه لخدمة فئات محدودة أصبحوا يعيشون كالسلاطين بينما يسف الشعب التراب ويتجرع المهانة في كل يوم.
ولأن السنوات العجاف التي تولى فيها السيسي الحكم تعاقبت فيها الأحداث الجسام التي ابكت الحجر والشجر ولم يتحرك فيها انسان أو يظهر احتجاجا كافيا لمنع وقوعها كما حدث عند تسليم تراين وصنافير، أصيب الكثير من الناس ممن يحملون مبادئ الثورة بالاحباط واليأس بل كفروا بمبادئ الحق والعدل، ولذلك لم يعول أحدنا على دعوة المقاول والفنان محمد علي التي دعى فيها الناس للخروج، الا أن هذا الشعب الذي تظن في الكثير من الأحيان أنه فقد الحياة فعليا وأصبح متفرجا غير فاعلا على ما يحدث ببلاده استجاب للدعوة وخرج ليقول لمن اعمل فيه قتلا وافقارا واذلالا أنه مازال حيا وقادرا على رفع صوته.
لقد شبع من الهراء والأكاذيب ومن التهديدات ومن كل ما حمله عصر السيسي لهم افقار ومهانة، ومن تقزيم مصر وجعلها في اسفل الدرجات في كل ما هو جيد وفي أعلى المراتب في كل ما هو سيء وغير مرغوب.
وبغض النظر عن التساؤلات المشروعة التي يطرحها الناس عمن وراء محمد علي وما اذا كان الأمر هو مجرد صراع أجهزة سيادية وقوده ابناء الشعب، الا أن هذا الشعب الذي خرج للشارع بعدما رأي بعينه مائة الف معتقل رأي والاف المختفين قسريا وملايين المنكل بهم ممن تجرأوا على رفض الذل والمهانة قادر على التعلم من دروسه الماضية وفرض ارادته هذه المرة وعدم السماح لأي كان للتلاعب به أو هكذا أتمنى.
لا أحد يعلم الى ماذا ستؤول الأمور وما الذي سيحمله لنا الغد ولكهن لا نملك الأن الا أن نأمل في الأفضل وندعم الحراك الشعبي.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة لا تحكم .. تكسر
- تعديلات لم يخلق مثلها في البلاد
- لا تثريب عليكم
- عصر ما بعد التعديلات الدستورية
- بين براثن العسكر
- الاخواني والمجنون
- ندوات تثقيفية
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل
- تنمر أنظمة
- الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو
- وطنك متباع .. سرك متذاع
- قاعدة لا يعمل بها
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء
- التربية على الطريقة المصرية


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - شعب بدون كتالوج