أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التحالفات السلمية لا الحربية في المنطقة














المزيد.....

التحالفات السلمية لا الحربية في المنطقة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تصاعد التهديدات في المنطقة ودعوات الحرب فيها سيؤدي إلى حرق الأخضر واليابس ولا تعبر اي دولة من دولها الى شاطئ الامان بما في ذلك الخُطب القارِعة لطبولها والتي تخلق وضع سياسي واقتصادي صعب تدعو الى الحيطة والحذر كي لا تدفعها الى اوضاع مزرٍ، وتدعها متخلفة و منزوعةً من مقومات التطور الذي تحتاجه والذي كان يجب ان تتمتع به وكما هي في مسيرتها الفعلية رغم بطئها وتجعلها مكبل بالديون وتعيش في دوامة المآسي والآلام والمحن، وتجرها الى عواقب للفتن والنزاعات والحروب التي قد تنشب نتيجة تأجج الصراعات داخل مكونات تلك الدول إضافة إلى استدامة النفوذ الأجنبي فيها، ونهب أموالها، نتيجة تدمير البنى التحتية ومصادر حياة الشعوب ومستقبلها.
ان حل مشاكل الدول والتحديات التي تواجهها عبر الحوار السلمي المستقل بعيداً عن الضغوطات ، والابتعاد عن افتعال الحروب ووقف التدخل في شؤون الدول الاخرى هي الناصية الاصح في العلاقات ، كما إن نشوب أي حرب في المنطقة سيؤدي الى تهديد الامن والسلم الاقليميين وبالتالي سيجعل شعوب ودول المنطقة مضطرةً الى الانحياز لطرف من الأطراف دفاعا عن نفسها ومصالحها لانها غير قادرة على الدفاع عن نفسها وستكون اكثر من بقرة حلوب، وسيكون حجم المأساة والضحايا أكبر وأكثر تدميرا. ما ستؤدي إلي زيادة تكاليف الإستيراد لتذهب الى جيوب الدول المستكبرة ، أو دفع المنتجين إلى منح خصومات للمشترين لتعويض هذه الزيادات في التكاليف. كما هي في الحرب في اليمن، وانتشارها إلى المدن والمطارات ، وإلى محطات النفط وكذلك حوادث الناقلات النفطية من شأنها أن تزيد حدة التوتر في الإقتصاد العالمي، سواء في اسواق تداول النفط والغاز أو أسهم الشركات ورسوم الشحن والتأمين، أو في توقعات النمو في ظل توقعات متزايدة بضعف النمو واحتمالات الكساد. وتبقى هناك حقيقة مرّة بخصوص الذين يقفون دائماً وراء الاستفزازات في المنطقة و قوىً تسعى إلى الحرب، بخلاف العقلانية السياسية والإنسانية، وهي تدرك مخاطرها، أو في أسوأ الأحوال تسعى إلى الحرب حتى كـ"حل" لصراعها مع الاخرين. ويجب التحذير من هذه الأطراف. من المؤكد أن تكون لأي حرب في المنطقة عواقب وخيمة على كل دولها وقد تخرج البعض منها من الخارطة الجغرافية او تشكل دول جديدة .
ان الشكوك في الادعاءات الأمريكية الحالية منطقية من خلال ذيولها في خلق الازمات وتوجه الاتهامات ، لأن اكثر الحروب ومنها الحرب العراق عام 2003 استندت بالكامل على ادعاءات خاطئة وقتها.
و يبدو من غير المنطقي أن تقدم دولها ، وعن طيب خاطر، سبباً ممكناً لحرب مستدامة جديد قد تستغرق سنين يمكن أن تخسر فيها كل الاطراف في المنطقة مالديها في ضوء التطور وتوازن القوى العسكرية لبعض دولها وتعرفيها الولايات المتحدة الامريكية حق المعرفة فلهذا "تضع الحوار الدبلوماسي في المصاف الاول في بعض الاحيان كما تدعي لتخفيف من حدة التوترات "،وبالعكس من وجهة نظر الذين يطبلون للحل العسكري ويرون ان الوقت الحالي هو الوقت الأمثل للقيام بذلك، والذريعة التي تسوقها الإدارة الأمريكية قد تدفع بإقناع بعض الدول بهذا التحرك و على طول المنطقة تظهر نزاعات كبيرة من الحرب بالوكالة في اليمن من قبل ما يسمى بالتحالف العربي التي تقوده السعودية . واستعراض القوة عقب إعلان ترامب عن التخلي عن الاتفاقية النووية و في خطط الولايات المتحدة الرامية لبناء تحالف من أجل التوصل إلى "حل سلمي" كما تدعي في الشرق الأوسط وبمشاركة البعض من الدول وعرض المبادرات المتكررة التي تطرحها ومنها تشكيل قوات عسكرية على حساب دولها المتفقة معها ويطلب الرئيس ترامب من دول كبرى في مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان والصين تحمل تكاليف حراسة المضيق من خلال المشاركة بدفع الأموال وإرسال السفن الحربية اللازمة لذلك والتي ردتها البعض بعدم المشاركة في مثل هذا التحالف لانه يزيد من حدة التوتر .
لا شك فان أي عمل حربي تحرض عليه أمريكا حالياً في المنطقة تعني؛ وقوع حرب كارثية طويلة الامد وشاملة، و تنبع أهمية مضيق هرمز في المنطقة والمقصودة في ارسال السفن الحربية لحمايتها من أهميته للبضائع الأخرى التي تستوردها الدول من أجل صناعتها وزراعتها وخدماتها واستهلاكها اليومي من الأغذية والألبسة والأجهزة المنزلية وغيرها. يضاف إلى ذلك الأهمية الجيو سياسية لها بين الشرق الأوسط والهند وجنوب ووسط وشرق آسيا. وإذا كانت بلدان كالسعودية وسلطنة عُمان لديها بدائل بفضل تمتعها بشواطئ ومرافئ بعيدة عن هرمز على البحر الأحمر بالنسبة للسعوية وبحر العرب بالنسبة إلى عُمان، فإن بلدان أخرى كالكويت وقطر والعراق لاتتمع بأية ممرات بحرية بديلة.
ان المنطقة والعالم في حاجة ماسة إلى الهدوء،وليس إلى التوتر. وإذا استطاعت روسيا والصين وبعض الدول الاوروبية المتزنة أن تقدما من خلال مجلس الأمن إطارا للحوار العاقل بشأن العديد من الملفات بين حين واخر فربما يكون تلك فرص تاريخية للتوصل إلى تسوية للصراع الراهن في المنطقة .لان مثل هذه الحرب سيكون لها خاسرون فقط. فيجب القيام بكل شيء لمنع ذلك، أيضاً من قبل الامم المتحدة بأدواتهما المحدودة، ومع ذلك، يجب أن نخشى أن الحرب ويجب التأسيس لتحالف من اجل الحل السلمي ،بدل الائتلافات الحربية التي يفترض أن لا أحداً يريدها سوى اصحاب المصالح ،والتي لا نأمل ان تكون الحرب واقعة قريباً .



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية والكفاءة والمعانات في العراق
- من خانة الموالاة الى حانة المعارضة
- المنافذ الحدودية ...تؤهل للتكامل المشترك
- القيادة الفردية المستبدة والجماعية الناهضة
- من الذي يدفع القوى الخارجية للعبث في الداخل العراقي
- واشنطن وانكاث العهد. وسيادة العراق
- المخدرات والمجتمع والشعورالمتزايد بالضياع
- الصراعات السياسية ومشروع المعارضة
- محاربة العراق وسلب قدرته الدفاعية
- نعيش ذكرى وفاته
- الازمات المتصاعدة لزعزعة امن الخليج الفارسي
- الدولة لا تبنى بمشروع الكتل والمكونات المضطربة
- دراسة عن الشعبوية بين التشويه والحقيقة
- ابي ذلك الفيلي العصامي
- خطوات بناء منظومة التربية وا لتعليم في العراق
- ثورة 14 تموزعام 1958 فاصلة تاريخية
- بين اللغط الامريكي والحكمة السياسية
- الوطن هو الشرف، هو البيت، وهو الحياة
- الارث الاعلامي وازمة القيم عند البعض
- ** نزيف الفراق**


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التحالفات السلمية لا الحربية في المنطقة