أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مسودات من هبة الخروج















المزيد.....

مسودات من هبة الخروج


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


...
ــ " بقدر ما نصعد عاليا ، نبدو صغارا لهؤلاء الذين لا يعرفون أن يطيروا ... " نيتشه
....................................................................................................
... و كانت تخبئني
عندها
تكتم حزني
عند كل لقاء
كأنها كأس عاشقة
تجود
كلما ليل استطال
في حديقة عيني ..
وكانت تخبئني
عندها
من قدر مجهول
دواتها مفتوحة
عن آخرها
في وجه حبري
وقلمي الخجول
في جسدها
متسع من الوقت
كي تقول الآن :
إني غبار الأفول
في معبدها
كم مزقت ورق التوت
أطلقت حمام صدرها
للرقص
على إيقاع الفصول
وسيقانها سبقت
إلي
دقات الطبول
تقودني نخيلا
نحيلا
إلى بحر محيط
تخبئني
كأني رسالة تهذي
في زجاجة
لا تهتدي
إلى شط الوصول ..
وحدها جمهور
يتابع دقات القلب
ترسم مسودات عشق
آخر
لا يجيء عفوا
في كتب مدرسية
أو في فتاوى عميان ..
ووحدها جمهور
يحسن الإصغاء
لوجع الوطن
مصلوبا
عند كل صلاة
تعاتب الأصول ...
............
غشت 2019
..............
لوحة شرود
.............
كأنه خارج من رحمة الفصول :
يتبرأ
من فصيلة الألوان
من اسمه المكرور
من تاريخ ميلاده
من مكان سقوطه
من نطفة جامحة
جنت عليه ..
كيف لا يعلن خروجه
عن سلالة الطين
عن معابد التيه
عن ولائم الريع
عن الأوامر والنواهي
عن الألقاب والأنساب
التي لا تجيء
من وجع البسطاء ؟؟؟
........................
شتنبر 2019
................
...
... التي أهواها
كالشمس ثابتة
وأنا الأرض حولها
أدور
فهي لا تشرق ولا تغرب
كما تدعي الكتب القديمة
تحت سقفي
أشرقها وأغربها
كما تشتهي رؤاي ...
.......................
شتنبر 2019
.................
... أنا لا أسهر
لكن الحارس الليلي
يعرفني
تعرفني القطط والكلاب
المشردة
نباهة بنت الجيران
في الذهاب والإياب .
يعرفني سائقو سيارات الأجرة
الواقفون كالعشاق
أمام حانات تحن
على الجرحى والمتمردين ..
...
أنا لا أسهر
لكن ،
بين رفوف الكتب
ــ خارج عيون الرقابة
بلا جواز سفر
بلا بطاقة وثنية ــ
أسكر
أسكر
أسكر
كآلية دفاع
عن الحق في سهر
عن الحق في سفر
عن الحق في بحر ومطر
عن الحق في انتظار
عن الحق في القرار ...
................
شتنبر 2019
..............
... في كل زفرة
تصعد صورة شعرية
تشبهني
معها تصعد دمعة
على الأقل
بحجم نهر هادر
أو لقطة عشق قديمة
على شط البحر
أو تحت الشجر
تطرزها قطرات المطر ..
...
في كل زفرة
تصعد شرارة غضب
تدين هذا القهر
صار عنوانا أطول
من طول العمر ...
..................
شتنبر 2019
..................
الحياد
يسقط الجياد
في المعركة
الحاسمة
القادمة ...
..............
شتنبر 2019
..............
كأنها مدينة
من حبر السؤال
زرتها
في الحلم
مرة
قرأت عنها
في سردية
مرة
رأيتها
على جدارية
في كتاب قديم
مرة أخرى
لم أتردد
في الذهاب
إليها
كلما سنحت لي
فرصة لقاء
في مسودة لاهية ..
مدينة
لا تفتح أبوابها
إلا للغرباء
وأنا رفيق الغرباء
لي عندها ذكريات تنسى
لي عندها طفولة معلقة
على جسد الوقت
في معبدها الغجري
أنكرت التراتيل
أنكرت الأذكار
أنكرت الإمارة
واعتنقت المجاز
واعتقلتني ...
.............
غشت 2019
.................
...
عيني عيبي
في صلواتها العاشقة
تقفز
لا ركوع
لا سجود
تغريها أعضاء ناطقة
عيني الغارقة
ــ في تفاصيل الرغبة ــ
عيبي
بلا ألوان ترى
ما جرى
تملي على يدي
هذي المجازات الحارقة
عن لعنة وطن
يغتال الوجوه المشرقة
التي لا تركع
لأشباه الآلهة
المارقة ...
..............
شتنبر 2019
................
...
كأنه
يسبق ظله
إليها .
عيد ميلادها
لم يحن عليه
من قبل
لم يحن بعد
وهو يعزف حزنه
عليها
من شبق الذكريات
شذرة
تغريدة
مرثية
تبشرها
قادما إليها
من سورة النسيان ...
.................
غشت 2019
...............
... إليها دوما في عيد ميلادها ...
.....................................
كما في عيدها
الأول
يراها شمسا
زمن الغروب
في أفقها موج طروب
يؤجج الأغاني
تذكره
بذاك اللقاء الحزين :
بين ذراعيه بكت
كان الربيع يبشرهم
بالهديل
بين يديه شذت تباشيره
ألقت مواويل عشق
في غربة قلبه
الحرون
له شكت هجوم الخفافيش
هروب الرجال قبل النساء
في وطن حلمها
الأسير
يفتح شهواته
للخونة قبل الأعداء ..
...
في عيد ميلادها
الأخير
بانت
فأزهر الفراق
وأورق الشوق حقول مجاز
على ضفاف انتظاره ...
.................
صيف 2019
.............
... الليل كله
تعزفني ضجرا
تدوزن أحزانها
على إيقاع مجاز
مسد أوتار الرغبة
في ..
في معبدها الغجري
كما تعانق قيتارتها
توسدتني
تعصر نغما
يرتل آيات حزن
على وطن وثن
يعادي البسطاء ...
................
غشت 2019
.............
" ... لا عيد ولا موقد أنا الشبح الراصد في فجوة المدينة والناس نيام ... " . أدونيس
.................................................................................................
...
تلك صورتي
معلقة
على جبين الشهداء
محفورة
في أقبية الأنقياء ..
تلك لوحتي
وحي مزاجي ومجازي
انتصاب ألوانها فرح
أرسمها خارج كل إطار
أطرزها بلا وقار
أعلقها
على جدارية وطن
تغار منه عيون كثار ..
وهذا صوتي
يلوح لي
يلوح بي
خارج أسوار اليقين
خارج أسراب العبيد ..
...........................
غشت 2019
..............



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حبر السؤال
- وجه مجاز أصفر
- لم تعد .. قهوة معتادة ..
- حوار من لياليها ..
- من غبار الصمت
- من شطح بلح عاشق
- أشياء من حيث
- كاسات المختلف
- النسيان أوحى لها ...
- خراطيم هباء
- مسني الغرام ..
- مسك الميلاد
- ساعة إضافية
- من سيرة منجل ...
- مسودات الغجري الحزين
- خطواته لا تتشابه
- حلم قديم آخر
- على أنغامها تقع
- من نوبات البين
- بساتين السلطان


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مسودات من هبة الخروج