وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 16:05
المحور:
سيرة ذاتية
وديع العبيدي
ديوانُ السّبْعينيّاتِ/22
(دَوائرٌ تكبُرُ في الْمَاءِ)..
(1)
لِشَيءٍ مِنْ رَبيعٍ مَاتَ
لِشَيءٍ مَاتَ
مَا عَادَ لَهُ إسْمٌ وَلَا ذِكْرَى
وَلَا انْطَلَقَتْ لَهُ أصْوَاتٌ
لِشَيءٍ مِنْ رَبيعٍ زَاهِرٍ كَانَ
وَلَكِنْ مَاتَ.
(2)
أحِبّ أنْ تكونَ الشّمْسُ
عِنْدَ الصّبْحِ في كَفّي
وَعِنْدَ الظّهْرِ في حِجْري
وَعِنْدَ الْعَصْرِ.. أطْلِقُهَا
وَأركُضُ خَلْفَهَا كَالطِفْلِ
أنَادي جَمَاعَةَ الْأطْفَالِ
وَأعْدُو أمَامَهُمْ.. أجْري.
(3)
نَظَرْتُ بِلَوْحَةِ عَصْمَاءَ
تَرْكُنُ مِنْ زَمَانٍ مَاضٍ
فَوْقَ جِدَارِ حُجْرَتِنا وَلَا تَرْحَلُ
نَظَرْتُ نَحْوَهَا حِينا
وَحَدّثْتُ الْهَوَى حِينا
وَلَكِنّي سَمِعْتُ بِدَاخِلي صَوْتاً
وَكَانَ الصّوْتُ مَنْ حُنْجُرَةِ الْلَوْحَةِ
فَلَمْ أفْتَحْ فَمي أبَدَاً
وَلَمْ أسْألْ.
(4)
خلالَ أصَابِعي رِيحٌ
وَخَلْفَ أصَابِعي أوْطَانٌ
وَفي قَلْبي جَوَادٌ يَافِعٌ يَنْمُو
وَفي ذَاكِرتي الْبُلْدَانُ.
(5)
أتَيْتُ فَارِسَاً
لي أسْحَمُ هَطّالُ
وَلي سَيْفٌ وَلي وَطَنٌ وَلي آمَالُ
فَمَا لِلْبَالِ؟..
ألَا أمْضِي..
(30 أوغست 1978م)
بغداد الجديدة
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟