أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - ماذا يجري في الخليج؟














المزيد.....

ماذا يجري في الخليج؟


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6354 - 2019 / 9 / 18 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





ان ما يجري في الخليج من التوتر والتهديدات الامريكية والإيرانية لبعضهما البعض واتهام احدهم للآخر بانه مسبب الأزمة الراهنة تأتي بعد ان انسحبت أمريكا من اتفاقية الحضر والمراقبة على الأنشطة النووية الإيرانية التي أبرمت عام ٢٠١٥ . وان انسحاب الحكومة الامريكية الحالية برئاسة ترامب من الاتفاقية تعالت أصواتها اثناء الانتخابات الامريكية في عام ٢٠١٦ من قبل الحزب الجمهوري والتي ترافقت مع توسيع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا واليمن وقبلها في العراق واستطاعت ايران عن طريق رفع الحصار الاقتصادي عنها بأستخدام أموال طائلة في لبنان واليمن وسورية وان تقوي حليفاتها في المنطقة. وهذا كان في وقت كان الدور الأمريكي بدأ ينحني نحو النزول وفشلت سياستها فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد. وان اصل الاتفاقية التي أبرمت تحت قيادة أمريكا برئاسة الرئيس أوباما والتي كانت تهدف الى عزل ايران وابعادها عن الحلف الروسي الصيني واحتوائها وتقريبها اكثر نحو الغرب عن طريق دمج رساميلها واقتصادها مع الدول الغربية وايجاد فرصة لهجرة الشركات ورؤوس الأموال الى ايران والتي كانت متناقضة مع سياسات الحزب الجمهوري في أمريكا. ولكن بعد صعود ترامب والحزب الجمهوري بدأ بفرض الخناق على ايران وانسحبت أمريكا من الاتفاق النووي وفرضت الحصار الاقتصادي الخانق والشديد بحيث لم يبقى مجالا لبقية الأطراف في الاتفاق على عمل شئ من اجل إبقائه . ان تشديد الحصار الاقتصادي بالنسبة لإيران يعني التقليل من شأن دورها في تحديد سياستها في الشرق الأوسط وهذا ما جنن السياسيين الإيرانيين بأن يقاوموا أمريكا وسياساتها عن طريق تهديدها وتهديد السفن والملاحة البحرية التي تمر عبر مياهها الإقليمية في مضيق هرمز. وان حجز السفن البريطانية وتفجير حاملات النفط على موانيء الدول الخليجية وخلق أزمة النقل والظروف الغير الآمنة للملاحة في الخليج ، كلها تأتي ضمن الظروف التي تحاول أمريكا تبنيها في الشرق الأوسط من اجل الحفاظ على مكانتها والتي تفتقدها يوما بعد يوم وبروز الدور الصيني بالدرجة الأولى ومن بعده روسيا في الشرق الوسط. اصبحت أمريكا مثل الذئب الجريح تحاول بكل الطرق الممكنة ان تحافظ على مكانتها ودورها في العالم بعد إبراز روسيا والصين كقطبين مناهضين لأمريكا.
أمريكا تحاول بكل الطرق الممكنة ان توقف وتعرقل توسع نفوذ الصين وروسيا في العالم، وان المناطق التي أصبحت بؤر الصراع والمواجهات هي فنزويلا في أمريكا اللاتينية وكوريا الشمالية في جنوب شرق اسيا وإيران وسوريا في الشرق الأوسط. ولكن ايران أكثرها عبئا وصعوبة عن البقية كون ايران دولة موقعيتها مهمة جدا في الشرق الأوسط ولها وزن وحلفاء في أكثرية الدول العربية وكذلك بسبب اندماج الرأسمال الصيني والروسي بقوة في اقتصاد ايران وهذا ما يجعل الصراع يأخذ مجرا سياسيا خطيرا وتشتعل ناره في منطقة الشرق الأوسط والخليج بشكل واسع.
ان الصراع الأمريكي الإيراني في الوقت الحاضر هو الصراع الأمريكي الصيني في الأصل وابعادها تعني اكثر من احتواء ايران لوحدها. وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف حق المعرفة محتوى الصراع وعلى هذا الأساس تتعامل مع الصراع والأزمة وتهدد أمريكا بالرد العسكري وتقول بصراحة مواقف ايران السياسية والعسكرية ليست كالسابق امام التهديدات الامريكية وتهدد الأسطول الأمريكي إذا حاول مهاجمة ايران وأثبتت الفترة الماضية القريبة صحة ادعائها ...
ايران يتوفر لها الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري من الحلف الروسي- الصيني ولهذا لا تأخذ تهديدات أمريكا على محمل الجد بل وتعتبرها من الضغوطات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهدف الى تراجع ايران عن برنامجها النووي ولوقف أنشطتها السياسية في سوريا واليمن ولبنان والعراق وكذلك في امارات الخليج النفطية. ان أمريكا بخسارتها لهذا الصراع تطلق يد الجمهورية الإسلامية بأن تكون كابوسا لإنشاء نماذج مثيله لها في المنطقة بقوة يتسبب ذلك في تراجع المجتمع قرون الى التخلف والاستبداد .. وإذا ربحت أمريكا الصراع فأن التطاول الاميركي سوف يتوسع الى بقية دول المنطقة امام شبح الصين وروسيا..
بسبب هذا الصراع الرجعي بين امريكا وإيران تعيش الطبقة العاملة والجماهير الكادحة اصعب الظروف خوفا من اندلاع الحرب والدمار وانتشار الفقر والبطالة والحصار الاقتصادي وانعدام الأمان وإبقاء الأجواء المتوترة والغير المستقرة لأمد بعيد. ان الحصار الاقتصادي على ايران هو حصار وحشي وغير انساني على الفقراء والكادحين وان انعدام الأمان يعني انعدام حق العيش بحرية وهذا ما يؤدي الى تمديد عمر الجمهورية الإسلامية وإطلاق يدها لاضطهاد العمال والكادحين اكثر بحجة مقاومة أمريكا. ان هذه المرحلة تسمى مرحلة انحطاط الأقطاب القديمة وظهور الأقطاب الجديدة وتشكيل توازن القوى من جديد وهي اصعب الظروف بالنسبة للطبقة العاملة العالمية تشبه الظروف التي أدت الى اندلاع الحربين العالميتن الأولى والثانية والتي ادت الى تقاسم العالم من جديد بين اللصوص الرأسماليين الكبار أي الدول الإمبريالية ورأينا ماذا حل بالمجتمع الإنساني من الآلام ماتزال رواسبها حتى يومنا هذا تعاني البشرية من جرائها... ليس بأمكان احد ان يوقف هذه التهديدات والصراعات غير الطبقة العاملة العالمية وخاصة الطبقة العاملة في ايران التي بأمكانها ان تحول صراعات الجمهورية الإسلامية الدموية الى صراعات طبقية والقضاء على البرجوازية الإيرانية بكل اطيافها عن طريق الثورة وإسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الأخذ بالدروس التي افرزتها ثوراتها السابقة التي أدت الى إنهاء النظام الشاهنشاهي..



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي والخوف من انهزام المؤسسات الدينية..!
- البريكست والديمقراطية !
- الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في النضال الطبقي!
- الاحتياج الى الإرادة اللينينية
- المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!
- حول انتشار الجريدة العمالية!
- محافظ كركوك الجديد والصراعات القومية!
- التنظيم العمالي والوعي الطبقي! على هامش الاتفاقات الأخيرة في ...
- موسم موجة الحرارة في العراق والاحتجاجات!
- التأكيد العملي لمبادئنا
- الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا ودور الطبقة العاملة!
- كركوك و كيفية إنهاء الصراعات!
- بصدد التهديدات الأمريكية لإيران !
- حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-
- الهدف الطبقي للاول من ايار
- التجربة المصرية ودور الجيش في السودان والجزائر !
- مأساة غرق العبارة في الموصل
- مجزرة نيوزيلاندا والصراع بين الارهابيين
- بيرني ساندرز وصعود اليسار الامريكي!
- أنهاء التمييز ضد المرأة يمر عبر بوابة النضال اليومي للعمال


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - ماذا يجري في الخليج؟