أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسالة 1 إلى ربة العدم _ السعيد عبدالغني














المزيد.....

رسالة 1 إلى ربة العدم _ السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


فى غرفة مغلقة وموسيقى اوبرائية ، عاريا اشم الهيروين ، يداي ترتعش ، وأقول فى رأسي " هم لا يحبوا هذه الصورة التى أنا عليها ، لأدمرها ، أول من لم يحبها الله ، أول من نبذني " .
لم أتحدث مع أحد أي أحد منذ أسبوع ، لم أحرك لساني ، من اسباب تناولى اياه هو انى أريد أن أتحدث مع نفسي ، بدلا أن اهشم رأسي فى الحائط وأنا أريد ذلك لأنى أشعر أنها متفجرة ، أو أن اشعل النار فى باطني .
الروح المدمرة المعذبة أو التى لديها قابلية للتدمر مشاعل ، لديها رهافة شعورية عالية تجاه كل شىء وتجاه المدَمر الاخر ولديها قابلية للتحول إلى جلاد بسهولة شديدة وعن علل وجدانية كثيفة باطنية ، إما ان تختار الرحيل عن العالم لأن الحياة بلا عزاء وبمدمِرات نفسية تتزايد وتستمر أمر شديد الفظاعة ، لأن الالم يقطع أى رابطة لى مع العالم كله ومع ذاتى .
طيفكِ الآن تلف خاصرته الرياح بلون الشفق الذهبي وأنا أتأمله من بعيد وأصمت .
ملامحى تنكمش الأن محاولا حصر وجهه .
لا أعرف لم اتحمل مسؤولية كل شىء فى العالم ، مسؤولية كل هذا العبث على وجدانى الواهن ، إنى أتألم لأن كل شىء يتألم وأتألم لأن كل شىء بلا معنى ولا أريد الخلود ولا اريد الفناء ، أريد فقط معنى إن كان قرار الكون الخلود ومعنى إن كان قرار الكون الفناء .
أتعري لكِ بصقيعى النفسي وهولى وبشاعتى وما يسرى فى شرايين دلالاتى وزمني ، لا اعرف لم ، ولكنه ليس لرجاء أن تتكونى كعزاء لأنى أكره العزاءات لأنها تهرب دوما من أمام عقلى .

أذهب للعزله بين الحين والأخر فالعزلة تصيد هذه الكلمات التى فى الأعماق والكتابة هى ما تجعل العزلة ممكنة ولكنى خائف لأنكِ تزورى العالم ولا تحيي فى عزلة طوال الوقت بفعل الواقعي المقزز الذى أصبحت أزوره انا ايضا كثيرا ، أظن دوما كلما ضاقت الدائره التى تحيا بها كلما عرفت نفسك أكثر .. كلما إبتعدت عن الجميع كلما أظهرت لك الحقيقه نفسها وتعرت الأشياء ، كلما أصبحت عيناك قادره على خلع الوهم عن كل شىء ولكن الأمر هو أنك تتعرف على كم الأسئله التى لا تعرفها .. لا يوجد
أجوبه على شىء .. الحقيقه إمرأه لا تتعرى لأحد حتى لعاشقيها من الفلاسفه
!
كنت أحاول التوغل فى كل شىء منذ الطفولة حتى توغل فىّ كل شىء .
أجد لكِ شبيها فى كل مكان ، فى كل شىء ، حتى فى العماء الذى تتكحلى من كيميائه ، الكون يتعمد ذلك وإن لم تحضرى أى من شبيهاتك الكثيرة .. لا تختفى إلا عندما أمارس الجنس مع إحداهن ، تختفى كإختفاء
الله مع وجود تأثيراتك الكبيرة .
أشعر دائما بالعودة ، هذا الإحساس بالعودة إلى كل شىء ، هل
رحلت أنا من كل شىء لكى أشعر بالحنين والعوده إلى كل شىء ؟ هل سأشعر بذلك عندما أراكِ ؟ ! .

إن أسوأ ما يمكن أن تحصلى عليه أبدا هو أن يكون لديكِ ألم متجدد ، بل أعنى مجموعة من مصادر الألم المتجددة ، ألم عقلى وألم عاطفى وألم خذلان من الوجود لانه ليس كما تصورته رؤاي الشعرية الطفولية والم خذلان من العدم لانه سيدمر كل شىء بدن عدل
وتحاولى الفكاك من هذه الأشياء التى تجثم على حريتكِ ولكنكِ تأخذى فى
الطريق كل الأشياء التى تمثل إرتباطكِ والتى لأنك لا تتخذى موقفا طبيعيا
ستنفض عنها هى أيضا حتى يكون كل شىء سجن حتى أنكِ تفقدى إرتباطكِ بالحياة ، تصبحى لا منتمية ، ومعناها ليس أن لا تنتمى إلى شىء أو أحد فقط بل أن لا ينتمى أحد أو شىء إليك أيضا
تظنى أنك بلاإنتمائكِ هذا ستكونى بخير .. ولكنك لن تستطيعي أن تنفكى عن كل شىء وإن إستطعتى ستجدى فقط الانتحار من يقبلك .
اعرف انى ممسوس بالقذارة مشاعل، لا اصلح حتى للشعور بالوجد لك .
اريد ان المس وجهك عندما نلتقي، لا ، لا أريد ، أريد ، لا أريد ، لأنى جربت مرة الحسي عن استشراف وجد ولم أنساه إلى الان لذلك لا أريد .
https://soundcloud.com/elsaied-abdelghani/sets/rca6rbjjcl5h



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - فمن أتعرى له بفناء أسفح رابطته بي لااردايا -
- قصيدة - اودين، احملني إليها على قمة الجبل فى غيمة كليمة تحمل ...
- شذرات شعرية - أنا مقشر العلل والانساب والظاهر لكل شىء-
- شذرات شعرية - بى حشد تجاوز العدد بى وحدة تجاوزت الواحد -
- نثر فلسفي _ اغترابي
- رسالة انتحارى الأولى
- قصيدة - نحن سقاة المطلق -
- قصيدة - كل الأوطان هربت منيّ -
- قصيدة - يا مطهرة سدرتى من المعقول وفانيتى فيّ-
- قصيدة - فى النهاية ستختلط الحروف والالوان بذراتى ويموت مطلقى ...
- قصيدة - حاملا التجاوز الذى لا يُفهم ولا يُصدق -
- قصيدة - استسلم لغرق أكيد فى معانيكِ الضوئية لمعانيّ الظلامية ...
- قصيدة - صرخت ومن شفتي تناثر الكون -
- قصيدة - أنبه المفهوم أن بى لامفهوم تجاهكِ-
- قصيدة - تعالي يا سراح لنتداخل بانتثار -
- رسالة - الوجد هو الأصل المعنائي للكون-
- قصيدة - أحتاج إلى ليليثي فى أزلي -
- قصيدة - على اللاتناهى غرامات كونية -
- قصيدة - كل إنسان عشقته هوصليب كامل -
- قصيدة - الجوهر الأكبر مفتوح على مصراعيه لنا -


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسالة 1 إلى ربة العدم _ السعيد عبدالغني