|
أخرج و لا تدخل مغاراتهم المظلمة..
حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 06:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" ابحث عن نورك و تحرر من ظلمتهم .."
" لا يهمك سيقولون عنك أهل الحسد و الغيرة و الإنغلاق و الزعامة و المشيخة و النفاق الإجتماعي ...
أنك نرجسي و مغرور و كثير الإعجاب بنفسك و غريب و عجيب و شاذ في تصوراته ...
و شديد و دكتاتوري لا يقبل بالرأي الاخر و فيه عيوب و هو يقوم بنقدها عند الاخرين ...
و متأثر بالغرب و يقول غيرهم متاثر بالتراث يستخدم الفكر الغربي ماكياجا و تلفيقا...
كما يقول بعضهم من الخوافين المهترئين الطماعين ذيول النظام إنه يريد أن يزج بالناس في طريق مجهول..
يقولون و يقولون المسجونون في أقبية الظلام المريحة غير المكلفة و التي لا تتطلب ثمنا باهظا ...
يجدون فيها ما يحقق ذواتهم و مصالحهم و شهرتهم التعيسة و مصالح تنظيماتهم و جمعياتهم .و طرقهم و هيئاتهم و مواقعهم...
لكن قل أنت ما تريد أن تقول و انفلت لما يكون الإنفلات من النسق لازمة و حكمة و عقلا ...
و استوعب لما يكون الاستيعاب ضرورة ...
و أسس و مفهم و جذر و أصل و ابني نسقك و شيد صرحك و لا تنرهم من نوره حتى يكتمل ...
و لا تمنحهم ملح و أسرار إبداعك حتى تنضجها و تصبح جاهزة للطبع و النشر و التعميم ...
و اجعلها نصا للإنسانية جمعاء و اكتبها ان أمكن بلغة " الاخر" قبل لغتنا ...
فقد بات العرب متخصصون في خصي فحولهم ...
العرب بوالون الا من رحم ربي على بعضهم بعضا...
رب عدو و خصم منصف خير من أصيل مريض مخبول تلخص فيه كل العاهات و العلل النفسية ونزعة الشر و إيذاء الناس ...
يلحقون بك الأذى و لا تنتفع منهم بل يكيدون لك المكائد ظلما من عند أنفسهم و حقدا و ضغينة و " حماز" صبيان و مراهقين ....
اكتب للإنسانية لا لهذا الرهط فهي تحتاج للمسلم الإنساني...
فلعل الله يجعل على يدها خيرا و لا تكتب للعرب المتخلفين البوالين على بعضهم بعض...
و إياك و أبناء جلدتك و مرضى المثقفين منهم و حملة الشهادات...
أطنان من العقد النفسية كالكلاب الضالة تبحث عن فريسة إلا من رحم ربي و ما أقلهم...
كلاب ضالة شاردة تنتظر نهش غيرها...
اكتب لأهل الكفر و الإلحاد ستجد منهم أرحم من بني جلدتك ربما...
اكتب للنيو-استعماريين و اخترق فضاءاتهم لعلك تخلخل بناهو و أنساقهم...
هيا أيتها النخبة المتميزة إن كنت فعلا موجودة حتى لا تبتلعنا بالوعات صرف مياههم القذرة...
على اختلافنا سنؤسس خطابا إسلاميا كونيا لا يصدم هويتنا و لا يختفي في نسق الاخر و يتميز و يجيب على إشكالات الإنسانية الكبرى ...
نكتب باسم الانسان ..نكتب باسم العلم..باسم العقل..باسم الإنسانية ..
باسم مسحات السماء و المطلق تتنزل رحمات على كتاباتنا فيتلقفها من فقدوا ذوق مطلق السماء بعيدا عن ذاكرة الدم...
باسم الله و مع الله...
نحرر الاسلام من عبوديات الأرضي و السبي و الدم و الرق و تعدد الزوجات بلا سبب قاهر و بلا تراض ..
و نتحدث عن الجنس حديثا متوازنا و عن دولة الرفاهية و عن الإنسان الالي و عن أنسنة و أخلقة الحضارة و عن حق الناس في التمايز ...
و عن كيف نحن في منظومة دينهم الأرضي الكوني و عن بدائل لإخفاقات الديمقراطية في مواطن معينة تعيد لها عقلها الراشد ..
و عن العدل الاجتماعي و العدالة و الإنسان خليفة الله لا ممثلا لله راهبا كهنوتا ....
هيا دعوكم من التراثيين و السلفيين المدخليين و من الحداثيين الأدعياء و من فتاوى مخابر الأوليغارشية الدولية...
هيا دعونا من التراثيين لا من التراث ففيه مظلم و منير ...
شعوب " ترومب" و شعوب كندا ذات التنوع الإثني و تخلي أمريكا عن حماية أروروبا و عودة سطوة " السوفيات" و تحرك بعض القوميات و انتشار الإلحاد و دين الموت ...
و غيرها هي فرص لرجال إنقاذ و إطفاء قادرين و على عجل من أجل إعادة بناء التعايش الإنساني...
إما أن نبنيه أو يبنى و يتشكل في غيابنا و جماعاتنا تنتظر من الله منة و كسلا معجزة و خارقة من السماء لعلهم ينصرون ...
يكتفون باللعن و يدعون بالثبور و التكفير و جهنم و لا يتوقفون ...
يتوهمون السلامة و النجاة و النصر و الغنى في ترديد و حفظ أدعية الصبح و المساء و الخلاء و الجمعة و الغائب و قضاء الحاجة من رب استخلفهم في أرض ذلول..
ليمشوا في مناكبها و يكدوا و يكدحوا و ينشروا فيها السلم و الاخوة و علمهم الاسماء فأبوا الا التنكر و الافساد فيها...
يا الله..يا الله...يا الله..
خطابنا للإنسانية جمعاء و كذلك كان خطاب السماء..يا أيها الناس...
فأبيتم إلا أن يكون فقط يا أيها الذين امنوا...
كفانا أدعية لعن و شتم و سب و وهم ...
و كفانا لطما للوجوه نقسم وحدتنا ...
و كفانا تصدير اللإنساني للإنسانية ...
و كفانا نقل تجارب لا تليق بنا ...
و كفانا بداوة تتنكر للمدنية تقلعة و تكملة...
كفانا مدنية زيفا بلا روح الأرض و الطين و قطرات ندى السماء...
رباه لماذا دين منير يسكنه الناس في عقول و نفوس بعضهم بعضا ...
دينا مظلما وراء كل مصائب الانسانية و كبوات المسلمين...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشاعر و الفيلسوف -صراع الأضداد- أم وئام الأحباب
-
الجزائر : الحالة التي تستعصى على الدراسة - الجزء الأول - - ا
...
-
أمة إقرأ المحمدية تخلفها أمة لا تقرأ و تجعل من رعي الغنم قيم
...
-
في العلمانية و الإسلامية ..
-
ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (1)
-
ضجة البخاري و مسلم ..
-
كلمة مبسطة حول جدوى العلمانية ..
-
في الأزمة و سبل الخروج منها ..بين ابن رشد و الغزالي ..
-
في المدرسة الجزائرية و جلد الذات
-
جيل دولوز و الغموض ...
-
ما لا يعلمه أدعياء العلمانية الصغار من العرب حول أردوغان..
-
الفيلسوف و المفكر لا ينتهيان ..
-
نهاية النص الأدبي و الفلسفي و الفكري ..
-
نخبة قليلة أجدى من كثرة مفلسة ....ليست النخبة وحدها من تصنع
...
-
التفلسف بين المكرمة و الجريمة
-
الإلحاد و الإيمان و بينهما العقل من خلق الله لا البشر
-
فتحي المسكيني و البحث عن تجاوز هيدغر و مسألة الترجمة..
-
في الإصلاح التربوي..
-
في القوامة
-
معارك الإسلاميين الطاغية و الفاشلة
المزيد.....
-
شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه
...
-
الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام
...
-
طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل
...
-
مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في
...
-
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش
...
-
سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت
...
-
مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح
...
-
أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو
...
-
“خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم
...
-
فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|