أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بين نضال نعيسة وبيني...














المزيد.....

بين نضال نعيسة وبيني...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بــيــن نــضــال نــعــيــســة وبــيــنــي...
هذه الكلمة التي أرسلتها تعليقا وشخصيا مباشرة للزميل والصديق العتيق الذي عرفني من سنوات على موقع الحوار المتمدن.. عندما كان يعمل في لندن... ولم نلتق بعدها بأي يوم من الأيام... وهو يعيش اليوم بقريته في سوريا.. منعزلا.. معتزلا.. ولكنه ما يزال من أقوى الكتاب والنقاد والإعلاميين.. بالعالم العربي.. وقد عمل سنوات بالإعلام.. يكتب ويتكلم عدة لغات.. وانتقاداته السياسية والاجتماعية والفلسفية والمعتقدية... مـتـفـجـرة صريحة صحيحة لاذعة.. معروفة وممنوعة بغالب البلدان العربية...
وأنا أعتبر نضال نعيسة.. رغم خلافي معه ــ من وقت لآخر ــ بالشكل والجوهر... من أقوى النقاد السياسيين.. خلال العشرين سنة الأخيرة... وأن قرار السلطات السورية بعزله نهائيا عن مراكز ومواقع الإعلام العامة والخاصة.. غباء سياسي وبراغماتي.. كالعادة... رغم أنه يستحق ألف مرة إدارة وإصلاح وزارة الإعلام السورية.. أكثر ممن توالوا على إدارتها خلال العشرين سنة الأخيرة...
هذا ما أرسلت إليه تعليقا شخصيا على ما كتب بالحوار المتمدن.. الأسبوع الماضي.. وهذا الأسبوع :
نضال نعيسة... يا صديقي النادر
كلما قرأت إحدى مقالاتك بالحوار المتمدن أو غيره من المواقع أو آخر وسائل الإعلام الذين يتجرؤون نشر ما تكتب... كلما قرأت مقالاتك.. أبحث بين الورقات العربية نبأ انتحارك بعدة رصاصات.. أو اختفائك كليا...
أخاف عليك... نعم أخاف عليك.. لأنك آخر من يتجرأ على قول الحقيقة حسب الشاعر والمغني الفرنسي المخضرم Guy Béart... بأغنيته التاريخية من سبعينات القرن الماضي :
Et celui qui dit La Vérité…
Il sera exécuté…
ترجمتها بتصرف : من يقول الحقيقة.. يــعــدم....
أخاف عليك.. أخاف عليك بشكل أناني عجيب... لأنك اليوم آخر من يجرؤ على قول الحقيقة الحقيقية بهذا البلد...
نضال.. يا آخر الأصدقاء
كم يؤسفني أن الوطن التاريخي القديم الذي ولدت فيه أنت وأنا... بدأ يمحى من الخارطة.. وأن أبوابه ونوافذه وطاقاته ومزاريبه كلها مفتوحة.. لأي عابر مغبر ملتحي... وأصبحنا أرخص شرموطة بأعتم حارات الشراميط... يقرر مصيرنا لافروف وأوغلو وترامب وماكرون... كعبيد عصور المذلة... والاستعمار والانتداب... وشراذم تصرخ وتتمختر وتتعنتر "أنها أفضل أمة عند الله"... بينما كل الآلهة الأسطورية هربت من عندنا يائسة بائسة من أي خلاص أو شفاء.. أو أي إصـــلاح...
لم يتبق لك ولي سوى الصراخ المكتوم.. بالكتابة... ولو أنها ضائعة بوادي الطرشان والعربان... ولكنها تبقى آخر نفحة أوكسيجين.. تساعد قلبنا المتعب على ديمومة الحياة.
وحتى نلتقي........
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ وعن رغبات انتداب جديد؟؟؟...
من أسبوعين دعيت إلى حفل عشاء... جمع أكثر من عشرين شخص من جنسيات مختلفة... عربية طبعا.. وزوجين فرنسيين متزوجين من لبنانيات.. ولما انتهى العشاء الفاخر الذي قدمه أحد كبار الطباخين الشرقيين..الذين يخدمون الحفلات البهية والأعراس الغنية.. هـــنـــا... دار الحديث عن آخر أوضاع الأحداث السورية طبعا... وبالطبع جميع هذه الأنتليجنسيا السورية المولد.. والتي تعيش وتعمل بأحسن المناصب التجارية والمهنية الفرنسية... صرعت.. صدمت.. صرعن من آرائهم القاطعة...وكلهم يحملون حاليا الجنسية الفرنسية... صرعت.. صدمت... لأن غالبهم يفضل حتى يعود سلام وأمان نهائي في بلد مولدهم.. حتى تعود ازدهار تجارتهم هناك... يفضلون أن تبقى سوريا.. تحت انتداب روسي أو تركي أو أمريكي أو فرنسي من جديد.. أو أية دولة رأسمالية مهما كانت... وحتى إسرائيلية على ما أعتقد... لأنهم يقبلون التركي... يــا لـلـهـول... ما هي الخيانات والمتاجرات والمؤامرات والتجزيئات والتشتيتات والتوزيعات.. التي تحضر لهذا البلد المجزأ المتعب الجريح... يا لــلــهــول!!!...
أؤكد لكم بأنني لو سمعت هذه الآراء.. قبل العشاء... لما شاركت بهذا العشاء.. ولا قابلت هذه الشخصيات... واعتقد أنهم إن اضطلعوا على كلماتي هذه... لن يدعونني مرة أخرى... وأنا لا يمكن أن أقبل دعواتهم...
يا لانحدار الفكر... ويا لانحدار العصور... ويا لعواصف الأسف!!!...
بـــــالانـــــتـــــظـــــار.......
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنــــــأ



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة... تفسير ضروري...
- على مسؤوليتي... صرخة غضب إضافية...
- رأي... وجواب... ومشاركة...
- وعن المستقبل السوري...
- سوريا... يا أمي الحزينة الثكلى...
- إنسانيات... ومحرمات... وممنوعات!!!...
- تحية إلى :Antonietta Lanzarone
- رسالة إلى نصف صديق سابق
- رسالة شخصية للرئيس التركي رجب طيب آردوغان
- رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...
- مجازر عنصرية أمريكية
- وعن - الكولكة -
- صحيب يوسف؟... صحيب يوسف.. فلسطيني.. من باندوستان حماس
- لماذا؟؟؟!!!...
- وعن هناك... ايضا...
- الشهيدة السورية.. سوزان ديركور...
- تابع... الوباء الأسود...
- الوباء الأسود...
- رجب طيب آردوغان... بداية النهاية؟؟؟...
- الحاج فلاديمير بوتين...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بين نضال نعيسة وبيني...