أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شمس أوسي - الحب من داخل قلب الأنوثة














المزيد.....

الحب من داخل قلب الأنوثة


شمس أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 14:25
المحور: الادب والفن
    


من هي المرأة؟ و ما هي تركيبتها الفطرية، كأنثى؟
هل يختلف نموذج المرأة حسب البيئة و الأصول العرقية والثقافية؟
متى تكون المرأةمجنونة ، و متى تكون تائهة ، و هل تفقد حسابات المنطق حين تكون عاشقة ؛ و هل يبقى سعير غيرتها حين يتحول عشيقها الى مجرد جثة ؟
هل خطر ببالك أن تجربي حباً صحراوياً ، وما هي صعوبة العيش مع إمرأة خارجة من عمق الصحراء ؟
هل خطر في بالك يوما ما اذ كنا نعيش كالجمال في طقوس حياتنا، فيما لو كان أحد طرفي العلاقة بدوياً، ويستعير لغة الصحراء وتشبيهاتها وغلاظة حياتها وطرق التعبير عن المشاعر الانسانية فيها وفي ضوء ثقافتها الفطرية؟
هل حقاً حب البدو مختلف ، و هل لهم مفردات عشقية و طرق إعتراف مختلفة عن أهل المدن ؟
هل المرأة الخارجة من عمق الصحراء لغتها و تعبيرها مبسط كبساطة الصحراء و عمقها ؟ و المرأة المتعلمة هل تعبيرها يكون حسب مستوى تعليمها ؟
كيف تعبر المرأة عن مشاعرها المثقفة و البدوية ؟
بم تشعر و كيف تتصرف حين تتعرض المرأة للخيانة ، و كيف هي ردود أفعالها إذا ما كانت هي الخائنة ؟ ما هي أغلب مشاكل النساء ؟ إلى متى تبقى المرأة وفيه لرجلها الأول ، متى تضعف ،و متى تكون أكثر جمالية ومتى تتعرف على حقيقة نفسها ، هل تعرف حقيقة نفسها دون تجارب ؟؟
ألقى الروائي سامي البدري كل هذا العبء الكبير على عاتقه
و أستطاع بأسلوبه المبهر و المميز أن يحلل سايكلوجية نفسية المرأة و طريقة تفكيرها، و أن يجيب على كل الأسئلة حول المرأة ، أن كانت بدوية أو المغتربة أو المثقفة من الدرجة الأولى، من خلال عمله الروائي الجديد (الحب على حافة البارادور).
رواية الحب على حافة البارادور صدرت ١٧ أيار من عامنا هذا، ومنذ أصدارها و أنا أحاول جاهدة الحصول عليها لكنني لم أوفق الحصول عليها سوى ألكترونياً، ولكني، ومنذ مفتتحها الشيق، إنغمست فيها بشغف، ولم أستطع تركها إلا بعد أن
أتممت قرآتها منذ أيام..ورغم أني قد أتمتت قراءة روايتين من بعد (الحب على حافة البارادور) لكنني بقيت مصلوبة على دهشتي و عدم قدرتي في وصف هذه الرواية إلى الآن، لاقول شيئا يليق برواية ناجحة كهذه، و الذي أدهشني أكثر هو كيف أستطاع الروائي سامي البدري معرفة المرأة أكثر من معرفتها لنفسها وفي أدق تفاصيلها، تفكيراً ونوازع وتهويمات وتوزعات، نفسية؟ كيف إستطاع هذا الكاتب/الرجل أن يتسلل إلى عمق خوابي المرأة التي لا تصرح بها، ربما حتى لنفسها، وأن يدرسها ويحللها بهذا الاسلوب الشيق الباهر؟
ولطالما سرحت وأنا أقرأ تلك السطور لأتساءل: هل حقاً نفعل كل هذا أنا وبنات جنسي؟ هل نحب بهذه الطرق؟ هل نعشق بهذه الطرق؟ هل نغير بهذه الطرق العجيبة؟ بل هل نلتوي على أنفسنا ونخادعها بهذه الطرق أمام وجع قلوبنا؟
وفي مشهد المقبرة، إذ تلتقي الزوجة المكلومة بعاشقة زوجها (أوس المدركي)، والذي لم يهتم بعشقها او ربما لم يشعر به من الأساس، كشف الروائي البدري عن ادق تفاصيل ومعاناة المرأة في الحب والغيرة، وربما ما تنكره أغلب النساء، حتى بينهن وبين أنفسهن.
أستطيع أن أقول و بصوت عال بأن هذه هي الرواية العربية الأصيلة، و في الحقيقة عاجزة كلماتي عن تعبر هذه الرواية لكنني أؤكد بأنها رواية في غاية الأهمية لجيلنا ، للذكور والإناث، على حد سواء، من أجل فهم أنفسنا، وبالتالي فهم حالاتنا النفسية والشعورية، في التعبير والإحاطة.



#شمس_أوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شمس أوسي - الحب من داخل قلب الأنوثة