أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية














المزيد.....

ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفروض ان يجتمع رؤساء الدول الثلاث الشبه المتحالفة الحاملة لاكبر المشاكل فيما بينهم روسيا وايران وتركيا من جهة، وما يجمعهم من الاعداء المشتركين التي تفرض عليهم اتخاذ خطوات سياسية عسكرية مشتركة و متناسقة لحدما من جهة ثانية، بينما تتخلل في علاقاتهم الكثير من الفترات المتعكرة من جانب تركيا بالاخص لعدم استقرارها نهائيا في مكان معين في تجهاتها لحد الساعة و عدم ثبوتها بشكل قاطع على التحالف الذي تدعي انتماءها اليه و هي عضو الناتو و لا يمكنها الا ان تقطع الصلة بامريكا كي تجلس في حضني روسيا و ايران بشكل نهائي، و لكنها حائرة في امرها لان امريكا تلعب معها جيدا بحيث لا تجعلها ان تقطع املها بما تهدف منها نهائيا و لا تسمح لها ان تلتفت نهائيا نحو الشرق، كما و لم تحتضنها كما كانت من القبل مدللة. و عليه لم يتوضح بعد ما تكون عليه العلاقات بينهما بعد الا اذا اعلن تركيا بعظمة لسانها انها ياست من امريكا و الغرب و انها غيرت وجهتها نهائيا.
اجتماعهم الثلاثي يوم الاثنين القادم فرصة لاردوغان ان يحقق ما يريده داخليا من الخروج من الازمة الخانقة الانية التي سببتها استقالة احمد اوغلو و مجموعة معتبرة من رفاقه من حزب العدالة و التنمية و ما يشهده الحزب من الانشقاقات الكبيرة و التصدع في صفوف منتميه في كافة المستويات من الاعلى الى الاسفل.
ان الاجتماع جاء في وقت ملائم و مفيد لاردوغان، و عليه يعمل جاهدا كي يستغله في لفت انظار الشعب التركي و ان ينسيهم الحديث الساخن الذي يسيطر هذه الايام بين ابناء الشعب التركي عن ظروف حزب اردوغان و الاستقالات غير المسبوقة و المرحلة الفاصلة و المنعطف السياسي الخطير لاردوغان و حزبه، و الذي يعتقد جميع المراقبين بانه لم يعد حزبا كما كان و لا يمكن ان يعود الى مكانته و ثقله بعد ابتعاد اكثر مؤسسيه و المخلصين له بسبب تعنت و جموح اردوغان و طموحه و نرجسيته، و هنا ينكشف كل ما فعله و منه كان على حساب رفاقه و حزبه و حتى مستقبل بلده كما يتوضح مما يطفو الى السطح من الاسرار على يد رفاقه الذين لم يبقوا صامتين بعد الان، و كانت البداية خطرة من خلال كشف علاقات اردوغان بالارهاب و استغلاله لهم من اجل مصالح اقتصادية و سياسية ايضا.
يريد اردوغان من هذا الاجتماع الثلاثي ايجاد منقذ ولو مرحليا لما هو فيه من الوقت الحرج عليه، وعليه يمكن ان يفعل ما يمكنه من الصرخة الاعلامية حول الاجتماع و يعد منذ الان بنجاحه باي ثمن كان و ما يهتم به اعلاميا اكثر لديه من نجاح الاجتماع بذاته ويدعي النجاح لما يجري و ان كانت الاجتماعات التي تجري بينهم ثلاثيا وثانائيا فاشلة في اساسها، لتقاطع المصالح و عدم تناسب الامور و ما تفرضه مصالح لككل منهم من كونها غير متوازية او ملائمة مع الاخر و بالاخص مع تركيا و توجهاتها الجديدة وعدم الثقة بها لحد الان.
اي كل ما يسعى اليه اردوغان في الاجتماع هو بيان نجاحه و عرضه بشكل يتستفاد منه من اجل اللعب عليه في الحصول على مكاسب اخرى خارج هذه الاجتماعات سواء كان داخليا او في علاقتها مع امريكا و اوربا، و هي كما نشاهد تفتعل يوميا المشاكل في المنطقة الاخرى في المياه الدولية و ما صحبها في الجزء التركي من القبرص ليس الهدف منه الا لابعاد الانظار عن المشاكل الداخلية، و سوف يتمكن الاجتماع الثلاثي من تخفيف حدة التوتر هناك لمدة معينة.
اهم ما يحاول اردوغان الحصول اليه داخل الاجتماعات هو القدر الممكن من اثبات موقع بلاده الحالي دون تحرك نحو الاسوا او التهاوي المحتمل لمدة معينة كي تخرج من الازمة الداخلية التي لحقت بها. و سيكون هذا من خلال بقاء ماهي عليه قواته في ادلب و بيان موقف متشدد امام امريكا لما ينويه في كوردسنتان الغربية و هويستشيط غضبا كارتونيا يوميا في الاعلام و يهدف بما يتكلم به كبالون هواء ينفث كلما سمع تصريحا او حتى تلميحا من المسؤلين الامريكان حول شرق الفرات و قوات سوريا الديموقراطية التي لازالت في موقع اقوى من اردوغان في القضية الراهنة لحد اليوم. و يحاول تغطية الازمات الاقتصادية الداخلية ايضا بتهريج و صخب اعلامي و ربما ادعاءات لا اساس لها في هذا الجانب بعدما هدد اوربا بفتح الطريق امام سيل من اللجوء لابناء سوريا الموجودين على اراضي بلده. و من جانب اخر ينوي من خلال المنطقة الامنة اسكان الالجئين هناك على حساب اهالي المنطقة الاصلاء بعدما حس بانه يفشل من خلال الضغوطات التي يمارسه على امريكا و يشك ان تثمر شيئا مفيدا له، و كما اعترف بالامس بانه فشل في منبج (وهو من ادعى بانها كانت اتفاقية ناجحة) عندما قال لا يسمح ان تكون اتفاقيته مع امريكا حول المنطقة الامنة كما حصل معه في المنبج. اما الاحتمال لنجاحه في تحقيق هذه الاهداف الكثيرة في اجتماع واحد او ما ينويه ان يحصل عليه من اطراف الاجتماع فانه خاضع لمدى تغيير مساره بالكامل و وعوده لروسيا وا يران بعدم النظر الى امريكا و الغرب مرة اخرى في حال عودة الامور الى مجاريها حال اختفاء الازمات و المآزق التي خلقها بنفسه داخليا و خارجيا، وكانت نتيجحتمية لما افتعلته ايده بدوافع نرجسيته و طموحاته الامبراطورية اتي فشلت بفشل الاخوان المسلمين في البلدان العربية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق
- حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية
- كيف اضاف الحزب الشيوعي الروسي خمسة مقاعد له في برلمان موسكو؟
- طحنُ المنطقة بين مطرقة ايران و سندان السعودية
- ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟
- الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا
- لجوء اردوغان الى اخبث الحيل و التضليلات !!
- يشيعون الخوف من اجل فرض خيار سياسي
- الموجود هو لا احد مسؤول حقيقي في اقليم كوردستان
- الفقر المعدم في ظل وجود الثروة الهائلة في كوردستان
- يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه
- بدا الارهاب منذ الغزوات و نفذته الامبراطورية العثمانية فيما ...
- هل تستمر مرحلة خضوع العالم لامريكا كثيرا ؟
- الحانق الذي فقد الحكمة في امره
- هل دخلت كوردستان في متاهة المعلوم؟
- لماذا يرقص اردوغان على الصراط الحاد بين روسيا و امريكا
- حول سيادة اقليم كوردستان قبل العراق
- لن تتمكن المنطقة الفاصلة الفصل بين الشعب الواحد
- ما يُحسب على احزاب الاسلام السياسي في كوردستان من الضرر العا ...
- غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية